قالت : ممكن أسألك
كيف تحبين الحسين إلى هذه الدرجة
كيف اعلم قلبي حبه والتعلق فيه مثل كل الشيعة ؟؟
فقلت : حبيبتي هل يُسأل الإنسان لماذا وكيف يحب أمه؟؟
الإنسان يولد وهو يحب أمه
لأنها الحظن الدافئ الذي يضمه
لأنها مصدر رزقه وطعامه
لأنها هي التي يجدها قربه عند كل الم
لأنها هي التي تمسح دموعه
هي التي تغسل قذارته
وتجعله في أحلى صورة
هي التي ترفعه من الأرض
هي التي تضحكه
هي ...هي ... هي كل شيء له في الدنيا
هكذا الحسين عليه السلام
طبعا في طفولتنا وبداية شبابنا
لم نكن نعرف الحسين عليه الاسلام
لم نكن نشعر بيده الحنونة التي تمتد من عالم الغيب
لترفع الحجارة من طريقنا
وتزرع بدلها الزهور
لم نكن نعلم من يضيء الشموع في ليل حياتنا
و من ينبهنا لغسل قذارة ذنوبنا
ولكن عندما انتبهنا من غفلتنا
رأينا ذاك الجندي المجهول
الذي يدعو الله دوما ويقول
اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون
ذاك الذي أحيا الدين بدمه
ذاك الذي باسمه
تنار الأرض والسماء
طبعا ربما يرى من يقرأ كلامي إني خلطت الأمور
فنسبت للحسين عليه السلام
ما ينسب للرسول صلى الله عليه وآله
أو ما ينسب للإمام الحجة عجل الله فرجه
لكني اعتقد إنهم كلهم نفس واحدة
وكلهم يسيرون بنفس الطريق
ويريدون إيصالنا لنفس الهدف
فإنهم (( أولهم محمد و وسطهم محمد وكلهم محمد ))
اللهم صل على محمد وآل محمد
ونحن مهما أدركنا من عظمتهم وحنانهم علينا واهتمامهم بنا
فنحن قاصرون مقصرون
فكيف يدرك الثرى معنى الثريا
نسأل الله ان ينير قلوبنا
بقبس من نور محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم