أسأل الله بحق محمد وآله أن يقضي حوائجكم ويجعلكم من الآخذين بثأر سيد الشهداء مع حفيده المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف..نكمل على بركة الله
قصر يزيد لعنه الله

عند مرورنا في سويقة جيرون وقبل وصولنا إلى النوفرة ودرج المسجد نجد مفرقاً إلى اليمين يحدد الحائط الشرقي لقصر يزيد ذا الأحجار الضخمة المميزة، ويمتدّ هذ القصر ليلتصق بالمسجد.

ولهذا القصر الذي اتخذه يزيد لعنه الله لأهله ومبيته عدة أبواب من الأمام ومن الخلف، وهو اليوم يضم عدة بيوت ومحلات ودكاكين منها حمام النوفرة الذي أصبح اليوم مقهى يصعد إليه بعد درجات. وإذا صعدنا على درج المسجد إلى آخره، وانعطفنا إلى اليمين نجد حائطاً لقصر يزيد يظهر فيه باب كان موجوداً كان موجوداً ثم سدّوه.

من هذا الباب أدخل يزيد لعنه الله السبايا والرؤوس إلى مجلسه، وأحضر لرأس الحسين عليه السـلام وجعل يضرب ثغره وأسنانه بعصاه ويتمثل بشعر ابن الزبعرى المشرك.
شخصياً سمعت أن الإمام زين العابدين عليه السلام أول ما دخل من هذا الباب وقف وصلى ركعتين ولذلك قد نجد وراء هذا الباب المسدود محراب الإمام زين العابدين عليه السلام..
وفي هذا المجلس خطبت زينب العقيلة عليها السلام خطبتها الشهيرة تبين فيها فظاعة أعمال يزيد، وترجمه بحجمها اللاهبة.
واحتفظ يزيد برأس الحسين عليه السلام تلك الليلة في إحدى غرف قصره..
آآآه يا زينب ماذا جرى على قلبك الصبور والرأس الشريف أمام عينيكِ يتنقل من مكان لمكان..
ماذا جرى لعينيكِ وهي ترى الرأس يُضرب بالعصا اللعينة؟؟!!!
آآآه يا مولاتي
دمعك قتلني
و
صبرك حيّرني