عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2011, 12:57 PM   #1
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
امرأة إسمها زينب ( تابعونا ) ^_*

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على محبي آل محمد

السلام على سيدتي ومولاتي ونور عيني وحبيبتي أم مصائب زينب عليها السلام ورحمة الله وبركاته

اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين









أضع بين أيديكم راوية بعنوان :: امرأة إسمها زينب ::

مع تمنياتي لكم بقراءة طيبة







من تأليف : كمـــــــــــــــال الســـــــيد



وعلى بركة الله وبصلاة على محمد وآل محمد : نبدأ



(1)


جَمَحت الفرس.. رمحت.. ارتفع صهيلها عالياً يملأ الآفاق.. لقد عانق الفارسُ الذي دوّخ القبائل.. عانق الأرض.. توسّد رمال الصحراء.. أفناه الظمأ.. وأعياه نزف الدم ، والفراتُ يجري متلوّياً تتدافع أمواجه كأنّه بطون الحيّات.
جالت الفرس.. حَمَحمتْ وهي تقترب منه. راحت تُمرّغ ناصيتها بالدماء الثائرة.. تُلوّن ذرّات الرمل الملتهبة بلون الشفَق الحزين.
هتف رجلٌ من القبائل.. رجل أسكرته نشوة القتل :
دونكم الفرَس. إنّها من جياد خَيل النبي !
مثل دوّامة ما لها من قرار ، دارت الخيل حولها الفرس تقاتل بضراوة.. تدفع عنها غائلة القبائل ، كما لو أن روح السبط قد سكنت أعماقها.
أمّا هو فقد توقّف ليستريح فوق رمال كربلاء.
ما لها القبائل تشتعل حقداً.. تضطرم غيظاً.. تتفجر في أعماقها شهوة الثأر !
ثارت الرمال تحت حوافر الخيل ، وعجزت الذئاب عن كبح جماح فرس ثائرة كان صاحبها قد التوى به السرج ، فانسربت روحه الدافئة تلتقط أنفاسها من بين ذرات الأرض..
صرخ الرجل الّذي يحلم بكنوز

"الريّ وجُرجان" : دعوها لننظر ما تصنع !
انحسرت عنها الخيل.. نظرت الى الأفق البعيد ، ثمّ لَوَت رأسها باتجاه آخِرِ الأسباط.
ما يزال غافياً فوق الرمال ينوء بنفسه.. قلبه ينزف دماً ؛ ودماء القلب ترسم طريقها فوق الأرض نهراً صغيراً يكاد سنا نوره يضيء التاريخ.
خَفَتَ زعيقُ القبائل.. وتقدّمت الفرس نحو سبط النبي.. شمّته.. ملأت رئتَيها من عبير النبوّات.. أطلقت صهيلاً مدوّياً وهي تركل الأرض.. تريدها أن تستيقظ.. أن تهتزّ ، وتتزلزل تحت أقدام الذين اغتالوا الحرّية وطعنوا السّلام.
انطلقت الفرس نحو خيام قافلة عَصفَتْ بها الريح من كل مكان. كانت ما تزال تصهل عالياً.. ما تزال كلماتها تتردد في سماء التاريخ.
ـ الظليمةَ الظليمةَ من أمّة قَتَلتْ ابنَ بنت نبيّها !

:: يتبع ::

















__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس