رد: بعد المصاب ..مصير القتلة
أياس بن مضارب
لما خرج إبراهيم الأشتر بجيشه للانتقام ممن قتل الإمام الحسين(عليه السلام) ، قال لإياس بن مضارب: يا عدو الله ألست من قتلة الحسين بن علي (عليه السلام)؟!
ثم التفت إبراهيم إلى رجل من أصحاب اياس يكنى: أبا قطن الهمداني، فتناول رمحه من يده وطعن أياس طعنة في صدره نكسته عن فرسه.
ثم قال لأصحابه: انزلوا فخذوا رأسه.
فنزل بعض أصحابه فاجتز رأسه..
وفر أصحاب أياس هرباً على وجوههم..
ثم أتى إبراهيم إلى المختار فقال: قم أيها الأمير، فقد كنا عزمنا على أن نخرج ليلة الخميس، وقد حدث أمر لابد معه من الخروج الآن الساعة.
فقال المختار: وما الأمر رحمك الله؟!
فحدثه الحديث.
فقال المختار: بشرك الله بخير، فهذا أول الظفر.
بجدل بن سليم الكلبي
لما هجم القوم على سيد الشهداء (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام)، أخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي.
ولما لم يتمكن من إخراج الخاتم قطع إصبعه الشريف مع الخاتم..
فأخذه المختار، فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.
بحير بن عمرو الجرمي
لما هجم القوم على سيد الشهداء (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام)، أخذ سراويله (عليه السلام) بحير بن عمرو الجرمي، فصار زمناً مقعداً من رجليه، فقتله المختار ثم اُحرق بالنار.
بسر بن أبي سمط
بعث المختار عبد الله بن كامل إلى عثمان بن خالد والى أبي أسماء بسر بن أبي سمط، وكانا ممن شهدا قتل الحسين (عليه السلام) واشتركا في سلبه.
فأحاط عبد الله ابن كامل عند العصر بمسجد بني دهمان، ثم قال: عليّ مثل خطايا بني دهمان منذ خلقوا إلى يوم يبعثون إن لم أوت بعثمان بن خالد وبسر، وإن لم أضرب أعناقهما.
فقالوا له: أمهلنا حتى نطلبهما.
فخرجوا مع الخيل في طلبه، فوجدوهما جالسين في الجبانة يريدان أن يخرجا إلى الجزيرة.
فأتي بهما عبد الله بن كامل، فضرب أعناقهما، ثم أحرقا بالنار.
وكانا ممن شهدا قتل الحسين (عليه السلام) واشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وفي سلبه.
بشير بن مالك
جاء بشير بن مالك برأس الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة، فلما وضع الرأس الشريف بين يدي عبيد الله بن زياد (لعنه الله) قال:
املأ ركابي فضة وذهبا ***أنا قتلت الملك المحجبا
ومن يصلي القبلتين في الصبى***وخيرهم أن يذكرون النسبا
قتلـت خير النـاس أماً وأبا
فغضب عبيد الله من قوله، ثم قال له: إذا علمت أنه كذلك، فلم قتلته؟! والله لا نلت مني خيراً ولألحقنك به..
ثم قدمه وضرب عنقه.
وفي رواية أن سنان بن أنس الأيادي جاء بالرأس، إلى آخر القصة.
تميم بن حصين
برز من عسكر عمر بن سعد في يوم عاشوراء رجل يقال له: تميم بن حصين الفزاري..
فنادى: يا حسين، ويا أصحاب الحسين! أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيّات؟! والله لا ذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت عطشاً.
فقال الحسين (عليه السلام): من الرجل؟
فقيل: تميم بن حصين.
فقال الحسين (عليه السلام): هذا وأبوه من أهل النار، اللهم اقتل هذا عطشاً في هذا اليوم.
فخنقه العطش حتى سقط عن فرسه فوطأته الخيل بسنابكها، فمات عطشاناً.
جابر بن يزيد الازدي
لما هجم القوم على سيد الشهداء (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام)، أخذ عمامته جابر بن يزيد الازدي فاعتم بها..
فصار مجذوماً معتوهاً.
ثم أخذه المختار فقتله، ثم اُحرق بالنار.
أقول: ذكر حديث العمامة في أشخاص آخرين ولعله كانت للإمام (عليه السلام) عمامتين أو أكثر، أو أخذها أحدهم من الآخر واعتم بها.
__________________
تاريخ تسجيلي للمنتدىشهر ديسمبر 12 سنة 2009 (تغير وصار 2010 بسبب اختراق العضويه علشان ما انساه كتبته بتوقيعي ☺)
|