رد: بعد المصاب ..مصير القتلة
عمرو بن صبيح
وطلب المختار (رحمه الله) رجلاً يقال له: عمرو بن صبيح.. وكان يقول: لقد طعنت بعض أصحاب الحسين (عليه السلام) وجرحت فيهم، وما قتلت منهم أحداً.
فأتي ليلاً وهو على سطحه لا يشعر، وذلك بعد ما هدأت العيون، وكان سيفه تحت رأسه، فأخذوه أخذاً وأخذوا سيفه.
فقال: قبحك الله سيفاً.
فجيء به إلى المختار، فحبسه في القصر فلما أن أصبح.. جيء به مقيداً...
فقال المختار: عليّ بالرماح، فأتي بها.
فقال: اطعنوه حتى يموت، فطعن بالرماح حتى مات.
قراد
كان قراد من جملة قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فبعث المختار إليه وإلى ثلاثة كانوا معه، عبد الله بن كامل.
فجاء بهم إليه، فقال لهم المختار: يا قتلة سيد شباب أهل الجنة ألا ترون الله قد أقاد منكم؟ فقد أصاركم الورس إلى يوم نحس، وكانوا قد نهبوا الورس الذي مع الحسين (عليه السلام) ثم أمر بهم أن يخرجوا إلى السوق وتضرب أعناقهم.
قيس بن الأشعث
لما هجم القوم على سيد الشهداء (صلوات الله تعالى عليه) وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام).. أخذ قطيفته قيس بن الأشعث الكندي..
فأخذه المختار وقتله، ثم اُحرق بالنار.
مالك بن الهيثم البدائي
وقبضوا على مالك بن الهيثم البدائي من كندة، وجاؤوا به إلى المختار ومعه اثنان ممن كانا في جيش ابن زياد..
فقال لهم المختار: يا أعداء الله أين الحسين بن علي (عليه السلام)؟!
قالوا: اُكرهنا على الخروج إليه.
قال: أفلا مننتم عليه وسقيتموه من الماء؟!
وقال للبدائي: أنت صاحب برنسه لعنك الله؟
قال: لا.
قال المختار: بلى.
ثم قال: اقطعوا يديه ورجليه ودعوه يضطرب حتى يموت، فقطعوه.
ثم أمر بالآخرين فضربت أعناقهما.
مالك بن نسر الكندي
لما ضعف الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء عن القتال، جاءه رجل من كندة يقال له: مالك بن نسر، فضربه بالسيف على رأسه الشريف، وكان عليه (عليه السلام) برنس، فقطع البرنس وامتلأ دماً.
فقال له الحسين (عليه السلام): لا أكلت بيمينك ولا شربت بها، وحشرك الله مع الظالمين.
ثم ألقى (عليه السلام) البرنس ولبس قلنسوة واعتم عليها، وقد أعيى(عليه السلام) وتلبد.
وجاء الكندي فأخذ البرنس وكان من خز، فلما قدم به بعد ذلك على امرأته أم عبد الله لتغسله من الدم. قالت له امرأته: أتسلب ابن بنت رسول الله برنسه وتدخل بيتي؟ أخرج عني حشا الله قبرك ناراً.
ثم إنه يبست يداه وكانتا في الشتاء تنضحان دماً وفي الصيف تصيران يابستين كأنهما عودان..
وفي رواية: فأقبل الكندي بالبرنس إلى منزله، فقال لزوجته: هذا برنس الحسين (عليه السلام) فاغسليه من الدم.
فبكت وقالت: ويلك قتلت الحسين (عليه السلام) وسلبت برنسه؟! والله لا صحبتك أبداً..
فوثب إليها ليلطمها، فانحرفت عن اللطمة فأصابت يده الباب التي في الدار، فدخل المسمار في يده، ثم صارت على الوصف الذي ذكرناه.
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009 (تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)
|