18-12-2010, 10:31 PM
|
#14
|
♠ فاطمية مبتدئة ♠
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 57
معدل تقييم المستوى: 17
|
رد: زينب الكبرى عليها السلام
لقد عرفنا أن الإمام الحسين ( عليه السلام ) كان يعلم ـ بِعلم الإمامة ـ بأنّه سيفوز بالشهادة في أرض كربلاء ، وكان يعلم تفاصيل تلك الفاجعة وأبعادها.
ولعلّ بعض السُذّج من الناس كان يعتبر اصطحاب الإمام الحسين عائلته المكرّمة إلى كربلاء منافياً للحكمة ، لأن معنى ذلك تعريض العائلة للإهانة والمكاره ، وأنواع الاستخفاف.
وما كان أولئك الناس يعلمون بأنّ اصطحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) عائلته المَصونة ـ وعلى رأسهن السيدة زينب ـ كان من أوجب لوازم نجاح نهضته المباركة.
إذ لولا وجود العائلة في كربلاء لكانت نهضة الإمام ناقصة ، غير متكاملة الأجزاء والأطراف.
فإنّ أجهزة الدعاية الأموية ما كانت تتحاشى ـ بعد إرتكاب
(152) جريمة قتل الإمام الحسين ـ أن تُعلن براءتها من دم الإمام ، بل وتُنكر مقتل الإمام نهائياً ، وتنشر في الأوساط الإسلامية انّ الإمام توفّي على أثر السكتة القلبيّة ، مثلاً !!
وليس في هذا الكلام شيء من المبالغة ، ففي هذه السنة ـ بالذات ـ إنتشرت في بعض البلاد العربية مجموعة من الكتب الضالّة التائهة ، بأقلام عُملاء مُستأجرين ، من بهائم الهند ، وكلاب باكستان ، وخنازير نَجد.
ومن جملة تلك الأباطيل التي سوّدوا بها تلك الصفحات ، هي إنكار شهادة الإمام الحسين ، وأن تلك الواقعة لا أصل لها أبداً.
ولا أُجيب ـ على ما ذكره أولئك الكُتّاب العملاء ـ سوى بقول الشاعر :مِن أين تَخجل أوجهٌ أمويّةسَكَبت بلذّات الفجور حياءها ؟ فهذه الفاجعة قد مرّت عليها حوالي أربعة عشر قرناً ، وقد ذكرها الألوف من المؤرخين والمحدّثين ، واطّلع عليها القريب والبعيد ، والعالم والجاهل ، بل وغير المسلمين ايضاً لم يتجاهلوا هذه الفاجعة المروّعة.
وتُقام مجالس العزاء في ذكرى إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) في عشرات الآلاف من البلاد ، في جميع القارّات ، حتى صارت هذه الفاجعة أظهر من الشمس ، وصارت كالقضايا البديهيّة
(153) التي لا يمكن إنكارها أو التشكيك فيها ، بسبب شُهرتها في العالم.
وإذا بأفراد قد تجاوزوا حدود الوقاحة ، وضربوا الرقم القياسي في صلافة الوجه وانعدام الحياء ، يأتون وينكرون هذه الواقعة كلّياً.
ولقد رأيتُ بعض مَن يدور في فلك الطواغيت ، ويجلس على موائدهم ، ويملأ بطنه من خبائثهم ، أنكر واقعة الجمل وحرب البصرة نهائيّاً ، تحفّظاً على كرامة إمراءة خرجت تقود جيشاً لمحاربة إمام زمانها ، وأقامت تلك المجزرة الرهيبة في البصرة ، التي كانت ضحيّتها خمسة وعشرين ألف قتيل.
هذه محاولات جهنّمية ، شيطانية ، يقوم بها هؤلاء الشواذ ، وهم يظنّون أنّهم يستطيعون تغطية الشمس كي لا يراها أحد ، ويريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره.
وهذه النشاطات المسعورة ، إن دلّت على شيء فإنّما تدل على هويّة هؤلاء الكُتّاب وماهيّتهم ، وحتى يَعرف العالَم كله أن هؤلاء فاقدون للشرف والضمير ـ بجميع معنى الكلمة ـ ولا يعتقدون بدينٍ من الأديان ، ولا بمبدأ من المبادئ ، سوى المادة التي هي الكل في الكلّ عندهم !!
أعود إلى حديثي عن إصطحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) عائلته المكرّمة في تلك النهضة :
إنّ تواجد العائلة في كربلاء ، وفي حوادث عاشوراء بالذات
(154) لم يُبقِ مجالاً للأمويين ولا لغيرهم ـ في تلك العصور ـ لإنكار شهادة الإمام الحسين.
إنّ الأمويين الأغبياء ، لو كانوا يَفهمون لاكتَفوا بقتل الإمام الحسين فقط ، ولم يُضيفوا إلى جرائمهم جرائم أخرى ، مِثل سَبي عائلة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ومُخدّرات الرسالة ، وعقائل النبوة والوحي ، وبنات سيد الأنبياء والمرسلين.
ولكنّهم لكي يُعلنوا إنتصاراتهم في قتل آل رسول الله ( عليهم السلام ) أخذوا العائلة المكرّمة سبايا من بلد إلى بلد.
وكانت العائلة لا تدخل إلى بلد إلا وتوجد في أهل ذلك البلاد الوعي واليقظة ، وتكشف الغطاء عن جرائم يزيد ، وتُزيّف دعاوى الأمويّين حول آل رسول الله : بأنّهم خوارج وأنّهم عصابة مُتمرّدة على النظام الأموي.
ونُلخّص القول ـ هنا ـ فنقول : كان وجود العائلة ـ في هذه الرحلة ، والنهضة المباركة ـ ضرورياً جداً جداً ، وكان جزءاً مُكمّلاً لهذه النهضة.
إنّ هذه الأسرة الشريفة كانت على جانب عظيم من الحِكمة واليقظة ، والمعرفة وفهم الظروف ، واتّخاذ التدابير اللازمة كما
(155) تقتضيه الحال (1).
1 ـ ولزيادة الفائدة نقول :
لقد ذكر العالم الكبير الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه « السياسة الحسينيّة » ما يلي : « وهل نشكّ ونرتاب في أنّ الحسين لو قُتل هو ووُلده .. ولم يتعقّبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحدّيات لَذَهَب قَتلُه جباراً ، ولم يَطلُب به أحد ثاراً ، ولَضاع دمه هدراً. فكان الحسين يعلم أنّ هذا عملٌ لابدّ منه ، وأنّه لا يقوم به إلا تلك العقائل ، فوجب عليه حتماً أن يحملهنّ معه لا لأجل المظلوميّة بسببهنّ فقط ، بل لنظرٍ سياسي وفكر عميق ، وهو تكميل الغرض وبلوغ الغاية من قلب الدولة على يزيد ، والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أن تقضي على الإسلام ، ويعود الناس إلى جاهليّتهم الأولى ».
ويقول العلامة البحّاثة الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه : « السيدة زينب بطلة التاريخ » ص 212 ما نصّه : « لقد كان من أروع ماخطّطه الإمام في ثورته الكبرى : حَملُه عقيلة بني هاشم وسار مخدّرات الرسالة معه إلى العراق ، فقد كان على عِلم بما يجري عليهنّ من النكبات والخطوب ، وما يَقُمن به من دور مشرق في إكمال نهضته وإيضاح تضحيته ، وإشاعة مبادئه وأهدافه ، وقد قُمن حرائر النبوة بإيقاظ المجتمع من سُباته ، وأسقطن هيبة الحكم الاموي ، وفتحن باب
(156) الثورة عليه ، فقد ألقينَ من الخُطب الحماسيّة ما زَعزع كيان الدولة الأموية.
إنّ من ألمع الأسباب في استمرار خلود مأساة الحسين ( عليه السلام ) واستمرار فعّالياتها في نشر الإصلاح الاجتماعي هو حمل عقيلة الوحي وبنات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع الإمام الحسين ، فقد قُمنَ ببَلورة الرأي العام ، ونَشََرن مبادئ الإمام الحسين وأسباب نهضته الكبرى ، وقد قامت السيدة زينب ( عليها السلام ) بتدمير ما أحرزه يزيد من الإنتصارات ، وألحقت به الهزيمة والعار ».
ويقول الدكتور احمد محمود صبحي في كتابه « نظرية الإمامة » ص 343 : « ماذا كان يكون الحال لو قُتل الحسين ومَن معه جميعاً من الرجال إلا أن يُسجّل التاريخ هذه الحادثة الخطيرة من وجهة نظر أعدائه ، فيَضيع كلّ أثر لقضيّته .. مع دمه المسفوك في الصحراء ». المحقق
رويَ أن الإمام الحسين ( عليه السلام ) لمّا نزل الخزيمية (1) قام بها يوماً وليلة ، فلمّا أصبح أقبلت إليه أخته زينب ( عليها السلام ) فقالت :
يا أخي ! ألا أُخبرك بشيء سمعته البارحة ؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : وما ذاك ؟
فقالت : خَرجتُ في بعض الليل فسمعت هاتفاً يهتف ويقول :ألا يـا عيـنُ فاحتفلي بجهدعلـى قـومٍ تسـوقهم المناياومَن يبكي على الشهداء بعديبمقـدار إلـى إنجـاز وعـدِ
1 ـ الخزيميّة : نقطة توقّف ، ومحل نزول الحجّاج ، للإستراحة والتزوّد بالماء ، وتقع بين مكة والكوفة. المحقق
(158) فقال لها الحسين ( عليه السلام ) : يا أختاه كل الذي قُضيَ فهو كائن. (1)
وقد التقى الإمام الحسين ( عليه السلام ) في طريقه إلى الكوفة برجل يُكنّى « أبا هرم » ، فقال : يابن النبي ما الذي أخرجك من المدينة ؟!
فقال الإمام : « ... وَيحَك يا أبا هرم ! شَتَموا عِرضي فصَبرتُ ، وطلِبوا مالي فصبرتُ (2) ، وطلبوا دمي فهربت !
وأيمُ الله ليَقتلونني ، ثمّ ليُلبِسنّهم الله ذُلاً شاملاً ، وسيفاً قاطعاً ، وليُسلّطنّ عليهم من يُذلّهم. (3)
1 ـ كتاب « نفس المهموم » للشيخ عباس القمي ، ص 179.
2 ـ لعلّ ا لأصح : وأخذوا مالي. المحقق.
3 ـ الحديث مرويّ عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، مذكور في كتاب « أمالي الصدوق » ص 129 ، حديث 1 ، وذكره الشيخ المجلسي في « بحار الأنوار » ج 44 ص 310.
وصول الإمام الحسين إلى أرض كربلاء
زَحف جيش الأموي نحو خيام آل محمد ( عليهم السلام )
وفي الطريق إلى الكوفة ، إلتقى الإمام الحسين ( عليه السلام ) بالحرّ بن يزيد الرياحي ، وكان مُرسلاً مِن قِبَل ابن زياد في ألف فارس ، وهو يريد أن يذهب بالإمام إلى ابن زياد ، فلم يوافق الإمام الحسين على ذلك ، واستمرّ في السير حتى وصل إلى أرض كربلاء في اليوم الثاني من شهر محرم سنة 61 للهجرة.
فلمّا نزل بها ، قال : ما يُقال لهذه الأرض ؟
فقالوا : كربلاء !
فقال الإمام : « اللهم إنّي أعوذُ بك من الكرب والبلاء » ، ثم قال لأصحابه : إنزِلوا ، هاهنا مَحَطّ رحالنا ، ومَسفك دمائنا ، وهنا محلّ قبورنا. بهذا حدّثني جدّي رسول الله
(162) ( صلى الله عليه وآله وسلم ). (1)
قال السيد ابن طاووس في كتاب « الملهوف » :
لمّا نزلوا بكربلاء جلس الإمام الحسين ( عليه السلام ) يُصلح سيفه ويقول :يـا دهرُ أفٍ لك من خليلمِن طـالبٍ وصاحبٍ قتيلوكـلّ حيّ سالكٌ سبيلـي (2)كم لك بالإشراق و الأصيلو الدهـر لا يقنـعُ بالبَديلما أقربَ الوعد من الرحيلِ
وإنّما الأمر إلى الجليلِ فسمعت السيدة زينب بنت فاطمة ( عليها السلام ) ذلك ، فقالت : يا أخي هذا كلام مَن أيقَن بالقَتل !
فقال : نعم يا أختاه.
فقالت زينب : واثكلاه ! ينعى إليّ الحسين نفسه.
وبكت النِسوة ، ولَطمن الخدود ، وشقَقن الجيوب ، وجعلت أمّ كلثوم تنادي : وامحمّداه ! واعليّاه ! وا أمّاه ! وا فاطمتاه !
1 ـ كتاب « الملهوف » ص 139.
2 ـ وفي نسخة :وإنّما الأمر إلـى الجليـلما أقرب الوعد إلى الرحيلوكـلّ حيّ فإلـى سبيلـيإلـى جنـانٍ وإلى مقيـلِ
(163) واحَسَناه ! واحُسيناه ! واضيعتاه بعدك يا أبا عبد الله ... إلى آخره. (1)
ورَوى الشيخ المفيد في كتاب ( الإرشاد ) هذا الخبر بكيفيّة أُخرى وهي :
قال علي بن الحسين [ زين العابدين ] ( عليهما السلام ) :
إنّي جالس في تلك العشيّة التي قُتل أبي في صبيحتها ، وعندي عمّتي زينب تُمرّضني ، إذ اعتزل أبي في خِباء له (2) ، وعنده جوين مولى أبي ذرٍ الغفاري ، وهو يعالج سيفه (3) ويُصلحه ، وأبي يقول :يا دهـر أفّ لك من خليلمِـن صاحب وطالبٍ قتيلو إنّمـا الأمـر إلى الجللكم لك بالإشراق والأصيلوالدهـر لا يقنـع بالبديلوكلّ حـي سـالكٌ سبيلي فأعادها مرّتين أو ثلاثاً ، حتّى فهمتُها ، وعَرفت ما أراد ، فخَنَقتني العبرة ، فرددتها ، ولَزِمتُ السكوت ، وعلِمت أنّ البلاء قد نزل.
وأمّا عمتي : فإنّها سَمِعت ما سمعتُ ، وهي إمرأة ، ومن شأنها النساء : الرقّة والجزع ، فلم تِملِك نفسها ، إذ وَثَبت تجرّ ثوبها ،
1 ـ كتاب ( الملهوف على قتلى الطفوف ) للسيد علي بن موسى بن طاووس ، المتوفّى سنة 664 هـ ، ص 139.
2 ـ خِباء : خيمة.
3 ـ ضمير هو : يرجع إلى جوين ، يُعالج : يُحاول إعداده للإستعمال في القتال.
(164) حتى انتهت إليه فقالت :
واثكلاه ! ليتَ الموت أعدَمَني الحياة ، اليوم ماتت أُمّي فاطمة ، وأبي علي ، وأخي الحسن ، يا خليفة الماضين وثِمال الباقين !
فنظر إليها الإمام الحسين فقال لها : يا أُخيَّة ! لا يُذهِبنّ حِلمَك الشيطان.
وتَرقرَقَت عيناه بالدموع ، وقال : يا أُختاه ، « لو تُرك القَطا لغَفا ونامَ » (1).
فقالت : يا ويلتاه ! أفتغتصب نفسك اغتصاباً ؟ (2) فذاك أقرَحُ لقلبي ، وأشدّ على نفسي ، ثمّ لطمت وجهها ! وأهوَت إلى جيبِها فشقّته ، وخرّت مغشيّاً عليها.
فقام إليها الإمام الحسين ( عليه السلام ) فَصَبّ على وجهها الماء ، وقال لها :
1 ـ القطا : طائرٌ معروف ، واحدة : القطاة. قالوا ـ في الأمثال ـ : « لو تُرك القطا ليلاً لَنام » يُضرَبُ مثلاً لِمَن حُمِل أو أُجبِر على مكروه من غير إرادته ، وذلك أنّ القطا لا يطير ليلاً إذا أذا أزعجوه وأفسدوا عليه راحته ، فإذا طار القطا ليلاً كان ذلك علامة على أنّ عدوّاً يُلاحقه.
ومعنى كلام الإمام الحسين ( عليه السلام ) : إنّ العدوّ لو كان يتركُنا لكنّا نَبقى في وطننا في المدينة ، ولكنّه أزعجنا وأخرجَنا من بلادنا ، وسيَبقى يُلاحقنا إلى أن نَسلَم منه أو يَقتُلنا. المحقق
2 ـ أي : تُقتَل ظُلماً وقَهراً.
(165) إيهاً يا أُختها ! إتّقي الله ، وتَعزّي بعزاء الله ، واعلمي أنّ أهل الأرض يموتون وأنّ أهل السماء لا يَبقون ، وأنّ كلّ شيء هالِك إلا وجه الله ، الذي خلق الخلق بقُدرته ، ويَبعث الخلق ويعيدهم وهو فردٌ وحده.
جدّي خيرٌ مني ، وأبي خيرٌ منّي ، وأُمّي خيرٌ منّي ، وأخي [ الحسن ] خيرٌ منّي ، ولي ولكلّ مسلم برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أُسوة.
فعزّاها بهذا ونحوه ، وقال لها : « يا أُختاه إني أقسمتُ عليكِ ، فأبِرّي قَسَمي (1).
لا تَشُقّي عَلَيّ جَيباً ، ولا تَخمشي عليّ وجهاً ، ولا تَدعي عليّ بالويل والثُبور إذا أنا هلكتُ ».
ثمّ جاء بها حتّى أجلسها عندي ، وخرج إلى أصحابه ... (2)
أقول : سمعتُ من بعض الأفاضل : أنّ هذه الأبيات كانت مشؤمة عند العَرب ، ولم يُعرف قائلُها ، وكان المشهور عند الناس : أنّ
1 ـ أبرّي قَسَمي : أجيبيني إلى ما أقسَمتُكِ عليه ، ولا تَحنَثي ذلك. كما في « لسان العرب ». المحقق
2 ـ كتاب ( الإرشاد ) للشيخ المفيد ، ص 232. وذكره الطبري ـ المتوفّى عام 310 هـ ـ في تاريخه ج 5 ص 420.
|
|
|