بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل بفرجهم الشريف ياكريم
ذكر اسم الحسين تدبر في النفس وإطاعتها لله والانتصار لدينه
وبذكر اسم الإمام الحسين عليه السلام :
ينتقل الإنسان العاقل من ظروف مجتمعه وزمانه وقياسه
بذلك الزمان إلى التدبر في نفسه ،
ويرى موقع الإمام الحسين عليه السلام في نفسه وقلبه ،
فيحصل له بعض الانكسار والحزن والعبرة والشعور بالتقصير
أمام اسم الحسين عليه السلام وتضحيته ،
فيرى التقصير في علمه وعمله وتخلقه بخلق
الإمام الحسين عليه السلام والعمل بهداه وتعاليمه .
فيلتفت الإنسان لأحواله وصفاته وأعماله :
فهل هو من أنصار الحسين ؟
وهل هو عمل بتعاليمه وهداه ؟
وهل له إقتداء وأسوة بالحسين في سيره وسلوكه وصفاته
وأقواله وخلقه وتربيته وعلمه وعمله ؟
هل يحفظ شيء من أحاديث الحسين وأدعيته وكلامه الجميل
في معارف الدين وبالخصوص التي في معاني التوحيد
التي هي خلاصة المعرفة ،
وبالخصوص الموجودة في دعاء عرفة أو في زياراته ؟
هل يحفظ شيء من كلمات الإمام الحسين عليه السلام في الجهاد
والتضحية والفداء التي ذكرها في أيام نهضته وثورته ؟
هل عرف شيء عن صفات الحسين وتخلق بخلقه وتأدب بآدابه ؟
بل بشكل أوسع ما يعرف عن كل معارف الدين وتعاليمه التي لخصها له
اسم الإمام الحسين عليه السلام وشرحها له بوجوده وتضحيته وسيرته وسلوكه ؟
هل سعى لمعرفة الحسين ؟
هل قرأ عن الحسين عليه السلام ؟
أين هو من الحسين ، هل نشر مبادئه وتعاليمه ؟
هل حضر مجالس ذكره ؟
هل شارك وعمل فيها في بيته ومسجد محلته ؟
هل عقدها في قلبه ؟
وكثير من الأسئلة التي يثيرها اسم الحسين عليه السلام ،
وتجعل اللبيب يتفكر بها ، والعاقل يتعبد بمعرفتها ويسلك سبيلها
ويقتدي بهداها لله حتى يكون مخلص له الدين ،
وكله بفضل ما يعرف من تضحية وجهاد وتعاليم الإمام
وما تثير في نفسه للتوجه لكل دينه الحق.
