رد: ٍٍآداب وسنــــنٍٍٍ متجــدد
تتمة ل آداب ومستحبّات اللباس
كراهة مباشرة الرجل السري * الأشياء الدنية من الملابس وغيرها
عن معاوية بن وهب قال :
رآني أبو عبدالله (عليه السلام)
وأنا أحمل بقلاً ، فقال(ع) : يكره للرجل السري أن يحمل
الشيء الدني فيجترأ عليه .
ورواه الصدوق في ( الخصال )
ـ وعن عدة من أصحابنا، عن عبدالله بن جبلة قال:
استقبلني أبو الحسن (عليه السلام) وقد علقت سمكة
في يدي،
فقال: اقذفه ، إني لأكره للرجل السري أن يحمل الشيء
الدني بنفسه،
ثم قال: إنكم قوم أعداؤكم كثير، عاداكم الخلق يا معشر
الشيعة، إنكم قد عاداكم الخلق، فتزينوا لهم بما قدرتم عليه.
ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة )
ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله،
عن يونس بن يعقوب قال:
نظر أبو عبدالله (عليه السلام) إلى رجل من أهل المدينة
قد اشترى لعياله شيئاً وهو يحمله، فلما رآه الرجل استحيى
منه ، فقال أبوعبدالله (عليه السلام):
اشتريته لعيالك وحملته إليهم،أما والله لولا أهل المدينة
لأحببت أن أشتري لعيالي الشيء
ثم أحمله إليهم .
 ـ محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال)
عن أبيه،عن ابن أبي نجران، يرفعه إلى أبي عبدالله
(عليه السلام) قال:
من رقع جيبه ، وخصف نعله ، وحمل سلعته ،
فقد برىء من الكبر .
استحباب لبس الثوب النقي النظيف
عن سفيان بن السمط قال: سمعت أبا عبدالله
(عليه السلام) يقول:
الثوب النقي يكبت العدو.
2 ـ وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
قال أميرالمؤمنين (عليه السلام):
النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن،
وهو طهور للصلاة.
3 ـ وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه،
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من اتخذ ثوباً فلينظفه.
استحباب لبس الثوب الحسن من خارج،
والخشن من داخل، وكراهة العكس
1 ـ عن محمد بن علي، رفعه قال:
مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى
أبا عبدالله وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان، فقال:
والله، لآتينه ولأوبخنه، فدنا منه فقال:
يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
والله ما لبس رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل هذا اللباس،
ولا علي، ولا أحد من آبائك !
فقال أبو عبدالله (عليه السلام):
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في زمان قتر
مقتر، وكان يأخذ لقتره واقتاره، وإن الدنيا بعد ذلك
أرخت عزاليها،
فأحق أهلها بها أبرارها، ثم تلا:
( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)
فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله، غير أني
يا ثوري، ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس،
ثم اجتذب يد سفيان فجرها إليه، ثم رفع الثوب الأعلى،
وأخرج ثوباً تحت ذلك على جلده غ
ليظاً،
فقال عليه السلام:
هذا لبسته لنفسي، غليظاً، وما رأيته للناس، ثم جذب ثوباً
على سفيان أعلاه غليظ خشن وداخل ذلك ثوب لين،
فقال عليه السلام:
لبست هذا الأعلى للناس، ولبست هذا لنفسك تسرها؟!
ـ محمد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) بإسناده:
أنه دخل على أبي محمد (عليه السلام) فنظر إلى
ثياب بياض ناعمة، قال : فقلت في نفسي:
ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ،
ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس
مثله،
فقال عليه السلام:
مبتسماً; يا كامل، وحسر عن ذراعيه، فاذا مسح أسود
خشن على جلده، فقال:
هذا لله، وهذا لكم،
جواز اتخاذ الثياب الكثيرة وعدم كونه إسرافاً
يجوز اتخاذ ثياب كثيرة مختلفة يراوح بينها،
وليس ذلك اسرافاً ،
حتى سئل الصادق (ع) عن ثلاثين ثوباً
فقال عليه السلام :
ليس ذلك من السرف، إنما السرف أن تجعل ثوب
صونك ثوب بذلتك، يعني تجعل الثوب الفاخر الذي
تصون به ماء وجهك مكان الثوب الذي يلبس في البيت
ويبتذل، ولذا صار ابتذال ثوب الصون مكروهاً،
وسئل (ع) عن الرجل الموسر يتخذ الثياب الكثيرة
الجياد والطيالسة والقمص الكثيرة يصون بعضها بعضاً
يتجملبها، أيكون مسرفاً؟ قال عليه السلام: لا،
لأن الله عز وجل يقول:
( لينفق ذو سعة من سعته) الطلاق:7 .
كراهة التعري من الثياب لغير ضرورة، ليلاً كان أو نهاراً،
رجلاً أو امرأة، وتحريمة مع وجود الناظر
المحترم
يكره التعري من الثياب لغير ضرورة ليلاً ونهاراً
للرجل والمرأة مع عدم وجود الناظر المحترم،
وإلا حرم ما به يحصل كشف العورة،
وروي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال:
إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فطمع
فيه فأستتروا.
الاحوط لزوماً الاجتناب من تشبه الرجل بالمرأة
وبالعكس في اللباس وغيره، وكذا التشبه بأعداء
الله تعالى وسلوك مسالكهم.
وعن الصادق (ع) أن الله تعالى أوحى إلى نبي من أنبيائه:
قل للمؤمنين لا تلبسوا ملابس أعدائي، ولا تطعموا
مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي،
فتكونوا أعدائي.
ولعن النبي (ص) المتشبهين من الرجال بالنساء،
والمتشبهات من النساء بالرجال. ويروى أن خير شبابكم
من تشبه بالكهول، وشر كهولكم من تشبه بالشباب.

وفي ألوان اللباس
يستحب اختيار البياض من بين الالوان،
فإنه أطيب وأطهر، وهو خير الألوان، والقطن من بين
الاجناس، فإنه لباس رسول الله (ص)، والأئمة (ع)،
وكذا الكتان فإنه من لباس الأنبياء، وهو ينبت اللحم.
يكره لبس الثوب الرقيق،
والأحمر المشبع الذي هو في نهاية الحمرة بل مطلق
الأحمر إلا للعرس, ولايكره الأحمر الوردي، بل لعله مستحب
لمن لم يكن خلاف زيه في عادة عصره ومصره،
للبس الباقر (ع) له.
وكذا يكره المصبوغ بالزعفران، ولابأس بالمصبوغ بالعصفر،
وقد ورد عن أهل البيت (ع) :
صبغنا البهرمان وصبغ بني أمية الزعفران.
والبهرمان هو العصفر أو ضرب منه كما صرح
به أهل اللغة. ولايكره لبس الأخضر، والأزرق، والأصفر، والعدسي، بل لا يبعد الإستحباب، للبس الصادق (ع)
الأول والثالث، والسجاد والرضا عليهما السلام الثاني،
وباب الحوائج (ع) الرابع على ما ورد.
ويمكن الاستيناس لرجحان الأزرق من الثياب،
بقول الصادق (ع):
السبح الزرق في أيدي شيعتنا مثل الخيوط الزرق في
ألبسةبني إسرائيل، إن الله عز وجل أوحى إلى موسى (ع)
أن مر بني اسرائيل أن يجعلوا في أربعة جوانب أكسيتهم
الخيوط الزرق، ويذكرون به إله السماء.
يكره لبس الأسود لأنه لباس فرعون ولباس أهل النار
ولباس العباسيين .
وأستثني من ذلك العمامة والخف والكساء مطلقاً،
والباقي حال التقية من الأعداء، والأظهر عندي استثناء
لبسه في عزاء أهل البيت (ع)، بل ومطلق عزاء المؤمن
احتراماً له، ولايلحق بالعمامة القلنسوة ونحوها
من ملابس الرأس.
يكره لبس الصوف والشعر سيما في الصيف، إلا من علة
برد ونحوه. وعن رسول الله (ص) في وصيته لأبي ذر:
يا أبا ذر ! يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف
في صيفهم وشتائهم، يرون أن لهم الفضل بذلك
على غيرهم، أولئك يلعنهم أهل السموات والأرض.

وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله
وصلّ الله على محمد وآل محمد

__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....
التعديل الأخير تم بواسطة حور عين ; 24-02-2012 الساعة 11:18 AM
|