عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2008, 07:12 PM   #1
نور فاطمة
مديرة و مؤسسة المنتدى
 
الصورة الرمزية نور فاطمة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 926
معدل تقييم المستوى: 20
نور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond reputeنور فاطمة has a reputation beyond repute
أكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدل عليها القرآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد المصطفى وعلى أهل البيت

الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً

بسم الله الرحمن الرحيم

(فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)


سورة آل عمران، الآية: 61.

عن علي (عليه السلام) قال: لما قدم وفد نجران على النبي (صلّى الله عليه وآله) قدم فيهم ثلاثة من النصارى من كبارهم: العاقب ومحسن والأسقف فجاءوا إلى اليهود وهم في البيت، فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم، انزلوا إلينا، فنزل إليهم منصور اليهودي وكعب بن الأشرف اليهودي، فقالوا لهم: احضروا غداً نمتحنه، فقال: وكان النبي (صلّى الله عليه وآله) إذا صلى الصبح سأل: هيهنا من الممتحنة أحد؟ فإن وجد أحداً أجابه وإن لم يجد أحداً قرأ على أصحابه ما أنزل عليه في تلك الليلة، فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الأسقف:

يا أبا القاسم فذاك موسى من أبوه؟ النبي (صلّى الله عليه وآله): عمران.

الأسقف: فيوسف من أبوه؟ النبي (صلّى الله عليه وآله): يعقوب.

الأسقف: فداك أبي وأمي فأنت من أبوك؟ النبي (صلّى الله عليه وآله): عبد الله بن عبد المطلب.

الأسقف: فعيسى من أبوه؟ فسكت النبي (صلّى الله عليه وآله) فنزل جبرائيل، فقال هو روح الله وكلمته.

الأسقف: يكون روح بلا جسد؟ فسكت النبي (صلّى الله عليه وآله)، فأوحي إليه (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون) فوثب الأسقف وثبة إعظام لعيسى أن يقال له من تراب.

ثم قال: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا إلا عندك.

فأوحى الله إليه (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم)

فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى موعدك؟ قال: بالغداة إن شاء الله، ثم قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): فلما صلى النبي (صلّى الله عليه وآله) الصبح أخذ بيدي وجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة (عليها السلام) فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله ثم برك لهما باركاً، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتآمروا فيما بينهم وقالوا: والله إنه لنبي، ولئن باهلنا ليستجيب الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شيء منه إلا أن نستقيله، قال: فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه، ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا، قال: نعم، قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانياً إلا أهلكه.

قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الفصول: قال المأمون يوماً للرضا (عليه السلام):

أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدل عليها القرآن؟

قال: فقال الرضا (عليه السلام) فضيلة في المباهلة، قال جل جلاله:

(فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)

فدعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام) فكانا ابنيه، ودعا فاطمة (عليها السلام) فكانت في هذا الموضع نساءه ودعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان نفسه بحكم الله عز وجل، وقد أثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأفضل، فواجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله بحكم الله عز وجل، قال: فقال المأمون: أليس قد ذكر الله الأبناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ابنيه خاصة؟ وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ابنته وحدها؟ فألا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره؟ فلا يكون لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما ذكرت من الفضل، قال: فقال له الرضا (عليه السلام): ليس يصح ما ذكرت ـ يا أمير المؤمنين ـ وذلك أن الداعي إنما يكون داعياً لغيره كما أن الآمر آمر لغيره ولا يصح أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، وإذ لم يدع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المباهلة رجلاً إلا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه وجعل حكمة ذلك في تنزيله.

قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.

علي من المهد الى اللحد

تأليف العلامة الخطيب

السيد محمد كاظم القزويني
__________________
في حال وجود أي مشاكل أو إقتراحات يرجى كتابتها
نور فاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس