[النوراء]

فلنبدأ بـ

[ اليونان ]


كانت المرأة في نظر اليونانيين - وهم أكثر الأمم القديمة حضارة - مجرد رجس

وعمل من الشيطان ، لذلك كانت عندهم تعد من سقط المتاع ، تباع وتشترى في

الأسواق ، ويحرم عليها كل شيء عدا تدبير البيت وتربية الأطفال .


وهكذا اعتبرت في اثينيا . كما اعتبرت عند الاغريق شيئاً يُمتلك كسائر الاشياء

التي تمتلك بإحدى طرق التملك :

الشراء ، او الفتح او التنازل ،ولزوجها ان يؤجرها او يقرضها لأنها عنده أشبه بفرسه أو سلاحه .


وانطلاقاً لنظرة اليونانيين السيئة الى المرأة اختلفوا فيها :


هل هي من البشر ؟؟ وهل لها نفس ناطقة ؟؟ وعلى فرض كونها انسانا فهل وضعها بالاضافة للرجل وضع الرقيق بالاضافة الى مولاه أم أرفع بقليل ؟؟


وتجسيدا لهذا التفكير كان شأن المرأة في بيت الرجل شأن خادمة بسيطة وظيفتها

قضاء الحوائج البيتية والجنسية فقط ..

وللرجل الحق في ان يهديها او يوصي بمتعتها لمن يشاء ، وله منعها ما يتجاوز

ثمة قيمة ستين كيلو غراما من الشعير ..


وقد اعطى اليونانيون شيئا من الحقوق المدنية للمرأة في اسبارطة كالإرث وأهلية التعامل ، وماكان ذلك سماحة منهم أو اعترافا بأهليتها ،


وانما كان نتيجة لوضع حربي ساد اسبارطة ، فقد كان أهلها في حرب وقتال

فكان الرجال يشتغلون بالحرب دائماً ويتركون التصرف في حال غيبتهم للنساء ..


"ومن هنا كانت المرأة في اسبارطة اكثر خروجا الى الشارع وأوسع حرفة من اختها في اثينا وسائر مدن اليونان ، ومع هذا

فقد كان ارسطو يعيب على اهل اسبارطة هذه الحرية والحقوق التي اعطوها للمرأة

ويعزو سقوط اسبارطة هذه الحرية والحقوق التي اعطوها للمرأة ويعزو سقوط

اسبارطة وانحلالها الى هذه الحرية والحقوق "




في المرة القادمة سنتحدث عن الرومان