عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2010, 11:00 PM   #48
نبض حنين
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 57
معدل تقييم المستوى: 17
نبض حنين will become famous soon enoughنبض حنين will become famous soon enough
افتراضي رد: زينب الكبرى عليها السلام

(661)
وللشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر (1) ( رحمة الله عليه ) قصيدة يستنهض فيها الإمام المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) ويطلب منه أن يعجّل بالظهور ، لكي يطلب بثار جدّه الشهيد الإمام الحسين عليه السلام ، يقول فيها :أتنسى ـ وهل يُنسى ـ وقوف نسائكموعمتك الحوراء أنّى توجهتفما زينبٌ ذات الحجال ومجلساًلها الله من مسلوبةٍ ثوب عزّهالدى ابن زيادٍ إذ أماطَ حجابهارأتْ نائبات الدهر تقرع بابهابه أسمَعَ الطاغي عداها خطابهاكستها سياط المارقين ثيابها1 ـ جاء في كتاب ( أدب الطف ) ما ملخصه :
الشيخ عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن شكر ، له قصائد كثيرة في رثاء أهل البيت ، وقد نالت أكثر قصائده إعجاب خطباء المنبر الحسيني الكرام ، فهم يزينون مجالسهم ومحاضراتهم بها. لا نعلم سنة ميلاده بالضبط. فارق الحياة سنة 1285 هـ. حُكي أن ( آل شكر ) أسرةٌ شريفة سكنت مدينة النجف الأشرف ، منذ زَمَن قديم ، وأصلُهم من عَرَب الحجاز.
لمعرفة المزيد عن حياته يراجع كتاب ( أدب الطف ) للسيّد جواب شُبّر ج 7 ص 187.

(662)
تعاتب آساداً فنوا دون خدرهابني هاشمٍ هتكن منكم حرائرٌتخوض المنايا لو يعون خطابها (1)حميتُم ، ببيض المرهفات قبابها (2) وله قصيدة اخرى يقول فيها :وترى مخدرة البتولة زينباًمن حولها أيتام آل محمّدٍلا تبزغي يا شمس من أفُقٍ حياًذوبي فانّك قد أذبت فؤاد منوتقشعي يا سحب من خجلٍ ولافبنات أحمدَ في الهجير صوادياًحرمٌ لهاشم ما هَتَفْنَ بهاشمٍوالخطبُ يصفق بالأكفّ جبينهايتفيؤون شمالها ويمينهامن زينبٍ فلقد أطلت أنينهاكانت تظللها الأسود عرينهاتسقي الظماة مدى الزمان معينهاأودى بها ظمأ يشيب جنينهاإلا وسودت السياط متونها (3)1 ـ لعلّ الأصحّ : بِخَوضِ المنايا.
2 ـ رياض المدح والرثاء ص 651.
3 ـ نفس المصدر ، ص 337.

(663)
وله قصيدة أخرى يقول فيها :أيها الراكب المجد إذا ماعج على طيبةٍ ففيها قبورٌإنّ في طيّها أسوداً إليهافإذا أستقبلتك تسأل عنّافاشرح الحال بالمقال وما ظنّـنادِ ما بينهم بني الموت هبّواتلك أشياخكم على الأرض صرعىنفحتْ فيك للسُرى مرقال (1)من شذاها طابت صبا وشمالتنتمي البيضُ القنا والنبالُمن لؤيٍ نساؤها والرجالـي يخفى على نزار الحالقد تناهبنكم حدادٌ صقالُلم يبلّ الشفاه منها الزلالُ1 ـ المرقال : الإبل الّتي تسرع في السَير. المعجم الوسيط.
(664)
غسلتها دماءها ، قلبتهاونساء عودتموها المقاصيـهذه زينبٌ ومن قبل كانتوالّتي لم تزل على بابها الشاأمْسَت اليوم واليتامى عليهاأرجُلُ الخيل كفنتها الرمالـر ركبن النياق وهي هزالٌبفنا دارها تحطُّ الرحالهق تلقي عصيها السؤاليا لقومي تصدق الأنذال (1)1 ـ رياض المدح والرثاء ، ص 324.
(665)
ولخطيب المنبر الحسيني العلامة المجاهد المرحوم الشيخ هادي الخفاجي الكربلائي (1) قصيدة في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومنها هذه الأبيات :خرّ قطب الوغى على الترب ظامٍفبكته السما هناك نجيعاًجسمه بالضبا جريحاً كليما (2)وبها مأتمُ العزاء أُقيما (3)1 ـ هو الشيخ هادي بن الشيخ صالح بن مهدي الخفاجي. وُلد سنة 1908 م. أكمل دراسته في الحوزة العلمية بمدينة كربلاء المقدسة ، وتتلمذ ـ في الخطابة ـ على يد خطيب كربلاء الشيخ محسن أبوالحَب.
كانتْ له قدرة عجيبة على تهييج العواطف وإبكاء العيون ، حتّى فاق زملاءه ومعاصريه في هذه المزيّة. وكان ناجحاً ـ بنسبة عالية ـ في تجسيد ووصف المشهد الذي يذكره من لقطات فاجعة كربلاء الدامية.
لَحِقَ بالرفيق الأعلى ليلة 30 / 6 / 1412 الموافق لـ 4 / 1 / 1992 م ، وجرى لجنازته تشييع مهيب في مدينة كربلاء. ودفن في ( وادي كربلاء ). تغمده الله برحمته الواسعة.
2 ـ كليما : مجروحاً.
3 ـ هذه الجملة إشارة إلى حادثة كونيّة وواقعة غيبيّة ! ورد ذكرها في كلمات زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهي : « وفجعت بك أمّك فاطمة الزهراء ، واختلفت جنود الملائكة المقربين تعزّي أباكَ أمير المؤمنين ، وأقيمت لك المآتم في أعلى عليّيّن ، تلطم عليك فيها الحور العين ، وتبكيك السماوات وسُكانها ... ».
المصدر : بحار الأنوار للشيخ المجلسي ، ج 98 ص 241 ، باب 35.

(666)
وبنات الهدى برزن حيارىوأمام النساء حلف الرزاياتندب السبط والدموع هوامىٍحر قلبي لقلبها مذرأتهايا أخي من ترى يذود الأعاديتندب الندب والهمام الكريمازينب من غدت تقاسي العظيماولظى الوجد في الفؤاد أقيماوبنو الشرك منه حزوا الكريمابعدكم من ترى يحامي اليتيما (1) وللشيخ هادي الخفاجي الكربلائي قصيدة أخرى ، نقتطف منها هذه الأبيات :لو كان يبقى للمحب حبيبهفقد الأحبة والحماة بكربلالم أنسه لمّا رأى أهل الوفاقطع الرجا منهم وعاد مودّعاًفبرزن من حرم الإله بندبهاما عاد حيراناً سليل محمّدوبقي فريداً لا يرى من منجدصرعى على حر الثرى المتوقّدحرم المهيمن من عقائل أحمدولهى بنعي موجعٍ وتوجّد1 ـ كتاب « ذكرى خطيب كربلاء » بقلم نخبة من أدباء كربلاء ، طبع بيروت ، دار الكتاب والعترة ، ص 19.
(667)
وعليه درن صوارخاً ونوادباواشدها حرقاً عقيلة أحمدٍمن بعد فقدك يا حمانا ملجأمن ذا ترى يحمي حماها إن غَدَتمن بعدكم قد عيل صبري وانفنىأم كيف سلواني وخيل بني الشقاولنعيها قد ذاب صم الجلمدتدعو أخاها السبط في قلبٍ صديللحائرات ولليتامى الفقدمن ضرب أعدها تدافع باليدعمري لرزئكم وبان تجلّديتعلو صدوركم تروح وتغتدي (1)1 ـ كتاب « ذكرى خطيب كربلاء » ، ص 20.
(668)
ولسماحة الخطيب البارع العلامة الشيخ حسين الطرفي (1) هذه القصيدة المميزة بروح الولاء ونكهة الإخلاص وسلامة العقيدة :1 ـ هو الشيخ حسين بن المرحوم الشيخ عبد العالي.
عالمٌ جليل ، وخطيب بارع ، وشاعرٌ أديب.
وُلد في مدينة من مدن جنوب إيران ، في اليوم الثالث من شهر شعبان عام 1356 هـ. في السنة العاشرة من عمره هاجر ـ برفقة والده ـ إلى مدينة النجف الأشرف ، لينهل العلم في مدينة « باب مدينة العلم » : الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ). بقي في النجف أربع سنوات ، ثمّ عاد إلى وطنه في جنوب إيران ، ثمّ بعد مدّة .. هاجر إلى مدينة قم المقدسة في إيران ، لإكمال دراسته العليا هناك ، وبقي فيها أربع سنوات.
بدأ نظم الشعر في السابعة عشرة من عمره ، وافتتح قريحته الشعرية بقصيدة في مدح رسول الله سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ).
هو اليوم .. خطيب بارز يرقى المنبر في الكويت ، ويتصدّى لتأسيس وإدراة مشاريع دينيّة وحسينية في جنوب إيران. من أبرز صفاته : التواضع وسعة المعلومات ، وإتقان علوم اللغة العربيّة.
نسأل الله تعالى له مزيد التوفيق ، وطول العمر .. مقروناً بالصحّة والسلامة.

(669)
بضعة البضعة البتولة فاطمبك يعتز هاشم حين تعزينيابنة المصطفى الذي اختاره اللهوابنة المرتضى عليّ وأسمىثمّ يا صنوة الإمامين طوبىإئذني يا عقيلة الطالبيّينيبتغي الإذن في اقتحام رحابٍحرمٌ لا يحوم فيه سوى المأذونآيةُ الإذن عنده أن سيهدىوكفى تلك نسبةً للمكارمإليه إن قيل يا بنة هاشمرسولاً وللنبيّين خاتموالدٍ لابنةٍ نمتها الأعاظملك أُخت العبّاس بدر الهواشملمستأذنٍ على الباب جاثممن مزاياك واضحات المعالممنكم بأن يرى في المحارملصواب المقال فيك الناظم
(670)
ليقول الّذي له أنت ِأهلٌشفعي فيه حبه وولاهأسعفيه يسعد بك المتشائمورجاه في أن يكون الخادم
****
خصك الله باصطفائك ردءاًقد أقام السبط القوائم للدينرامك السبط للبناء وللهدمشدت ما أسّس الحسين ، وهدتيا لذاك اللسان يفرغ عمّامقولٌ طاح بالعتاة فأودىلإمامٍ على الشريعة قائمليعلو وكنت إحدى القوائملك الله من مشيدٍ وهادمبك مما شاد الطغاة دعائمبين لحيي أبيك سيفاً صارمبابن مرجانة الكفور الظالم
(671)
واغتدى في الشآم معول هدمٍوأحلت الغرور فيه انهزاماًفل فيه عرش البغيض الحاكمحين في داره أقمت المآتم
****
لك قلبٌ ما ضاق وسعاً برزءٍفبكاه من في السماء ومن في الـولكم كنت إذ تعانين ضعفاًجدت بالجهد كلّما تستطيعيـلك عينٌ ترعى اليتامى وتبكيبين حرصٍ على العيال وجودٍلم تطق حمله قلوب العوالمأرض حتّى لقد بكته البهائممن لغوبٍ تبدين أقوى العزائمـن وبذل القوى لحفظ الفواطمللأيامى وما اغتدت عين نائمبدموعٍ سخينةٍ وسواجم
(672)
ولقد أذهل العقول وقوفٌمعك الحائرات قد حمن من حوففزعتن للصريع على الرمضاءوشهدت الذي جرى من عظيم الـوتحملت ترك شلو حسينٍوتهيأت للتحمل فيماما نسيت الحسين للموت حتّىلك عند الحسين والفكر هائملك ذعراً كما تحوم الحمائميشكو الظما عن الماء صائمـخطب لم يجر مثله في العظائمعارياً والمسير فوق السوائمسوف يأتي من البلاء القادممتِّ والقلب فيه ما الله عالم (1)1 ـ المصدر : ديوان الشيخ حسين الطرفي ، مخطوط.
(673)
وللشاعر الأديب ، الخطيب البارع ، المرحوم الشيخ محسن أبو الحَب (1) قصيدةٌ في رثاء سيّد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) نقتطف منها هذه الأبيات :وأذكر ولست أراك تنسى زينباًأحسين ! سلواني عليّ محرمٌأخشى البعاد وأنت أقرب من أرىهذا عليلك لا يطيق تحركاًوتهون رحلتنا عليك ورأسك الـوعساك تذكر قلبها الحرّاناأم بعد فقدك أعرف السلواناحولي وأشكو الصدّ والهجراناممّا دهاه من الضنا ودهاناسامي نراه على القنا ويرانا ؟!1 ـ الشيخ محسن أبو الحب : خطيبٌ بارع ، وشاعرٌ أديب ، وعالم متنوع في علومه ، ومتكلم متمكّن في خطابته. له ديوان شعر مخطوط ، كلّه في مدح ورثاء الأئمة الطاهرين.
وُلد سنة 1235 هـ ، في أسرةٍ عربية تعرف بـ « آل أبي الحَب ».
فارق الحياة ليلة الإثنين 20 / ذي القعدة / 1305 هـ ، ودُفِنَ في مدينة كربلاء المقدسة.

(674)
لي أخوة كانوا وكنت بقربهمواليوم أسأل عنهم البيض التيواليوم أسأل عنهم السمر الّتيواليوم أسأل عنهم الخيل الّتيذهبوا كأن لم يخلقوا وكأننيأنا بنت من أنا أخت من أنا من أناأحمي النزيل وأمنع الجيراناصارت نحورهم لها أجفاناصارت رؤوسهم لها تيجاناصارت صدورهم لها ميداناما كنت آمنةٍ بهم أوطانالو أنصف الدهر الّذي عادانا
(675)
ولسماحة الخطيب الأديب الشيخ محمّد باقر الإيرواني (1) القصيدة التالية :يا زائراً قبر القيلة فق وقل :هذا ضريحك في دمشق الشام قدهذا هو الحق الذي يعلو ، ولاسَل عن « يزيدَ » وأين أصبح قبرهأخزاهُ سلطانُ الهوى وأذلَّهأين الطغاة الظالمون وحكمهم ؟أين الجناة الحاقدون ليعلموامنّي السلام على عقيلةِ هاشمِعَكَفَت عليه قلوبُ أهلِ العالميُعلى عليه ، برغم كلّ مخاصموعليه هل من نائحٍ أو لاطم ؟؟ومشى عليه الدهر مشية راغملم يذكروا إلا بلعنٍ دائمهُدمت معالمهم بمعول هادم1 ـ الشيخ محمّد باقر الإيراواني : خطيب معاصر ، وأديب شاعر ، يصرف كثيراً من أوقاته في إغاثة الفقراء والمساكين. نسأل الله تعالى له مزيداً من التوفيق لما يحبه الله ويرضاه.
نبض حنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس