• عن أبي هاشم الجعفري قال:
دخلتُ على أبي محمّد (الحسن العسكري) عليه السّلام
وكان يكتب كتاباً، فحان وقت الصلاة الأُولى،
فوضع الكتاب من يده وقام عليه السّلام إلى الصلاة،
فرأيت القلم يمرّ على باقي القرطاس من
الكتاب ويكتب.. حتّى انتهى إلى آخره،
فخررتُ له ساجداً، فلمّا انصرف من الصلاة
أخذ القلم بيده وأذِن للناس.
( عيون المعجزات للشريف الرضيّ 134 ـ 135، وعنه: إثبات
الهداة للحرّ العاملي 430:3 / ح 117، وبحار الأنوار للشيخ
المجلسي 304:50 / ح 80 ).
• عن محمّد بن عيّاش قال:
تذاكرنا آياتِ الإمام (أي دلائل الإمامة)،
فقال ناصبيّ:
إن أجاب عن كتاب أكتبه بلا مداد علمتُ أنّه حقّ.
فكتبنا مسائلَ وكتب الرجل بلا مداد على ورقٍ
وجعله في الكتب، وبعثناها إليه
(أي إلى الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام)،
فأجاب عن مسائلنا،
وكتب على ورقة الناصبي اسمه واسم أبيه،
فدُهش الرجل.. فلمّا أفاق اعتقد الحقّ.
( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 440:4 ـ وعنه: بحار
الأنوار للشيخ المجلسي 288:50 ـ 289 ).
• قال الراوندي:
ومن معجزاته عليه السّلام
أن قبور الحكّام مِن بني العبّاس بسُرّ مَن رأى عليها
مِن ذَرَق الخفافيش والطيور ما لا يُحصى فيه،
وتُنقّى منها كلَّ يوم.. ومن الغد تعود القبور
مملوءةً ذَرقاً، ولا يُرى على رأس قبّة العسكريَّين
ولا على بابها ذرق طير، فضلاً عن قبورهم،
إلهاماً للحيوانات إجلالاً لهم صلوات الله عليهم
أجمعين.
( الخرائج والجرائح للراوندي قطب الدين 453:1 / ذيل الحديث
40 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 422:3 / ح 77،
وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 275:50 / ح 47 ).
• ويكفي أن يكتب العالم السنيّ المالكيّ
المذهب عليّ بن محمّد الشهير بـ « ابن الصبّاغ »
في كتابه ( الفصول المهمّة في معرفة
أحوال الأئمّة ص 290 ):
مناقب سيّدنا أبي محمّد الحسن العسكريّ
دالّة على أنّه السَّرِيُّ ابن السَّرِي، فلا يَشُكّ في إمامته
أحدٌ ولا يمتري، واحدُ زمانه مِن غير مُدافِع،
ونسيج وحده مِن غير مُنازِع، وسيّد أهل عصره،
وإمامُ أهل دهره، أقواله سديدة، وأفعاله حميدة..
فارس العلوم الذي لا يُجارى، ومبيّن غوامضها
فلا يُحاوَل ولا يُمارى، كاشف الحقائق بنظره
الصائب، مُظهِر الدقائق بفكره الثاقب،
المحدِّث في سرّه بالأمور الخفيّات، الكريم الأصل
والنفس والذات، تغمّده الله برحمته،
وأسكنه فسيحَ جنّاته، بمحمّد صلّى الله عليه وآله..
آمين.
وختاماً.. قال كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعيّ
(وهو أحد أعلام علماء أهل السنّة)
في كتابه الشهير (مطالب السَّؤول في مناقب آل
الرسول ص 244 ):
اعلَم أنّ المنقبة العليا والمزيّة الكبرى التي
خصّه الله جلّ وعلا بها فقلّده فريدَها،
ومنحه تقليدها، وجعَلَها صفةً دائمةً لا يُبلي الدهرُ
جديدَها، ولا تَنسى الألسنُ تلاوتَها وتريدَها،
أنّ المهديَّ محمّداً عليه السّلام نسلُه المخلوق منه،
وولدُه المنتسب إليه، والبضعة المنفصلة عنه..
وكفى أبا محمّدٍ الحسنَ تشريفُه مِن ربّه أن جعَلَ
محمّداً المهديَّ ممّن أخرَجَه مِن صُلبه،
وجعله معدوداً مِن حِزبه، ولم يكن لأبي محمّد
ولدٌ ذَكَرٌ سواه، وحَسْبُه ذلك منقبةً كفاه.
أبـمـحـبـة عترة الهادي أكتشفنه ... براهين وتجارب
مـعـاجز منهم أبكل دور شفنه ... وكرامات ومناقب
أبـفضل سيرة علي الهدي هتفنه ... أبوجه كل النواصب
وامـامي العسكري بيه أعترفنه ... وضمن النا العواقب
يـفـوز الـلـي هـواهـم ... يـخيب اللي جفاهم
كـتـبـنـه امـقـلـة الـعـين... نحب العسكريين