بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
الوداع المرير
وتدنو المنيّة من السيّدة الزهراء عليها السّلام، وتحضرها حالة الوفاة، فتستدعي زوجها عليّاً أمير المؤمنين عليه السّلام لتوصيه.. قائلة له: يا ابن العمّ، ما أراني إلاّ لما بي. وأنا أُوصيك أن تتزوّج بنت أختي زينب؛ تكون لولْدي مِثْلي، وتتّخذَ لي نعشاً؛ فإنّي رأيتُ الملائكة يصفونه لي. وأن لا يشهدَ أحدٌ من أعداء الله جَنازتي ولا دفني ولا الصلاة علَيّ!
قال ابن عبّاس: فقُبِضت فاطمة من يومها، فارتُجّت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودُهِش الناس كيومِ قُبض فيه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله.. فلمّا كان اللّيل، دعا الإمامُ عليّ عليه السّلام: العبّاسَ بن عبدالمطّلب، والفضل، والمِقداد، وسلمان، وأبا ذرّ، وعمّاراً، فصَلّوا عليها وشيّعوها سرّاً ودفنوها في جوف الليل؛ ليبقى السؤال مطروحاً: لماذا أوصت الزهراء عليها السّلام أن تُدفنَ سرّاً لا جَهْراً، وليلاً لا نهاراً ؟!
ولأيِّ الأمـورِ تُـدفَـن ليـلاً
بضعةُ المصطفى ويُعفى ثَراها
بنتُ مَن، أُمّ مَن، حليلةُ مَن ؟!
ويلٌ لمَن سَنّ ظُلمَها وأذاهـا!
آجركم الله باستشهاد مولاتنا الزهراء سلام الله عليها ،
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
__________________
 [/CENTER]
|