[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة بالنسبة للأطفال، ليست حافزاً او محركاً نفسياً وسمعياً فحسب بل لها كذلك فوائدها وأهدافها الكثيرة.
فكثير منا نتذكر أيام الطفولة، الأيام التي كان فيها الكبار يسلون أعضاء الاسرة اويقصرون لهم ليالي الشتاء الطويلة بالقصص، والأمثال والاحاجي او الغاز التي لها أطيب الأثر في نفوس المستمعين.

من يكتب للأطفال والناشئين ومعهم علماء النفس، أيضاً يرون ان القصة ليست الحافز النفسي والسمعي فقط بالنسبة للصغار، بل لها الكثير من الفوائد.
فبالقصة يتعرف الاطفال محيطهم وما يدور من حولهم.
بوسع كل قصة توفير ذلك المجال الذي فيه يبدي الصغار ردود الفعل المناسبة لما يواجهونه من الوقائع وحقائق الامور والاشياء.
ومن شأنها، أي: من شأن القصة مساعدة الاطفال على ادرك العلاقات وما يربط بين شخصيات القصة الواحدة، ومساعدة الطفل على كيفية الأخذ به نهجاً في الحياة.
هناك نقطة، لها أثرها الكبير في تنمية الطفل وتنشئته إجتماعياً، هي ان القصة تنقل لمخاطبيها رسائل وقيماً قد تسمع من الطفل فالتقاط هذه الرسائل مدرسة لتعلم القيم الاسرية والاجتماعية والإنسانية. علماً أنّ إلتقاط هذه الرسائل غير المباشر أحب إلى الطفل.
الى جانب ذلك. فان القصة أيضاً تزيد الصغار دقة وتركيزاً وتكسبهم قدرة السماع الفاعل والمجدي. وهذا ما ينمى فيهم قدرة الدقة والتركيز اللازمين.
ان نقل القصة او سردها طريقة تعليم لافتة لنظم امور الطفل وتفعيله. فبوسع القصة تعليم كيفية التركيز على الموضوع والامعان في متابعته.
فهي، أي: القصة تعلم الاطفال أيضاً الكثير من المفردات التي قد لا تستخدم في الحواراليومي، وكذلك التجارب، والمشاعر، والعواطف وطبيعة رؤية الكبار لما يدور من حولهم.
بما أن الاطفال يفتقرون للتجارب والخبرات الوافية عن الدنيا وما فيها، لذا انهم يحاولون من خلال ربط ما لهم من معلومات وما اتقنوه سابقاً بالمواضيع الجديدة لايجاد التعادل الذهني. هذه العملية عادة ما تكون مصحوبة بتخيل الطفل ليساعده على كشف مكنونات الحياة...
انطلاقا من هذه العملية يرتاح الطفل الى القصص التخيلية ويستلذ بها ويستفيد كذلك منها.
طبعاً ان فوائد القصة وقيمها تفوق ذلك بكثير...
لكن بوسع ما تقدم أيضاً؛ التوكيدعلى اهمية القصة ومدى دورها الكبير في التنمية الاجتماعية والكلامية والذهنية او الفكرية للطفل.

منقووووول