[نور فاطمة]

المُحرم أول شهور السنة وفق التقويم الهجري وقد سُميّ بهذا الإسم نحو عام 412 م في
عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول (ص)سميّ هذا الشهر محرماً لأن العرب تحرمّ فيه الحرب والإغارة وقيل أنهم أطلقوا هذا الأسم لأنهم تقاتلوا فيه فوقعت بينهم مقتلة عظيمة فحرّموا فيه القتال وسمّوه محرماً وهو من الأشهر الحرم الأربعة وهي المحرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة وفي هذه الأشهر كانت تقام الأسواق للتجارة والشعر وتبادل المنافع في كل من سوق عكاظ والمربد وذي المجاز والمجنة وكان الرجل يلقى قاتل ابيه أو اخيه فيه فلا يهيجه تعظيماً لحرمة هذا الشهر

ومن نكد الدهر أن العرب استحلوا دم ابن بنت نبيهم في هذا الشهر فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لما استقر الرأي عام 17 هجري على اختيار سنة الهجرة بداية للتاريخ الأسلامي وذلك بإشارة أمير المؤمنين عليه السلام برزت معضلة إذ كان على المسلمين أن يختاروا شهراً يبدأون به تقويمهم مثلما اختاروا سنة لهذه البداية واستقر الراي بإعتماد المحرم بداية للسنة الهجرية على إعتبار أنه منصرف الناس من حجهم كما أنه هو الشهر الذي اختارته العرب بداية لسنتهم قبل مجيء الإسلام وقد سماه النبي (ص) بعد الإسلام شهر الله واُضيف إلى الله اعظاماً له وللدلالة على شرفه كما قيل للكعبة بيت الله

وبداية السنة الهجرية الأولى يوافق يوم الخميس 15 تموز عام 622 م وتسمى هذه السنة بسنة الإذن أي ألإذن بالهجرة من مكة إلى المدينة