18-12-2010, 10:43 PM
|
#29
|
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 57
معدل تقييم المستوى: 17
|
رد: زينب الكبرى عليها السلام
(376) هذه الآية « واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسة وللرسول ولذي القربى » » ؟ (1)
قال : نعم.
فقال الإمام : « فنحن القربى يا شيخ ، وهل قرأت هذه الآية : « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً » ». (2)
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
فقال الإمام : « نحن أهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة يا شيخ ».
قال الراوي : بقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلم به ، وقال ـ متعجباً ـ : تالله إنكم هم ؟!
فقال علي بن الحسين : « تالله إنا لنحن هم .. من غير شك ، وحق جدنا رسول الله إنا لنحن هم ».
فبكى الشيخ ورمى عمامته ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد ، من الجن والإنس.1 ـ سورة الأنفال ، الآية 41.
2 ـ سورة الأحزاب ، الآية 33.
(377) ثم قال : هل لي من توبة ؟
فقال له الإمام : « نعم ، إن تبت تاب الله عليك ، وأنت معنا ».
فقال الشيخ : أنا تائب.
فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ ، فأمر به فقتل. (1)1 ـ كتاب « الملهوف على قتلى الطفوف » ص 211. وكتاب « تظلم الزهراء » ، ص 278.
روي عن الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أنه قال : « لما أرادوا الوفود بنا على يزيد بن معاوية أتونا بحبال وربطونا مثل الأغنام (1) وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم ، وبكتف زينب وسكينة والبنيات ، وساقونا وكلما قصرنا عن المشي ضربونا ، حتى أوقفونا بين يدي يزيد ، فتقدمت إليه ـ وهو على سرير مملكته ، وقلت له : ما ظنك برسول الله لو يرانا على هذه الصفة » ؟!
فأمر بالحبال فقطعت من أعناقنا واكتافنا. (2)
وروي ـ أيضاً ـ أن الحريم لما أدخلن إلى يزيد بن1 ـ وفي نسخة : وربقونا.
2 ـ كتاب « المنتخب » للطريحي ، ج 2 ص 473 ، المجلس العاشر. وكتاب « تظلم الزهراء » ص 278.
(380) معاوية ، كان ينظر إليهن ويسأل عن كل واحدة بعينها وهن مربطات بحبل طويل ، وكانت بينهن امرأة تستر وجهها بزندها ، لأنها لم تكن عندها ما تستر به وجهها.
فقال يزيد : من هذه ؟
قالوا : سكينة بنت الحسين.
فقال : أنت سكينة ؟
فبكت واختنقت بعبرتها ، حتى كادت تطلع روحها !!
فقال لها : وما يبكيك ؟
قالت : كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها ورأسها ، عنك وعن جلسائك ؟! (1)1 ـ كتاب « المنتخب » للطريحي ، ج 2 ص 473 ، المجلس العاشر. وكتاب « تظلم الزهراء » ص 279.
وروى الشيخ المفيد في كتاب ( الإرشاد ) : قالت فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) :
« فلما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا ! فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر (1) فقال : « يا أمير المؤمنين ! هب لي هذه الجارية ـ وهو يعنيني ـ (2) ، وكنت جارية وضيئة (3) فأرعدت ، وظننت أن ذلك جائزلهم ، فأخذت بثياب1 ـ رجل أحمر : أي أبيض : قال إبن منظور ـ في كتابه « لسان العرب » ـ : « ... لأن العرب لا تقول : رجل أبيض » من بياض اللون ، إنما الأبيض ـ عندهم ـ : الطاهر النقي من العيوب. فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا : أحمر. المحقق
2 ـ يعنيني : يقصدني.
3 ـ جارية : فتاة. وضيئة : مشرقة جميلة.
(382) عمتي : زينب ، ـ وكانت تعلم أن ذلك لا يكون ـ وقلت :
« يا عمتاه : أوتمت وأستخدم » ؟ (1)
فقالت زينب : « لا ، ولا كرامة لهذا الفاسق » ، وقالت ـ للشامي ـ :
« كذبت ـ والله ـ ولؤمت ، والله ما ذلك لك ولا له (2) ».
فغضب يزيد ، وقال : كذبت والله ، إن ذلك لي ! ولو شئت أن أفعل لفعلت.
قالت [ زينب ] : « كلا ، والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج عن ملتنا ، وتدين بغير ديننا » !
فاستطار يزيد غضباً ، وقال :
« إياي تستقبلن بهذا ؟ إنما خرج من الدين أبوك وأخوك » !! ؟
فقالت زينب : « بدين الله ، ودين أبي ، ودين أخي إهتديت أنت وجدك وأبوك .. إن كنت مسلماً » !
قال : كذبت يا عدوة الله !!
قالت له : « أنت أمير تشتم ظالماً ، وتقهر1 ـ أوتمت وأستخدم ؟ : أي صرت يتيمة خادمة أيضاً ؟
2 ـ اي : ولا ليزيد.
(383) بسلطانك ».
فكأنه استحيى وسكت ، فعاد الشامي فقال : هب لي هذه الجارية ؟
فقال يزيد : « أعزب ! وهب الله لك حتفاً قاضياً » !
فقال الشامي : من هذه الجارية ؟
قال يزيد : هذه فاطمة بنت الحسين ، وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب !!
فقال الشامي : الحسين بن فاطمة .. وعلي بن أبي طالب ؟!
قال : نعم.
فقال الشامي : لعنك الله ـ يا يزيد ـ اتقتل عترة نبيك ، وتسبي ذريته ؟ والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم.
فقال يزيد : والله لألحقنك بهم.
ثم أمر به فضرب عنقه. (1)1 ـ الإرشاد ، ص 246 ، وقد حكى ذلك المازندراني في « معالي السبطين » عن الإرشاد ، مع بعض الفروق في الكلمات ، ونحن جمعنا بين النسختين. وجاء ذلك ـ أيضاً ـ في تاريخ الطبرى ج 5 ص 461. المحقق
وجاء في التاريخ : ثم وضع رأس الحسين ( عليه السلام ) بين يدي يزيد ، وأمر بالنساء أن يجلس خلفه ، لئلا ينظرن إلى الرأس ، لكن زينب لما رأت الرأس الشريف هاج بها الحزن ، فأهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت ـ بصوت حزين يقرح القلوب ـ : « يا حسيناه !
يا حبيب رسول الله !
يابن مكة ومنى !
يابن فاطمة الزهراء سيدة النساء !
يابن المصطفى » ! (1)1 ـ كتاب « الملهوف على قتلى الطفوف » ص 213.
(386) قال الراوي : فأبكت ـ والله ـ كل من كان حاضراً في المجلس ، ويزيد ساكت !
ثم دعى يزيد بقضيب خيزران ، فجعل ينكت به ثنايا الإمام الحسين عليه السلام.
فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي وقال : ويحك يا يزيد ! أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة ؟! أشهد لقد رأيت النبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول : « أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، قتل الله قاتليكما ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا ».
فغضب يزيد وأمر بإخراجه ، فأخرج سحباً. (1)
وجعل يزيد يقول :ليت أشياخي ببـدر شهدوالأهلوا و استهلـوا فرحـاجزع الخزرج من وقع الأسلثم قالـوا : يا يزيد لا تشـل1 ـ كتاب « الملهوف » ص 214.
(387) قد قتلنـا القرم (1) من ساداتهملعبـت هـاشـم بالملـك فـلالست من خندف إن لم أنتقم (2)و عـدلنـاه ببـدر فـاعتـدلخبـر جـاء ولا وحـي نـزلمن بنـي أحمد ما كان فعل (3)1 ـ القرم : السيد المعظم. كما في المعجم الوسيط. وفي نسخة : « قد قتلنا القوم من ساداتهم ».
2 ـ خندف : إسم واحدة من جدات معاوية.
3 ـ كتاب « الملهوف » لابن طاووس ص 214.
لماذا خطبت السيدة زينب في مجلس يزيد ؟
خطبة السيدة زينب عليها السلام في مجلس الطاغية يزيد
شرح خطبة السيدة زينب في مجلس يزيد
نص خطبة السيدة زينب
على رواية أخرى
(390)
|
|
|