دروس وعبر وتضحية من الحوراء (( عليها السلام))
دروس وعبر وتضحية من الحوراء ( عليها السلام)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما خطبت الحوراء زينب ( عليها السلام ) أراد أعداء الله إسكاتها فجاءوا برأس أخيها الحسين ( عليه السلام ) عندما راءت الرأس الشريف ضربت رأسها في مقدمة المحمل وسال الدم على خمارها .
في بداية الأمر إنا لا أتكلم عن الخطبة ولكن عن الموقف البطولي للعقيلة وأذكر إن السيدة الجليلة هي عالمة فهمة بشهادة الإمام السجاد (( عليه السلام )) قال : ( يا عمة انكِ بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة ) والحديث عن هذه الشخصية العظيمة طويل ليس ألان بصدده ولكن الذي أريد إن أقوله إن كل فعل وحركة وسكون فيه عبر ودروس وأود التعليق على هذه الحادثة بعدة أطروحات .
الأطروحة الأولى : تذكر القوم بطبرة أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأنتم اليوم تقتلون ولده يا أهل الكوفة
الأطروحة الثانية : أن الحوراء هي الرائد الأعلامي للثورة الحسينية والمدافع عليها في كل عصر وزمان ومكان ونستطيع القول أعطتنا مشروعية التطبير حتى لا أحد يحرمها علينا .
الأطروحة الثالثة : مزجت دمها بدم الشهداء لتضحي وتشارك بنصرة أخيها بالقول والفعل وتقول ها هي دمائي رخيصةً إمامك يا أبا عبد الله
الأطروحة الرابعة : في كل ساحة يخلق المؤمن جهاد ( يعني تضحية دم ) فيكون هنا موقف الحوراء ليست ساحة معركة هي تخطب ولكن هي التي حولتها إلى دم
الأطروحة الخامسة : في كل لحظة المعصوم يتكامل لا تمر لحظة بدون تكامل فهي بهذه اللحظة أيضا تكاملت
وأخيراً أقول اطلب العذر منكِ يا سيدتي
خادم لتراب قدمـــــــــــــيكِ ***** بل خادم لشسع نعليكِ
ارضي عنا بحق امك وابيكِ ***** وبحق جدك واخيــــكِ
__________________
عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني
نسالكم صالح الدعاء ..
|