بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أملاك فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

من أملاك
فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سبعة بساتين ، أعطاها
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأمر من الله عزّ وجلّ ،
تسمّى هذه البساتين بحوائط السبعة و العوالي ، و الحائط : هو الجدار ، و البستان ، الذي فيه جدار ، يسمّى حائطاً .
أسماء الحوائط السبعة :
البرقة ، و الدلال ، و الميثب ، و الصافية ، و العواف ، و الحسنى ، و مشربة أُمّ إبراهيم ؛ سمّي بمشربة أُمّ إبراهيم ، لأنّ مارية القبطية ، ولدت إبراهيم ابن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هناك .
قصّة الحوائط السبعة :
كان مخيريق من أحبار يهود ، و له أموال كثيرة و بساتين ، و عندما هاجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، أتى إليه مخيريق اليهودي ، فأسلم و حسن إسلامه .
و في معركة أُحد خاطب مخيريق قومه اليهود بقوله : يا معشر اليهود ، و الله إنّكم لتعلمون ، أنّ محمّداً نبي ، و أنّ نصرته لحق ، قالوا : إنّ اليوم يوم السبت ، قال : لا سبت ، ثمّ أخذ سلاحه ، و قاتل حتّى قُتل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مخيريق خير يهود ) .

و قد أوصى مخيريق ، حين خرج إلى معركة أُحد : إن أصبت فأموالي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يضعها حيث شاء ، و كانت أمواله حوائط سبعة ، فأصبحت بعد شهادته خالصة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ أعطاها لابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
و هذه البساتين ممّا طلبته فاطمة ( عليها السلام ) من أبي بكر ، حينما استوى عليها ، و كذلك سهمه ( صلى الله عليه وآله ) بخيبر و فدك .
و عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ألا أُحدّثك بوصية فاطمة ( عليها السلام ) ؟ قلت : بلى ، فأخرج حقّاً أو سفطاً ، فأخرج منه كتاباً فقرأه : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، أوصت بحوائطها السبعة بالعواف و الدلال و البرقة و المبيت و الميثب و الحسنى و الصافية و مال أُمّ إبراهيم ، إلى علي بن أبي طالب ، فإن مضى علي فإلى الحسن ، فإن مضى الحسن فإلى الحسين ، فإن مضى الحسين فإلى الأكبر من ولدي ، تشهد الله على ذلك ، و المقداد بن الأسود ، و الزبير بن العوام ، و كتب علي بن أبي طالب ( عليه السلام )) .
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي
حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي
في قيامي في قعودي سأنادي يا علي
في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي
واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي