
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك يا أباعبد الله
وهب بن حباب الكلبي هو أحد انصار الحسين عليه السلام الذين جاهدوا بين يديه وبذلوا مهجهم لنصرته فرضي الله عنهم وأرضاهم
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران:169]
وهب رضي الله عنه قاتل مع الامام الحسين عليه السلام في كربلاء
يعد من الرجال الذين قل ان نجد لهم نظيرا في العالم
شخصية تنم عن عقيدة حقه
هو وعائلته يعدون نموذجا للاخلاص
فقد أحسن في الجلاد وبالغ في الجهاد ، وكانت امرأته ووالدته معه ، فقالت له أمه : جاهد بين يدي ابن بنت رسول الله .
فقال : أفعل يا أماه ولا أقصّر .
ثم إنه شدّ على قلب الجيش واقتحم المعمعة وهو يقول :
إن تنكروني فأنا ابن الكلــب * سوف تروني إذ ترون ضربي
وحملـني وصولتي في الحــرب * أدرك ثـاري بعد ثار صحبي
ليس جهادي في الوغى باللعب * وأدفــع الكرب أمام الكـــرب
فلم يزل يقاتل حتى قتل عشرين فارسا ، ثم رجع إلى أمه وامرأته فقال : يا أماه ، ارضيت عنّي بنصرتي للحسين ؟
فقالت له : والله ما أرضي عنك إلا أن أراك قتيلا بين يدي الحسين .
فقالت له امرأته : بالله لا تفجعني بنفسك .
فقالت له أمه : يا بنيّ ، اعزب عن قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعته يوم القيامة .
فرجع فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه ، فلما رأته زوجته أخذت عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول : قاتل يا وهب فداك أبي وأمي ، قاتل دون الطيبين ، قاتل دون حرم رسول ربّ العالمين .
فاقبل كي يردّها إلى النساء ، فأبت وقالت : لن أعود حتى أموت معك . فاستغاث زوجها بالحسين ، فأتاها الحسين عليه السلام وقال لها : « جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي رحمك الله » .
فقاتل بعلها حتى قتل ـ على ما نقل ـ من القوم خمسين رجلا ما بين فارس وراجل ، ثم قتل رحمه الله ، فجاءت إليه إمرأته وجعلت تمسح الدم عن وجهه ، فأمر عمر بن سعد غلاما له فضربها بعمود من حديد ، فشدخ راسها فماتت رحمة الله عليها ، وكانت أول امرأة قتلت في عسكر الحسين عليه السلام رحمها الله
نسأل الله الذي رزقهم بالشهادة ان يرزقنا الشهادة مع صاحب الثار الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
نسألكم الدعاء