[الصبح تنفس]

آلام تعانق و تعتصر

قلب نبي الله

و حبيبه محمد صل الله عليه و آله

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

السلام على السراج المنير ، السلام على
البشير النذير ...

السلام على من كان كقاب قوسين

اوادنى دنوا و اقترابا

من العلي الاعلى ..

السلام على من خلق من نور الله

و عظمته و جلاله ..

ثم فتق ذلك النور المجلل المعظم فخلق الله
منه عرشه ..

فالنبي عند الله عز وجل اعظم و اجل من عرش الله ..
السلام على حبيب الله و سفيره ..

السلام على باب الله الذي منه يؤتى ..

السلام على وجه الله الذي به يتوجه الاولياء ..

قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم :

(( قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ))

(( ما سألتكم من اجر فهو لكم ))


تفتقد الامة الاسلامية احب الخلق الى الله عزوجل

وقلبه يعتصر الما على ما سيجري على اهل بيته ..

وخاصته و حامته و لحمه و دمه

من بعده ولما سينتهك من حرمتهم و سفك دمائهم

و لا يراعى لهم حرمة او كرامة ..
فهذا رسول الانسانية .. رسول الرحمة الالهية

كان جالسا ذات يوم اذ اقبل الامام الحسن عليه السلام

فلما رآه بكى ثم قال الي الي يا بني ..

فما زال يدنيه حتى اجلسه على فخده اليمنى

ثم اقبل الحسين عليه السلام فلما رآه بكى ..

ثم قال : الي الي يا بني .. فما زال يدنيه

حتى اجلسه على فخده اليسرى ..



ثم اقبلت فاطمة فلما رآها بكى ..

ثم قال : الي الي يا بنية .. فأجلسها بين يديه ..

ثم اقبل امير المؤمنين عليه السلام .. فلما رآه بكى ،

ثم قال : الي الي يا اخي ..

فما زال يدنيه حتى اجلسه الى جنبه الايمن

فقال اصحابه .. يا رسول الله ما ترى

واحد من هؤلاء الا بكيت ؟ او ما فيهم من تسر برؤيته ؟

فقال صلى الله عليه و آله : و الذي بعثني بالنبوة

واصطفاني على جميع البرية .. اني و اياهم

لأكرم الخلق على الله عزوجل ..

وما على وجه الارض نسمة أحب الي منهم ..


اما علي بن ابي طالب عليه السلام ..

اني بكيت حين اقبل لاني ذكرت غدر الامة به بعدي ..

حتى انه ليزال عن مقعدي .. و قد جعله الله له بعدي ،

ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة

تخضب منها لحيته في افضل الشهور ..

واما ابنتي فاطمة و هي بضعة مني و هي نور عيني

و هي ثمرة فؤادي و هي روحي التي بين جنبي ..

اني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ..

كأني بها و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها

و غصبت حقها و منعت ارثها و كسر جنبها

و اسقطت جنينها و هي تنادي يا محمدا فلا تجاب

و تستغيث فلا تغاث .. فلا تزال بعدي محزونة

مكروبة باكية ..


و اما الحسن فانه ابني و ولدي وقرة عيني ..

و ضياء قلبي و ثمرة فؤادي و اني لما نظرت اليه

تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي ..

فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلما و عدوانا ..

فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته ،

و اما الحسين فانه مني وهو ابني وولدي

و غياث المستغيثين و كهف المستجيرين

و اني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي ..

كأني انظر اليه و قد رمي بسهم ..

فخر عن فرسه سريعا ..

ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما .



ثم بكى رسول الله صلى الله عليه و آله وبكى من حوله ..

وعلى هذا نقول

لمواساة رسول رب العالمين صل الله عليه وآله

لابد من المودة و الحب الى اهل بيته عليهم السلام

( قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى )

لانه اجر الرسالة المطالبين به ،

وهذا الاجر يرجع بالنفع و الفائدة الى من .. ؟

الى المؤمن نفسه ( ما سألتكم من اجر فهو لكم)

و أعلى مظاهر الحب و المودة هو التكثير

من ذكر الصلاة على محمد و آل محمد ..

لأنها نور للعبد في القبر و على الصراط و في الجنة ..

و ان الصلاة هي امحق للخطايا من الماء للنار ..

وإن من صلى على النبي صلى الله عليه و آله..

صل الله عليه ألف صلاة

في ألف صف من الملائكة ..

ولم يبقى شي مما خلقه الله الا صلى على العبد

لصلاة الله عليه و صلاة ملائكته ..




فهنيئا لمن لهج لسانه بذكر الصلاة على محمد وآل محمد

وهنيئا لمن عانق ذكر الصلاة على محمد وآل محمد

وهنيئا لمن انار قلبه بكثرة الصلاة على محمد وآل محمد



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين


ونسألكم صالح الدعاء