أي صلاة هي؟!
اذا اردنا ان نتامل صلاتنا التي نؤديها كل يوم وبكل جرأة ومن دون مكابرة مع انفسنا وتساءلنا:كيف نؤديها؟وكم من الوقت نعطيها ؟والى اي حد تتصف بالاخلاص،فهل يمكننا ان نقول عنها انها صلاة الخائفين؟
فيا اخوتي ويا اخواتي....ما لنا لا نقوم الى الصلاة الا ونحن كسالى؟
اولم نعلم ان هذه الصفة صفة المنافقين،حيث قال تعالى في حقهم
"واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ".
فان كنا مطمئنين بأنّ صلاتنا ستقبل وهي بهذه الحال فما بال الانبياء والاولياء(ع) يتغيّر لونهم ويئنّون ويبكون حتى ان بعضهم يُغشى عليه من الخشية؟اوليس هؤلاء هم الأحقّ بالوثوق في قبول صلواتهم؟
أعزائي...وقع حريق هائل أثناء صلاة مولانا زين العابدين(ع)،فلم يلتفت الى ذلك الحريق حتى فرغ من صلاته،فقيل له:ما الذي ألهاك عنها؟فقال(ع):الهتني عنها النارالكبرى.
وعن مولانا الصادق(ع):اذا كبرت فاستصغر ما بين العلا والثرى دون كبريائه.
ألم نسمع الخطاب الالهي الذي توجه الى كل فرد منا :ألم يعلم بان الله يرى.
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون.
فيا ايها الكرام الطيبون تذكروا دائما ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها.
وفقكم الله لكل خير ودمتم طيببين
|