بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
حب اهل البيت ع
وحبُّ
أهل البيت عليهم السلام يظهر أثره في الآخرة في مواطن الخوف والفزع الأكبر، ففي الرواية عن جابر عن
الرسول المصطفى الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "
من رزقه اللّـه، حبَّ الأئمة من أهل بيتي، فقد أصاب خير الدنيا والآخرة.. فلا يشكّنَّ أحدٌ أنَّه في الجنة، فإنَّ في حبِّ أهل بيتي، عشرين خصلة: عشرٌ منها في الدنيا، وعشرٌ في الآخرة، أما التي في الدنيا فالزهد، والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر اللّـه ونهيه عزَّ وجلَّ، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخاء، وأمَّا في الآخرة: فلا يُنشر له ديوان، ولا يُنصب له ميزان، ويُعطى كتابه بيمينه، ويُكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه، ويُكسى من حلل الجنة، ويشفع في مائةٍ من أهل بيته، وينظر اللّـه عزّ وجلّ إليه بالرَّحمة، ويُتوَّج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنَّة بغير حساب، فطوبى لمحبِّ أهل بيتي"1.
وعن
الإمام الرضا عليه السلام : "مَن زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثِ مواطن حتّى أخلَّصه من أهوالها:إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان"2.
كتاب للأمم أيضاً
وفي يوم القيامة تُنشَر صحف الأعمال، فيخرج الله سبحانه لكلّ اُمّةٍ كتاباً ينطق بجميع أقوالهم وحقائق أفعالهم، قال تعالى: "
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * هذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(الجاثية:28-29).
اسالكم الدعاء
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي
حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي
في قيامي في قعودي سأنادي يا علي
في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي
واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي