قصيده بالمناسبه أستشهاد فاطمة الزهراء (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله لنا ولكم الاجر بستشهاد الطاهره البتول
اليوم فارقت الدنيا قرة الرسول ** وتهدم اليوم ركنا من الاسلامِ
هي السماء بكت لفراقها ** وهي فاطم وقرة عين الرسولِ
هي زوجة سيد الاوصياء وقد ** كانت ام الحسين المقتولِ
من بعد فقد منار الاحكام ** اصبحت تبكي كل صباح ومساءِ
وعيونها فاضت بالدمع حتى ** ارتوت من دموعها حتى الرمالِ
واصبحت يتيمة من بعد ابيها ** وهي لازالت بريعان الشبابِ
وقد توالت عليها المصائب ** ترميها من كل حدب بالسهامِ
وقد ناجت القوم بدموعها ** هل نسيتم اني فاطمة الزهراءِ
وقد كانت تعلم ردهم قبل ** ان يتكلموا بالغدر والجفاءِ
لانهم فارقوا ابيها مسجى ** ولم يسمعوا وصية فخر الكائناتِ
وحينها بكت ومن بكائها ** تزعزعت حتى الجبال الرواسي
وعندها هبط جبريل الامين ** وشارك عليا بتغسيل الرسولِ
وهم مشغولون بامر الخلافة ** وعزلوا عليا وغيروا احكام الدينِ
ولم يكتفوا بذلك حتى ** هجموا على دار سيد الاوصياءِ
وعصروا فاطما بين الحائط والباب ** حتى اسقطوا جنينها على الارضِ
وهموا حتى باحراق دارها ** وكافؤا الاحسان بالاثمِ
وكسروا لها حتى ضلعها ** ولم تخبر عليا بذلك الامرِ
بل منعوها حتى من البكاء ** بحجة لا يرضى بها الطفلِ
كل هذا والمرتضى صابرا ** كي يعلو اسم محمد للسماءِ
حتى بنى للزهراء بيتا ** خارج المدينة موصوفا بالاحزانِ
وعزلوا عليا من الخلافة وهم ** يعلمون انها حقا له بالنصِ
وعذرهم اقبح من فعلهم ** والحق واضح لا يقبل بالعذرِ
وكان عذرهم صغير السنِ ** فكيف كان عيسى نبيا بالمهدِ
عذرا لك سيدي ولكن ** لم يفهموا ان العلم لايقاس بالعمرِ
وعطلوك عن دورك المرسوم ** وحرموا امة الاسلام من علمك الجمِ
وياليتهم لم يفعلوا ذلك ** ولم يبنوا سقيفة الحزنِ
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|