سفينه الحياة الزوجيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يتقدم الرجل لخطيبته طالباً يدها .. وهو في غاية السرور . لإنه يحلم بحياة هادئة مستقرة . مفعمة بالحب . مليئة بالتفاؤل .
لطالما رسم في مخيلته حياته السعيدة بعد الزواج . لقد سرح بخياله كثيراً مع أحلامه الوردية .
والمرأة كذلك لطالما رسمت صورة رائعة لشريك حياتها . ولطالما سبحت في عالم الخيال . وهي تحلم بذلك الإنسان وكيف ستعيش معه حياة هانئة سعيدة بكل المقاييس . بل إنها تتمنى لنفسها بحياة أسعد وأفضل من الحياة التي تعيشها بين أهلها . ينتظران زواجهما على أحر من الجمر . حتى إذا ما اقترب موعد زواجهما خفقت قلوبهما فرحاً واستبشاراً .
وبعد الزواج يعيشان فترة من السعادة والاستقرار .
ولكن ما تلبث أن تظهر إحدى المشكلات البسيطة وحينما لا يحسن الزوجان التصرف معها بحكمة . تنقلب تلك السعادة إلى هم وشقاء . بعد أن كان الزوجان صديقين حميمين . وعاشقين متيمين . وإذا بهما العكس تماماً . تكثر الخصومات والشجارات . ويصبح كل منهما يثأر لكرامته كما يزعم !!
إن الحياة الزوجية شراكة يهتم كل من الشريكين بنجاح تلك الأسرة وسعادتها .
إن الحياة الزوجية تشبه السفينة . فالجميع يحرص على سلامتها ووصولها إلى بر الأمان . فمتى ما نازع أحد الركاب القائد على القيادة فإن هذا قد يكون سبباً للغرق والهلاك . وهكذا الزوج جعله الله قواماً على أسرته مسؤولا عنها .
وكذلك المرأة هي قوامة تكليف لا تشريف . فعلى الزوجه الانقياد والطاعة في المعروف وعدم منازعته القيادة . إذ كيف تسير السفينة بقائدين !!
كما أن على الزوج تفهم حاجات زوجته . وأن يكون سلساً في القيادة هيناً ليناً في موضع اللين . شديداً وصلباً في موضع الشدة . والغالب أن كثيراً من الأزواج الأسوياء إذا رأوا من زوجاتهن الطاعة والمحبة والتفاهم فإنهم يلينون كثيراً معهن بل ويأخذون كثيراً عن آرائهن ومشورتهن . فيشعر الزوج أنه لا يستطيع الاستغناء عن زوجته . والسبب أن تلك الزوجة عاقلة لبيبة عرفت كيف تتعامل مع زوجها . ولم تنازعه القيادة
تحياتي 29918
__________________
|