رد: ايات قرآنيه تحرم اتخاذ الوسائط بين العبد وربه
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكر نصحك أختي _ ان كان هذا هدفك _
ويشهد الله أنني أرد عليك لا لاقناعك فبقدر ما أنا واثقة أن ليس هناك على الأرض من هو قادر على تغيير قناعاتي وانتمائي لموالاة الرسول واله وعشقهم والاقتداء بخطهم واثقة أنني لا يمكنني اقناعك
بالنسبة لطرحك أختي نحن جميعا في النهاية ومهما اختلفنا نبقى مسلمين والله الواحد ربنا ورسوله الأكرم نبينا بعدها يأتي الاختلاف
المهم.... في طرحك استعنت بايات شبهتنا فيها بالكفار الذين كانوا يعبدون الأصنام وشبهت ساداتنا الرسول واله حاشاهم ولهم التكريم والتوقير بـ _الأصنام _
وهذا خطأ أختي ذلك أننا لا نعبد ال البيت بل نعلم علم اليقين أنهم بشر مكرمون خلقهم الله سبحانه وفضلهم على العالمين ونحن حين نقدمهم بين يدي حاجاتنا الى الله فقط نستشفع بهم (( من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه)وقوله تعالى : (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) .
أي أن الشفاعة موجودة والشفيع موجود ويبقى القبول من الله عزّ وجل
ففكري أختي جيدا ... اذا لم توجد الشفاعة فكم تعتقدين سيدخل الجنة من أمة محمد صلّ الله عليه واله ؟؟
وأما بالنسبة لاستجابة دعائكم أنتم أهل السنة فالله يستجيب لجميع عباده حتى الذين ينكرون وجوده
فهذا من رحمته سبحانه على خلقه
نحن حين نقدم الرسول وال بيته أمام حاجاتنا نعلم حق اليقين أن الله هو المجيب وأنه وحده القادر على كل شيء لكننا نقدم أحب الخلق لديه ليشفعوا لنا عنده ...فما الضرر من ذلك أختي الغالية ؟؟؟
نحن أيضا نطلب من الله بشفاعة ساداتنا ال بيت الرسول ويستجيب الله لنا !!
فاذا كان الشهيد والمؤمن يشفع لسبعين مؤمنا فان علي "عليه السلام" وأولاده يشفعون بما شاء الله ، فانهم شهداء فضلاً عن كونهم أفضل المؤمنين و((عليٌ أمير المؤمنين ))
يقول الرسول عليه واله أفضل الصلاة والسلام (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما))
ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز و جل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا "
فلا يعني أن عاصيا شيعيا منغمس في معاصي الله سيدخل الجنة لمجرد أنه يدعي الانتساب للشيعة
فنحن نصلي للواحد القهار ونصوم ونحج بيته الحرام ونزكي من أموالنا وبعد هذا نطلب شفاعة الرسول واله عليهم أفضل الصلاة والسلام أن يشفعوا لنا عند الله أن يتقبل منا أعمالنا ويغفر ذنوبنا و يقضي حاجاتنا وحده لا شريك له
وفي النهاية لا يسعني الا أن أدعو لك ولنفسي ولجميع المسلمين
هدانا الله جميعا لصراطه القويم وأصلح حالنا
|