[حورية إنسية]

[flash1=http://im.gulfup.com/2011-02-14/12977148111.swf]width=1 height=1[/flash1]

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك

بينما كان النبي () جالساً بالأبطح إذ هبط عليه جبرئيل
() فناداه :
« يا محمد! العليّ الأعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تعتزل خديجة أربعين صباحاً »
فبعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وأخبرها بالأمر الإلهي، وأقام النبي()أربعين يوماً يصوم نهاراً ويقوم ليلاً،
فلمّا كان تمام الأربعين هبط جبرئيل() فقال :
« يا محمّد! العليّ الأعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تتأهّب لتحيته وتحفته » .
فبينما النبي() كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، فوضعه بين يدي النبي()
وأقبل جبرئيل () وقال:
« يا محمّد! يأمرك ربّك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام ».
فأكل النبي() شبعاً وشرب من الماء ريّاً ، ثم قام ليصلي فأقبل عليه جبرئيل وقال :
« الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي منزل خديجة، فإنّ الله ـ عزّوجلّ ـ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة » .
فوثب رسول الله()إلى منزل خديجة رضي الله عنها .
قالت خديجة رضي الله عنها :
وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنّني الليل غطيت رأسي ، وأسجفت ستري وغلقت بابي ، وصلّيت وردي ، وأطفأت
مصباحي ، وآويت إلى فراشي ، فلمّا كان تلك الليلة لم أكن
بالنائمة ولا بالمنتبهة ، إذ جاء النبيّ فقرع الباب فناديت :
« من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلاّ محمّد () ؟ ..
قالت خديجة :
فنادى رسول الله () بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه :
« افتحي يا خديجة ، فإنّي محمّد »
وفتحت الباب ودخل النبيّ المنزل ، فلا والذي سمك السماء وأنبع
الماء ما تباعد عنّي النبيّ ()
حتى أحسست بثقل فاطمة في بطني .

اُنس خديجة بفاطمة
((عليهما السلام))
لمّا تزوّجت خديجة بنت خويلد رسول الله () هجرها نُسوة مكة وكنّ لا يكلّمنها ولا يدخلن عليها، فلمّا حملت بالزهراء فاطمة ((عليها السلام)) كانت إذا خرج رسول الله() من منزلها تكلّمها فاطمة الزهراء في بطنها من ظلمة الأحشاء ، وتحدّثها وتؤانسها ، فدخل يوماً رسول الله () وسمع خديجة تحدّث فاطمة فقال لها :
«يا خديجة! من تكلّمين ؟
قالت : يا رسول الله إنّ الجنين الذي أنا حامل به إذا أنا خلوت به في منزلي كلّمني وحدّثني من ظلمة الأحشاء،
فتبسّم رسول الله () ثم قال :
«يا خديجة! هذا أخي جبرئيل () يخبرني أنّها ابنتي، وأنّها النسمة الطاهرة المطهّرة، وأنّ الله تعالى أمرني أن اُسمّيها
« فاطمة» وسيجعل الله تعالى من ذرّيتها أئمة يهتدي بهم المؤمنون» .
وروي أنّه لمّا سأل الكفار رسول الله()أنّه يريهم انشقاق القمر ـ وقد بان لخديجة حملها بفاطمة وظهر ـ
قالت خديجة :
واخيبة من كذَّب محمّداً وهو خير رسول ونبيّ
فنادت فاطمة من بطنها :
يا اُمّاه! لا تحزني ولا ترهبي فإنّ الله مع أبي .
إنّ خديجة التي وقفت مع رسول الله في أيام محنته الاُولى وتعرّضت لهجران النساء عوّضها الله على صبرها وبذلها الغالي والنفيس من أجل نشر الدعوة الإسلامية عوّضها بالبشرى بحملها بهذه البنت التي سيكون لها ولذريتها شأن عظيم .

:: فاطمة الوليدة ::
انقضت أيام الحمل واقترب موعد الولادة ولم تزل خديجة تأنس بجنينها وتعيش الأمل على الفرحة بالولادة، فلمّا حضرتها الولادة أرسلت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم أن يجئن ويلين منها ما تلي النساء من النساء في مثل هذا الظرف ، فأرسلن اليها : عصيتنا ولم تقبلي قولنا ، وتزوّجت محمّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا مال له ، فلسنا نجيء ولا نلي من أمركِ شيئاً ، فاغتمت خديجة لذلك، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنّهن من نساء بني هاشم ، ففزعت منهنّ ، فقالت إحداهن :
لا تحزني يا خديجة ، فإنّا رسل ربّكِ إليكِ ، ونحن أخواتك ، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم اُخت موسى بن عمران ، بعثنا الله تعالى اليكِ لنلي من أمركِ ما تلي النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها والاُخرى عن يسارها والثالثة من بين يديها والرابعة من خلفها ، فوضعت فاطمة ((عليها السلام)) طاهرة مطهرة ، فلمّا سقطت إلى الارض أشرق منها نور حتى دخل بيوتات مكة، فتناولتها المرأة التي بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين فلفّتها بواحدة وقنعتها بالثانية ، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة ((عليها السلام)) بالشهادتين ثم سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة منهن باسمها ، وأقبلن يضحكن إليها ، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهّرة زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة، وألقمتها ثديها فدرّ عليها .
وكانت خديجة إذا ولدت ولداً دفعته لمن يرضعه، فلمّا ولدت فاطمة((عليها السلام)) لم يرضعها أحدٌ غير خديجة .

فاطمة الزهراء(عليها السلام)
العابدة الزاهدة
بقلم الاخت العزيزه: حور عين
هي نطفة ثمار الجنّة, تفاحة الجنّة التي ما أن تقرّب لها عبداً مؤمناً طائعاً عابداً زاهداً حتى دخل الجنّة بأذن الله
وشفاعة الزهراءوأبوها وبنوها وبعلها وبنوها سلام الله عليهم أجمعين ....
لا لها من مثال أوشبيه أوقرين, تفاحةٌ من عبق الرحمن لايُشم ريحها إلا من صفى قلبه ونفسه لله في عبادته وزهده متأسياً بالحوراء البتول (ع) الزاكية المزكية
حين قالت لأسماء بنت عميس في آخر لحظات عمرها الشريف ولم يبق من أذان المغرب ووقت صلاته سوى لحظات:
يا أسماء; هاتي طيبي لأتطيب به ,وهاتي ثيابي التي أصلي فيها, فتوضأت وتهيأت أستعداداً للصلاة وفي هذه الأثناء أنقلب حالها;
فقالت (ع) لأسماء: أجلسي عند رأسي فأذا جاء وقت الصلاة فأقيميني
هذه هي عبادة بنت خير البشر,
هذا هو زهد خير الدرر
تتحضر للعبادة والروح منها في أحتضار
تتهيأ وتتطيب وتستعد للصلاة كالعاشق الذي ينتظر بمحراب الدخول على معشوقه. تتزكى بالطيب والطيب نفسه يتشذى بريحها.
فأي تقوى حمله جنبك للمولى العظيم الذي أختارك نوراً من نور محمد()كوثرٌ لأنوار من سماه وبيرقاً ل علاه ونخبة لعباده وصفوة لأولياءه ووفاءاً لعهده وتذكرةً لجنته وأسوةً لمؤمنيه وزهاده فبورك مقامك وترابك وتزكى
بريح من الرحمن ياتفاحة الجنان.

يشرفنا في هذا اليوم 20جمادى الثاني ان نهنئ صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه بميلاد الحورية الإنسية الطاهره المطهره ونهنئ اهل البيت عليهم السلام والامه الاسلاميه جمعاء
وبهذه المناسبه نستقبل تهانيكم وتبريكاتكم وماتتحفونا به من مشاركات تقدموها لصاحبة الميلاد المبارك
(ام ابيها)فاطمة الزهراء عليها السلام


متباركين وعساكم من عواده
نسألكم الدعاء:حورية