لايمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض
فالأشواك التي تحيط بها تكون حصنا منيعا لها
ليس عن أعدائها فقط بل وحتى عن ابناء جلدتها
فإذا اطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القاسية
اضطرت القنافذ الى الاقتراب والاتاصق ببعضها طلبا للدفء محتملة
ألم الوخزان وحدة الاشواك واذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر
بالبرد فتقترب مرة أخرى وهكذا تقضي ليلتها بالاقتراب والابتعاد
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح وكذلك الابتعاد قد يفقدها حياتها!
وكذلك هي حياتنا في علاقاتنا البشرية فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره
يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى .
فمن ابتغى صديقا بلاعيب..................عاش وحيدا
ومن ابتغى زوجا بلا نقص...............عاش عازبا
اتطلب صاحبا لا عيب فيه
واي الناس ليس به عيوب
]فان كنت حساسا لا تقبل الزلة
]ولواما لا تقبل العثرة
وصائدا للاخطاء
فكن على يقين بأنك ستصبح وحيدا في المجتمع
وغريبا بين أهلك ولن تصحب الا نفسك
أخيرا
لن تحصل على الدفء ما لم تحتمل وخزات الشوك
منقول للافادة