عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2010, 02:11 PM   #11
اسراء
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
اسراء will become famous soon enoughاسراء will become famous soon enough
افتراضي رد: برنامج مأتم جواد الأئمة .. الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام في ٣٠ من ذي القعدة

اللهم صل على محمد وااال محمد




كلام الإمام الجواد ( عليه السلام ) في توحيد الله


أُثيرت في عصر الإمام الجواد ( عليه السلام ) كثير من الشكوك والأوهام حول قضايا التوحيد .


وأثَارها من لا حريجة له في الدين من الحاقدين على الإسلام ، لِزَعزَعَة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين ، وتشكيكهم في مبادئ دينهم العظيم .


وقد أجاب الإمام الجواد ( عليه السلام ) عن كثير من تلك الشُبَه وفَنَّدها ، ومن بينها :



الشُبهة الأولى :


سأل محمد بن عيسى الإمام ( عليه السلام ) عن التوحيد قائلاً : إني أتوهم شيئاً .


فأجابه الإمام ( عليه السلام ) :


( نَعم ، غيرُ معقولٍ ، ولا محدودٍ ، فما وقع وَهمُك عليهِ من شيءٍ فهو خَلافُه ، لا يشبهُهُ شيء ، ولا تدركُهُ الأوهام ، وهو خلافُ ما يُتَصوَّر في الأوهام ، إنما يتصور شيء غير معقولٍ ولا محدود ) .


فإن وهم الإنسان إنما يتعلق بالأمور الخاضعة للوهم والتصور ، أما الأمور التي لا تخضع لذلك فإنه من المستحيل أن يتعلق بها الوهم والخيال حسب ما قُرر في علم الفلسفة .


فالله تعالى في ذاته وصفاته لا يصلُ لهُ الوهم ولا الخيال ، لأنهما إنما يدركان الأمور الممكنة دون واجب الوجود .

///



الشُبهة الثانية :


روى الحسين بن سعيد قال : سُئل الإمام الجواد ( عليه السلام ) : يجوز أن يقال لله إنه شيء ؟


فقال ( عليه السلام ) : ( نَعم ، يُخرجُهُ مِن الحَدَّينِ : حَدُّ التعطيلِ ، وَحَدُّ التشبِيه ) .


فإن الشيئية التي تطلق على الممكنات لا تطلق عليه تعالى ، إلا بشرط تجريده مِن حَدِّ التعطيل وَحَدِّ التشبيه الذين هما من أبرز صفات الممكن .

///



الشُبهة الثالثة :


سأل أبو هاشم الجعفري عن قوله تعالى :


( لاَ تُدرِكُهُ الأبصَارُ وَهُوَ يُدرِكُ الأَبصَارَ ) [ الأنعام : 103 ] .


فقال ( عليه السلام ) :


( يَا أبَا هاشم ، أوهامُ القلوبِ أَدَقُّ مِن أبصارِ العُيون ، أنتَ قد تُدرك بوهمِكَ السند والهِند ، والبُلدان التي لم تدخلها وَلم تُدرِكها بِبَصَرِكَ ، فأوهام القلوب لا تدركه ، فَكيف أبصَار العُيون ) .


فإن ذات الله تعالى لا تدركها أوهام القلوب ، على مَدَى ما تحمِلُه من سِعَة الخيال ، فضلاً عن إدراكها بِالعَينِ الباصرة ، فإن كُلاًّ منهما محدود بحسب الزمان والمكان ، وذات الله تعالى لا يجري عليها الزمان والمكان ، فإنه تعالى هو الذي خلقهما .

///



الشُبهة الرابعة :


سأل أبو هاشم الجعفري الإِمام الجواد ( عليه السلام ) قال : ما معنى الواحد ؟


فأجابه ( عليه السلام ) :


الذي اجتَمَعَت الأَلْسُن عليه بالتوحيد ، كما قال الله عزَّ وجلَّ : ( ولَئِنِ سَأَلْتَهُم مَن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيقُولُنَّ اللهُ ) [ لقمان : 25 ] .







اسراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس