رد: بعد المصاب ..مصير القتلة
هبياط بن عثمان
مر أصحاب المختار بدار بني أبي زرعة بن مسعود، فرموهم من فوقها، فاقبلوا حتى دخلوا الدار.
فقتلوا جماعة ممن اشتركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) وكان منهم الهبياط بن عثمان بن أبي زرعة الثقفي.
الهجيمي الهذيلي
عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا قروة، قال: سمعت أبا رجاء يقول: لا تسبوا علياً (عليه السلام) ولا أهل هذا البيت. إن رجلاً من بني الهجيم قدم من الكوفة، فقال: ألم تروا إلى هذا (وأشار إلى الرأس الشريف) إن الله قتله ـ يعني: الحسين بن علي (عليه السلام) ـ .
قال الراوي: فرماه الله بكوكبين في عينه، وطمس الله بصره.
أقول: الظاهر أن المراد شظايا صاعقة أو نحوها.
يزيد بن معاوية
قال عبد الرحمن: فوالله لقد عوجل الملعون يزيد ولم يتمتع بعد قتله الإمام الحسين (عليه السلام) بما طلب، وقد أخذ على أسف، وما بقي أحد ممن تابعه على قتل الحسين (عليه السلام) أو كان في محاربته إلا أصابه جنون أو جذام أو برص.
قال أبو مخنف: وأما ما كان من أمر يزيد بن معاوية، فإنه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشرة آلاف فارس يريد الصيد والقنص، فسار حتى بعد من دمشق مسير يومين، فلاحت له ظبية، فانطلق بجواده في طلبها، وجعل يطردها من واد إلى واد حتى انتهت به إلى واد مهول مخوف، فأسرع في طلبها، فلما توسط الوادي لم ير لها خبراً ولم يعرف لها أثراً.. وكضّه العطش فلم يجد هنا شيئاً من الماء..
وإذا هو برجل ومعه صحن ماء، فقال: يا هذا أسقني قليلاً من الماء.
فلما سقاه، قال: لو عرفت من أنا لازددت في كرامتي.
فقال له: ومن تكون؟
قال: أنا خليفة المسلمين يزيد بن معاوية.
فقال الرجل: أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، يا عدو الله..
ثم نهض ليلزمه، فنفر الفرس من تحته فرمى به على مستتر فعلقت رجله بالركاب، فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر، فلم يزل كذلك إلى أن مزقه وعجل الله بروحه إلى النار، وقد صار وجهه أسود كمثل القار ولم يعلم له قبر.
يزيد وابن زياد
عن عبد الله بن بدر الخطمي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (من أحب أن يبارك في أجله وأن يمتع بما خوله الله تعالى، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، ومن لم يخلفني فيهم بتك عمره وورد عليّ يوم القيامة مسوداً وجهه).
قال: فكان كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإن يزيد ابن معاوية لم يخلفه في أهله خلافة حسنة، فبتك عمره، وما بقي بعد الحسين (عليه السلام) إلا قليلاً.
وكذلك عبيد الله بن زياد.
كتاب ابن عباس إلى يزيد
كتب ابن عباس بعد قتل سيد الشهداء (عليه السلام) كتاباً إلى يزيد (عليه اللعنة) جاء فيه:..
والله ما أنا بآيس من بعد قتلك ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يأخذك الله أخذاً أليماً، ويخرجك من الدنيا مذموماً مدحوراً، فعش لا أباً لك ما استطعت، فقد والله ازددت عند الله أضعافاً واقترفت مأثماً عظيماً..
هند زوجة يزيد توبخه
لما أتي برأس سيد الشهداء (صلوات الله تعالى عليه) إلى يزيد (عليه اللعنة)، رأت هند زوجة يزيد الرأس الشريف بين يدي يزيد، قالت: ما هذا؟
فقال يزيد: رأس الحسين بن فاطمة.
فبكت هند وقالت: عزيز على فاطمة أن ترى رأس ابنها بين يديك، يا يزيد ويحك فعلت فعلة استوجبت بها النار يوم القيامة، والله ما أنا لك بزوجة ولا أنت لي ببعل، ويلك يا يزيد بأي وجه تلقى الله وجده رسول الله...؟
فخرجت عنه وتركته..
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009 (تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)
|