عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2010, 06:33 PM   #1
ورد الياسمين
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: حيث يكون العشق الفاطمي
العمر: 38
المشاركات: 45
معدل تقييم المستوى: 0
ورد الياسمين will become famous soon enoughورد الياسمين will become famous soon enough
Ghadeer يافاطمية قدمي التهاني بعيد الغدير السعيد

الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ







عيد الغدير الأغر


المكان






غدير خمّ، وهي المنطقة التي تتشعّب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن.


الزمان






الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، السنة العاشرة من الهجرة النبويّة المباركة


الأمر





تنصيب الإمام عليّ عليه السّلام أميراً للمؤمنين، وخليفةً لرسول ربّ العالمين.



المبلِّغ






أشرف الأنبياء والرسل الأكرمين صلوات الله عليه وآله وعليهم أجمعين.


المدعوّ






هو سيّد الأوصياء والصدّيقين سلام الله عليه.


الحضور





حشود بشريّة هائلة من المسلمين، من بلدان شتّى.


الجوّ

حر شديد بعد عناء الحجّ ومناسكه المتنوعة لا تُنسى وقائعه
يأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله بيد ابن عمّه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام
فيرفع تلك اليد المجاهدة النقية الكريمة


وينادي صلّى الله عليه وآله وسلّم
حتى يسمع الأصمّ : ( أيّها الناس، مَن أولى الناسِ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ )


ويأتي جوابهم: ( اللهُ ورسولُه أعلم ) فينادي هذه المرّة:
( إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين
، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم ، فَمن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ
ثلاث مرّات )
لما انتهى الرسول صلى الله عليه وآله من آخر حجَّةٍ حَجها ، قَفلَ راجعاً إلى المدينة المنورة ،
وحينما انتهى موكبه إلى غدير خَم هبطَ عليه أمين الوحي يحمل رسالة من السماء بالغة الخطورة .


وكانت هذه الرسالة تحتم عليه بأن يحطَّ رِحالَهُ ليقوم بأداء هذه المهمة الكبرى، وهي نصب الإمام
أمير المؤمنين عليه السلام خليفة ومرجعاً للأمة من بعده صلى الله عليه وآله.
وكان أمر السماء بذلك يحمل طابعاً من الشدَّة ولزوم الإسراع في إذاعة ذلك بين المسلمين .
فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية :
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )المائدة : 67 .



فقد أُنذِرَ النبي صلى الله عليه وآله بأنه إن لم ينفِّذ إرادة الله ذهبت أتعابه ، وضاعت جهوده ،
وتبدَّدَ ما لاقَاهُ من العناء في سبيل هذا الدين . فانبرى صلى الله عليه وآله بعزم ثابت وإرادة صلبة
إلى تنفيذ إرادة الله ، فوضع أعباء المسير وحَطَّ رِحاله في رمضاء الهجير ، وأمر القوافل أن تفعل مثل ذلك .


وكان الوقت قاسياً في حرارته حتى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه لِيَتَّقِي به من الحَر .
ثم أمَرَ صلى الله عليه وآله باجتماع الناس ، فَصلَّى بهم ، وبعد ما انتهى من الصلاة أمر أن توضع
حدائج الإبل لتكون له منبراً ، ففعلوا له ذلك . فاعتلى عليها وكان عدد الحاضرين -
فيما يقول المؤرخون - مِائة ألف ، أو يَزيدونَ على ذلك .


وأقبلوا بقلوبهم نحو الرسول صلى الله عليه وآله ليسمعوا خطابه ، فأعلن صلى الله عليه وآله ما
لاقاه من العناء والجهد في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية إلى الحياة الكريمة التي جاء بها الإسلام .
كما ذكر صلى الله عليه وآله لهم كَوكَبَة من الأحكام الدينية ، وألزمهم بتطبيقها على واقع حياتهم ، ثم قال لهم :


( انظُروا كَيفَ تُخَلِّفُوني في الثقلين ) .فناداهُ منادٍ من القوم : ما الثقلان يا رسول الله ؟


فقال صلى الله عليه وآله الثقل الأكبر كتابُ الله ، طَرفٌ بِيَدِ اللهِ عَزَّ وَجلَّ ، وَطرفٌ بِأَيديكُم ،
فَتَمَسَّكُوا به لا تَضلُّوا ، والآخر الأصغر عِترَتي ، وإنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ نَبَّأَنِي أنَّهُمَا لن يَفتِرقا حَتى يَرِدَا
عَلَيَّ الحَوض ، فَسَألتُ ذلك لَهما رَبِّي ، فلا تُقَدِّمُوهُمَا فَتهلَكُوا ، ولا تُقَصِّرُوا عَنهُمَا فَتَهلَكُوا ).


ثم أخذ صلى الله عليه وآله بيد وَصيِّه وباب مدينة علمه الإمام علي عليه االسلام لِيَفرضَ ولايته على الناس
جميعاً حتى بَانَ بَياضُ إِبطَيْهِمَا ، فنظر إليهما القوم . ثم رفع صلى الله عليه وآله صوتُه قائلاً :
( يَا أَيُّهَا النَّاس ، مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم ؟ ) .


فأجابوه جميعاً : اللهُ ورسولُه أعلم . فقال صلى الله عليه وآله :
( إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم ، فَمن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ )
.قال ذلك ثلاث مرات أو أربع ،


ثم قال صلى الله عليه وآله :


( اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ ، وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ ،
وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ ، وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار ، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ ) .


وبذلك أنهـى صلى الله عليه وآله خـطابه الشريف الذي أَدَّى فِيه رسالة الله ، فَنَصَّبَ أمير المؤمنين
عليه السلام خليفة ، وأقامه عَلَماً للأمة ، وقَلَّدَهُ مَنصب الإمامة .




فأقبل المسلمون يهرعون وهُم يُبَايِعُون الإمام علي عليه السلام بِالخِلافَة ، وَيُهَنِّئُونَهُ بِإِمْرَةِ المُسلمين .


وأمر النبي صلى الله عليه وآله أُمَّهَات المؤمنين أَنْ يَسُرْنَ إِليهِ وَيُهَنِّئْنَه ، فَفَعَلْنَ ذلك . وعندها انبرى
حَسَّان بن ثابت فاستأذن النبي صلى الله عليه وآله بتلاوة ما نظمه من الشعر ، فأذن له النبي صلى
الله عليه وآله، فقال حَسَّان :



يُنَادِيهُمُ يوم الغَدير نَبِيُّهُم نَجْم وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً






فَقالَ فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟


فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا



إِلَهَكَ مَـولانَا وَأنتَ نَبِيُّنَا وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً



فَقالَ لَهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً



فَمَنْ كنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً



هُناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ وَكُنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً



ونزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة :
( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً )


فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وتَمَّتْ نعمة الله على المسلمين بِسُمُوِّ أحكامِ دينِهم ،
وَسُمُوِّ قِيادتهم



اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين
واحشرنا يوم تحشرنا في رحال آل محمد يا كريم


والحمد الله رب العالمين على نعمة الولاية


وجعلنا الله وإياكم من حاملي كتاب الله قولا وعملا





ورد الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس