اللهم صلي على محمد وآل محمد
***
يذكر الكاتب فارس فقيه في كتاب كرامات ابو الفضل العباس هذه القصة
أخبرني احد الأشخاص الثقات أن رجل غنياً من منطقة البقاع في لبنان قصد الزيارة و التوجه إلى المقامات المقدسة في العراق و بالفعل توجه هذا الرجل إلى كربلاء لزيارة حرم الإمام الحسين عليه السلام و عندما توجه لزيارة مقام ابو الفضل العباس عليه السلام لم يستطع الدخول خطوة واحده داخل المقام و كأن أحدهم يمكسه و يمنعه من الدخول.
ذهل الرجل من هذا الموقف و كلما حاول الدخول و كأن يداً تمنعه من الدخول . حاول الخدام أن يدخلوه بالقوة لكن عبثاً حاولوا , فعلموا ان هناك شيئاً غير طبيعي يحصل و شعر أن المولى ابو الفضل لا يريد دخوله.
فقال له أحد خدم المقام الشريف : هل فعلت معصية ما ؟
قال الرجل : لا على الإطلاق و قد جئت بكل شوق و حنين للزيارة .
الخادم : حاول أن تتذكر لعلك قد ارتكبت شيئاً في حق مولانا ابو الفضل العباس عليه السلام .
و هنا تذكر الرجل أمراً جعله يبكي بكاء مراً . وقال :
نعم لقد تذكرت ... عندما كنت شاباً نذرت نذراً بإن الله إذا رزقني و اغناني من فضله سوف أخصص حصة مما يأتي لأبي الفضل عليه السلام و إذا الله يغدق عليّ بالزرق العميم بعد هذا النذر , فأوفيت بنذري أول سنتين فكنت أقتسم نسبة الاموال و ارسلها عن نية مولانا ابي الفضل عليه السلام . ولكنني نسيت بعد ذلك بسبب كثرة الاشغال و الاسفار نذري و ها انا الآن نام اشد الندم على تقصيري في ذري في حق مولانا ابو الفضل العباس عليه السلام و أقتسم هذا الرجل جزاءاً من ثروته التي نذر يوما أن يجعل حصة منها للصدقات عن ابي الفضل عليه السلام و عاد و دخل المقام معتذراً ذليلاُ على ما بدر منه.
نعم مثل هذه القصص تحصل كثيرا و يمكن للسائل ان يسأل خدم الحرم الشريف و سكان كربلاء عن احداث كهذه حصلت و تحصل . فالعراقيون يحترمون احتراما شديدا أبا الفضل عليه السلام و يخافون من القسم به كذبا لذا نراهم إذا اختلفوا في مسأله لجأوا الى القسم عند المولى ابو الفضل العباس و لا احد يجرؤ احد على المعصية و الاتيان بيمين كاذبة عنده و يلقبونه بصاحب الرأس الحار ( اي صاحب الغيرة و الشهامة ) أو سبع القنطرة و غيرها.
المصدر / كرامات ابو الفضل عليه السلام
للمؤلف / فارس فقيه