عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2011, 04:26 PM   #9
ام حسون
•● مراقبة سابقة ●•
 
الصورة الرمزية ام حسون
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
ام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond reputeام حسون has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر




اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى (ع)-7 صفر










فصولٌ من سيرة الإمام الحسن عليه السلام



8- ساهم الإمام الحسن المجتبى (ع) مساهمة فاعلةً ومتميِّزة في الحروب الثلاث التي خاضها
الإمام علي (ع) فكان هو الذي عبَّأ جيش الكوفة الذي واجه به عليٌّ (ع) الناكثين في البصرة. فقد
استعصى على مجموعة من القادة تعبئتهم نتيجة التخذيل والتثبيط الذي كان يمارسه بعض
المتنفذين في الوسط الكوفي فاضطر الإمام علي (ع) إلى بعث الإمام المجتبى (ع) إليهم يحثُّهم
على القتال والمؤازرة، فعبَّأ منهم جيشًا يربوا على التسعةِ آلاف مقاتل، هذا وقد أبلى الإمام في
الحروب الثلاث بلاءً حسنًا تجلَّت من خلالها بسالته ورباطة جأشه وملكاته القتالية

9- استشهد الإمام عليٌ (ع) وبعدُ لم يكتمل مشروعه الإصلاحي، فالأمَّة لم تكن تستوعب أبعاد
نهضته أو لم تكن تقوى على التعاطي معها، وقد ذهبت بها سياسة الماضين بعيدًا عن خطّ الصمود
والجديَّة التي ينبغي أن يكون عليها حَمَلةُ شعار الإصلاح، هذا بالإضافة إلى أنَّ الشرخ كان عميقًا
جدًّا ومتماديًا وُمترامِيَ الأطراف، فلا تكاد جوانبه تقترب من الالتئام إلاّ وتفغر أزمةٌ يزداد بها الشرخ
اتِّساعًا وامتدادا


10- رحل الإمام علي (ع) إلى ربِّه بعد أن أكَّد على الأمَّة وصية رسول الله (ص) في الحسن
المجتبى (ع) وأنَّه الخليفة بالحقِّ من بعده، فنهض بالأمر مستعينًا بالله عزوجل، فكان أوَّلُ شيء
أعلن عنه هو الاستمرار في الخط الذي رسمه أمير المؤمنين (ع) والذي هو امتدادُ الخط الرسالي
الذي صدع به رسول الله (ص) ، فلم يقبل من أحدٍ بيعةً إلاّ على شرط الكتاب والسُّنة


11- بادر الإمام الحسن(ع) بعد أنْ بايعته جميعُ الحواضر الاسلامية باستثناء الشام، بادر إلى
مراسلة معاوية يحذِّره التمادي في الباطل ويأمره بالدخول فيما دخل فيه النَّاس من البيعة له (ع)
إلا أنَّ معاوية ظلَّ مكابرًا ومتماديًا في غيِّه، ورغم ذلك بالغ الإمام (ع) في نصيحته وتحذيره عواقب
الأمور. فلما رأى منه عدم الاستجابة ورأى منه الإصرار على الحرب بادر إلى تعبئة الأمة للجهاد
وأخذ يستحثُّهم ويستنهض عزائمهم. فقال فيما قال(ع): "إن الله كتب الجهاد على خلقه وسمّاه كرها
"، ثمَّ قال لأهل الجهاد من المؤمنين: "اصبروا إن الله مع الصابرين فلستم أيُّها الناس نائلين ما
تحبون إلاّ بالصبر على ما تكرهون


إنَّه بلغني أن َّمعاوية بلغه أنَّا كُنَّا ازمعنا المسير اليه فتحرك لذلك فاخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم بالنُّخيلة".

12- لم يلقَ الإمام استجابةً كافية، فلم يذهب إلى النُّخيلةِ إلا عددٌ محدود بالنسبة إلى جيش
معاوية ورغم ذلك كان الإمام والمخلصون من قوادِه يستحثون النَّاس ويستنهضون عزائمهم إلاّ أنَّ
الوَهن قد تمكَّن من قلوبهم. ورغم محدودية مَن خرج إلى النُّخيلة بالقياس إلى جيش الشَّام ظلَّ
الإمام متمسِّكا بخيار المواجهة إلى أن دبَّ الوهن في صفوف معسكره نتيجة الخيانات التي صدرت
من بعض قواد جيشه، لذلك أخذت قطاعاتٌ من جيشه تنسحب في جنح الظلام إمَّا رغبةً في
العافية أو للعطايا التي كان يمنيِّهم بها عملاء الجهاز الأموي. فكان جيشه مهلهلاً متهرِّءً، هذا
بالإضافة إلى أن رؤساء العشائر قد مُلئت غَرَارهم ذهبًا وفِضة، فلذلك أبدَوا لمعاويةَ استعدادهم في
أن يغتالوا الإمام أو يحملوه مصفَّدًا إلى الشام. فلم يكن الإمام يأمن على نفسه حتى أنَّه كان
يخرج للصلاة متدرِّعًا، وقد تجاسر جمعٌ منهم على اقتحام خيمته وسلب متاعها، وتمادى بعضهم
فطعن الإمام خلسة في فخذه وكان يقصد قتله


13- توالت الخيانات في معسكر الإمام الحسن (ع) فبعد أن انسلّ عبيد الله بن العباس ليلاً ودخل
في معسكر الشام ومعه ثمانية آلاف التحق بمعسكر معاوية قائد من كندة كان قد بعثه الإمام
الحسن (ع) في أربعة آلاف على جبهة الانبار وبعده التحق بمعاوية قائد من (مراد) في أربعة آلاف

14- بعدئذٍ وبعد أن انهارت معنويات البقية الباقية من جيش الإمام (ع) نتيجة الخيانات المتوالية
والإشاعات التي كان يبثها عملاء الجهاز الأموي عرض معاوية بواسطة وفوده على الإمام (ع) الصلح
بعد أن حملوا إليه كتب رؤساء العشائر والتي عبّروا فيها عن ولائهم لمعاوية واستعدادهم لاغتيال
الإمام الحسن (ع) أو تسليمه


وجاؤا له بصحيفة بيضاء مختوم على أسفلها بخط معاوية وختمه(ان اشترط في هذه الصحيفة التي
ختمت أسفلها ما شئت فهو لك)

15- رفض الإمام الاستجابة لعروض الوفد الأموي وتوجه إلى ما بقي من جيشه وخطب فيهم قائلاً:

إنّ أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل بظبى السيوف وإن أردتم الحياة قبلنا الصلح وأخذنا لكم الرضا

فناداه الناس من كل جانب (البقية البقية)

16- وهنا وجد الإمام نفسه بين خيارين إمّا الاستمرار في خيار الحرب والمواجهة وإمّا القبول بعقد
الصلح


أما الخيار الأول فنتيجته العسكرية محسومة لصالح معاوية بلا ريب ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل
من المحتمل قوياً أن يتم اغتيال الإمام (ع) من قبل المندسين في معسكره وحينئذٍ يتنصل معاوية
من قتله فلا يكون لشهادته من صدىً أو أن يتم تسليمه لمعاوية أسيراً فيعفو عنه وهو ما يوجب
دخول الوهن الشديد على الخط الرسالي الذي كان يُمثِّله الإمام (ع) ويظهر معاوية في مظهر
الحليم فيكون أكثر قدرة على التضليل ويكون سلطانه أكثر استحكاماً بعد أن لم يكن للإمام حينذاك
فرض شروطه على معاوية لأنه في موقع المنهزم الذي منَّ عليه معاوية بالحياة

وهكذا لو انهزم جيش الإمام، وأما الخيار الثاني فيحتفظ للإمام بحقه في العودة للمواجهة لو نقض
معاوية بنود الصلح كما يُظهره في مظهر المخادع الناقض لعهود الله عز وجل فحتى لو لم يتمكن
الإمام (ع) من تعبئة جيش لمواجهته فإن التأريخ سوف يدينه وسوف يحتفظ الخط الرسالي
بقداسته، ولو التزم معاوية ببنود الصلح فإنّ الأمر سيعود إلى نصابه بعد وفاة معاوية، فإن الصلح
نصَّ على أن الأمر بعده يكون للإمام الحسن (ع) وإلا فللحسين (ع)


17- قبِل الإمام (ع) بالصلح دون أن يعطي لمعاوية أية شرعية لأنه كشف للأمة والتاريخ أسبابه وأن
معاوية لم يكن جديراً بهذا المنصب إلاّ أن ضعف الأمة وتخاذلها عن الحق أدى للقبول بهذا الخيار
الصعب


نسألكم الدعاء







__________________




مشكورة حبيبتي سر المكنون عالتوقيع الحلو

ام حسون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس