بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
حقيقة.. بعد بصيرة
لا شكّ ـ أيّها الإخوة الأعزّة ـ أنّ درجة « الأوّليّة » هي للشخص الأوّل في الوجود، وهو النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله؛ فهو الأوّل في كلّ درجات وجوده، ومَحالٌ أن يُعطيَ اللهُ هذه الدرجة لغيره. وهنا، كيف يصحّ قولُه صلّى الله عليه وآله: « أوّلُ مَن يدخلُ الجنّةَ فاطمة بنت محمّد » ؟ نعم، يصحّ ذلك إذا تعمّقنا في دراية الحديث، ولم نكن كالرواة الذين يروون الحديثَ ولا يَفْقهونه!
إنّ فاطمة وأباها صلّى الله عليهما.. هما جوهرٌ واحد، ونور واحد، ودخولها الجنّةَ يعني دخولَ النبيّ الجنّة، فهي سلام الله عليها كالشخص الأوّل صلّى الله عليه وآله في الوجود: خَلْقاً وخُلُقاً ومنطقاً، وسيرةً وعلماً وعملاً. كيف ؟! ألم يَرْوَ عن عائشة أنّها قالت: فأقبلت فاطمة تمشي.. لا واللهِ ما تَخفى مِشيتُها عن مشية رسول الله صلّى الله عليه وآله، فلمّا رآها رحّب بها وقال: مرحباً بابنتي، ثمّ أجلسها عن يمينه .
وعن عائشة أيضاً: ما رأيت أحداً كان أصدقَ لهجةً من فاطمة، إلاّ أن يكونَ الذي وَلَدَها ـ أي رسول الله صلّى الله عليه وآله .
ألم يُرْوَ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « فاطمةُ بضعةٌ منّي؛ فمَن أغضبها أغضبني » ! فما المانع أن يُعطي اللهُ ورسوله هذا المقام لفاطمة الزهراء ـ وهي بضعة سيّد الأنبياء والمرسلين ـ فيكون افتتاح جنّة الخلد بدخولها إليها ؟!
دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،
نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
تحيـــــــــــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ـــــــــــــــــــــــــاتي