[::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



:::تعلم كيف تفسد نفسك :::

لقد سُئل يوماً آية الله العظمى العارف الكبير الشيخ بهجت ( رضوان الله تعالى عليه )
هذا السؤال عن :
كيفية إصلاح النفس ، وما هو الطريق الأمثل في تهذيبها وإصلاحها ؟

فقال : هل تعرف كيف تُفسد نفسك ؟ فأجبته على الفور : إن هذا أمر بسيط جدا !
( وكنت أقول في نفسي ما أسرع أن يُفسد الإنسان نفسهُ كأن يُشاهد المحرمات ،
أو يتجرأ على المعاصي وهذا لايحتاج إلى مؤونة زائدة ) ...

فردَّ عليّ قائلا : أترك هذا السهل . ثم التفت إليّ وهو يبتسم ،
فقال : لقد أخذتك من حيث لاتحتسب ولكن ذلك الأخذ الحسن .

ثم عاودت سؤالي مرة أخرى وكأني أقول له :
صحيح إن كان إفساد النفس سهلاً فإن ترك ذلك سهل ،
ولكن من الصعب أن يدوم ذلك .
فرددت عليه : ولكن ترك السهل ليس دائما سهلا .
فقال لي : أتستطيع أن تجمع السهل مع السهل ؟ فقلت : نعم ، قال :
::: إذاً إجمع السهل مع السهل :::
::: فتصلح نفسك :::

انتهى الحوار في هذه المسألة
ثم تشعبنا في الحديث عن أمور أخر

ولكن تعال معي لنقف وقفة صادقة مع هذا الحوار

فإني كلما همّت نفسي بأن أرتكب حراما أو أفعل فعلا مخالفة للشرع تذكرت ذلك ،
وقلت : إن كان إفساد النفس سهلا وتركه سهلا فلماذا لا أتركه ؟
وهكذا صرت أتخلص من كثير من العيوب والذنوب بأبسط صورة وبنفس مطمئنة ،

وسأضرب لك مثلا بسيطا :
لو كنت تشاهد التلفاز وجاءت مشاهد مخلة بالآداب ،
فإنك قبل أن تشاهد هذا المشهد لم تكن تتأثر به ،
بل وأنت في أثناء ضغطك على جهاز التحكم لتغيير القنوات ،
إستوقفك مشهد أو موقف ... أليس تغيير القنوات أمراً سهلاً لك ؟

فالجواب : نعم ، ألم يكن سبب معصيتك هو تحويلك الجهاز إلى هذه القناة
بضغطة إصبع إذا غيّرها ، وأترك هذه الضغطة .

فإنك لن ترتكب المحرم أبداً إذا طبق هذه المقولة على حياتك
من كلام العارف الكبير ، وانظر إلى التغير كيف سيكون ؟

رحم الله من قرأ الفاتحة وأهداها الى روح الشيخ بهجت
رضوان الله تعالى عليه وإلى أرواح جميع المؤمنين والمؤمنات

نسألكم الدعاء