بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
مساج الأطفال عملية مفيدة للطفل تحرص عليها الأمهات وفق نصائح الأطباء وذلك في حالات شتى وخصوصا حالات المغص الغير مفسر والتي قد يعاني منها الطفل وتسبب له ولأمه آلاما وقلقا وأوقاتا عصيبة.

والمساج عملية تعطي الراحة للطفل، وهي عملية منتشرة منذ القدم في الهند وإفريقيا، وهو يوفر راحة حقيقية للطفل، ويكمل الحاجة للاتصال أثناء الرضاعة، ويساعده في أن يدرك وجوده خارج والدته، إذ بواسطة لمسات الأم والأب يشعر الطفل شيئا فشيئا بتكوين جسده، كما يخفف المساج بشكل ملحوظ من المغص الذي يعاني منه عادة الأطفال الرضع، أما بالنسبة للأكبر قليلا فهو يخفف التوتر، كونه حركة تواصل بين الأم والطفل، فهو عملية تحتاج لقليل من التقنيات وكثير من الحب.
ولكن كيف تمارسين هذه العملية مع طفلك، فهي عملية دقيقة وبحاجة إلى عناية مخصوصة منك، وينصح الخبراء الأمهات بأداء هذه العملية وفق الخطوات التالية.
مددي طفلك على ظهره، وقومي بعمل لمسات خفيفة دائرية على بطنه الصغير، وعملية الدوران تلك يجب أن تكون مع عقارب الساعة لمراعاة حركة الأمعاء، ثم اصعدي نحو الصدر ومدي الحركة بشكل مروحي نحو ذراعيه، وأنت ذاهبة باتجاه راحتي اليد، كرري الحركة عدة مرات ثم قومي بنفس العملية للساقين وأنت تنزلين تدريجيا نحو القدمين.
في هذا الوقت استفيدي من أن طفلك مستلق على ظهره، لتمسدي له وجهه ورقبته باستخدام يديك، وبالأخص إبهامك، كذلك قومي بحركات شد خفيفة للوجه واتجهي نحو الأذنين ولا تنسي أن تقومي بضغط خفيف لتجويف العينين.
وأثناء قيامك بعمل مساج لقدمي طفلك ركزي تماما على باطن قدمه، واصعدي مستخدمة إبهامك في كعب القدم إلى مقدمة أصابعه، وفي نهاية العملية مددي طفلك على بطنه ثم ممري بإبهامك من أسفل ظهره واصعدي بشكل مروحي نحو لوح الكتفين وأنت تمدين الحركة نحو الرقبة والذراعين.
وعليك أن تختاري ساعة مناسبة للمساج، أي أن لا يكون طفلك جائعا أو بحاجة للنوم، وربما أفضل وقت يكون بعد الحمام إذ تكون النتيجة مريحة، ضعيه في غرفة هادئة ومضاءة إضاءة ضعيفة وحرارتها حوالي 20، اخلعي عنه كل ملابسه وثبتيه بطريقة مواجهة لك، وضعي تحته مشمعا لأن المساج يحرض المثانة عند الأطفال الصغار، وقبل أن تبدئي يجب عليك أن تدفئي يديك جيدا، واستخدمي زيت اللوز أو زيت الزيتون لتجعلي حركة يديك أسهل.