عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 06:52 PM   #3
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ((مسيرة الارواح في عالم البرزخ !))

حفل الاستقبال

عندما وقع بصري على الأوضاع داخل وداي السلام بهت وتسمرت في مكاني وتملكتني الدهشة لرؤية تلك المناظر الجميلة التي لا يمكن تصديقها .
لم أدرِ كم قضيت وأنا على تلك الحال حتى شعرت أن هناك من يهز كتفي ، فتحت عينيّ فإذا بي أشاهد وجه ( حسن ) الباسم ، فأحسست بالراحة لرؤيته مرة ثانية إلى جانبي فاحتضنته ، وفي تلك الأثناء همس ( حسن ) في أذني : لقد جاء بعض المؤمنين لاستقبالك ، تأملت قليلا وإذا بزمرة من المؤمنين وقفوا أمامي مبتسمين ، تركت ( حسن ) وتوجهت نحوهم بهدوء ، ولما وصلت عندهم رحبوا بي جميعا ، وبدوري سلمت عليهم واحتضنتهم واحدا واحدا .
ثم سألني أحد المؤمنين عن أخيه ، فقلت له : إنه لم يزل يزرع في مزرعة الدنيا ، وسألني آخر عن أحد الأشخاص فأجبته : لقد رحل عن الدنيا قبل مجيئي إلى البرزخ بسنوات فأطرق السائل برأسه وقال : أعانه الله ، فسألته بعجب : ماالذي حصل ؟
قال : إنه لم يأت إلى هنا لحد الآن . إذ ذاك فهمت أنه مازال ممتحنا في وسط الطريق أو استقر في وادي العذاب . ثم تقدم أحد المؤمنين نحوي مستفسرا عن أحد الطواغيت في الدنيا فأجبته : للأسف إنه لم يزل حيا ويواصل طغيانه ، فقال لي : لا تأسف إذ أن الله لا يمد الكافرين والظالمين خيرا لأنفسهم بل ليرتكبوا المزيد من الخطايا فينالهم العذاب الأليم في الآخرة .
انتهى حفل الاستقبال بعد أن آنست بهم ولم أشأ تفرقهم عني . وقد شعر ( حسن ) بما يدور في داخلي فقال لي : لا تقلق فإنك ستلتقي بهم وبسائر المؤمنين الذين يلتقون ببعضهم البعض بين فترة وأخرى ، ومدة كل لقاء تتبع درجة الملاقي والملاقى ، ثم سحبني من يدي وقال : هيا بنا فقد أعددت لك مستقرك .
ونحن نسير كنت أشاهد أهل وادي السلام زرافات زرافات جاؤوا للقاء بعضهم البعض وقد تحلقوا حلقات حلقات فيتحادثون فيما بينهم تغمرهم الفرحة والسعادة والابتسامة تعلو وجوههم .

كان التابوت يسير مرفوعاً على أكتاف أصدقائي وكنتُ أرافقهم والقلق من المستقبل يهيمنُ عليَّ .

وفي الوقت الذي كانت ألسنة الكثير من المشيعين تترنم بنداء " لا إله إلا الله : .. كان إثنان من أصدقائي يتهامسان فيما بينهما فدنوتُ منهما وأنصتُّ لحديثهما ..

وااااعجباً !! متى تستيقظان من غفلتكما !! أتتحدثان عن معاملة وصكوك مرفوضة وأرباح و ... !! كان من الأفضل أن تفكرا في هذهِ اللحظات بآخرتكما .. بذلك اليوم الذي سيحلُّ عليكما وينقضُّ عليكما الموت !! إذْ ستنقطعُ أيديكما عن الأرض والسماء وتغلق صحيفة أعمالكما وتطلبان الفرصة مثلي .. حينها لن تحصلا على الإذن بالعودة وستعضان على أيدي الندامة : يا ليتنا قدْ فكّرنا بهذهِ الدنيا الباقية في تلك الدنيا الزائلة .

أيّها الأصدقاء !! إنني أدعو لكمْ أن تعمّر دنياكمْ وتكون آخرتكم أكثر عمراناً .. ولكن أقسمُ عليكم بالله أن تستيقظوا من غفلتكمْ وفكّروا جيداً .. وإذا لمْ تفكروا بي ففكروا بآخرتكمْ على أقلِّ تقدير .. فكروا بذلك اليوم حيث ستلحقون بي .. أمضوا هذِ اللحظات بذكر الموت .. فإذا لمْ تفكروا بالموت هُنا .. فأين يتعودون إلى أنفسكمْ !! كأنّ الموت لمْ يُخلق لكمْ !!

عجباً .. ثمّ عجباً لكمْ تنظرون إلى الموت ولا زلتثمْ غافلين .

وهُنا توّجهتُ إلى أهلي وعيالي قائلاً :

" أيّها الأعزاء !! لا تغرّنّكمْ الدنيا كما غرّتني .. لقدْ أجبرتُموني على جمع الأموال التي لذاتها لكمْ وتبعاتها عليَّ" .

:: يتبع ::
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس