عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2010, 03:46 PM   #1
انتظار النور
๑♣ مشرفة سابقة ♣๑
 
الصورة الرمزية انتظار النور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 334
انتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond reputeانتظار النور has a reputation beyond repute
بقلمي / عمري الآن ..أربع سنوات!!!

اللهم صل على محمد وآل محمد


أجبتها عن سؤالها وأنا أتذوق حلوى الجيلي بنكهة

الفريز

مع ابتسامة محلاة:



عمري أربع سنوات!!!



قالت وهي تمضغ حبة البسكويت بسخرية:



أربع سنوات!!!!


قلت لها بعد أن وضعت الملعقة


وطبق الحلوى جانبا:


نعم أربع سنوات.!!




قالت: يقال أنه من الحماقة أن تسأل المرأة عن عمرها !!


وربما وقعت بها أنا الآن!!



قلت لها:


دعيني أخبرك بشئ.......واحكمي أنت بنفسك ..




كنت واحدة الناس......




الذين يحاولون أن يلتزموا بتعاليم دينهم قدر المستطاع......



أصلي ......أصوم.......أرتدي الحجاب.......أطيع والدي....




استمعت إلى العديد من المشايخ......



شيعة...وسنة ........



أنصت إلى عدد لا بأس به من المحاضرات ..



العربية وغير العربية.....




لم يكن عندي هدف معين في الحياة.....



كل الذي كنت أريده .....



أن أشارك في نهضة هذه الأمة....



وكنت أتمنى أن أنال رضا رسول الله (ص) عندما ألقاه...


وربما طمعت أن أنال درجة الفخر عنده!!



ليالي كثيرة قضيتها وأنا أحلم بنهضة المسلمين....



أعياد ميلادي ....كانت لا تخلو بشئ من الحزن..!!


اذ كنت أسأل نفسي هذا السؤال كل سنة...


ما الذي قدمته لدينك في السنة الماضية؟؟



وبقيت على هذه الحال .....



إلى أن جاء ذلك اليوم ....



الذي حضرت به ...



درس!!!




درس الامام .....!!




هكذا كنا نسميه.....



درس الامام..



صاحب الزمان (عجل الله تعلى فرجه)...





وبدأت بعدها بفهم الأمور من حولي........



وبدأت أشعر...




وأحس ....




لأول مرة في حياتي .....!!





( أعدت الجملة بعينين لا معيتين): لأول مرة...!!



شعرت بوجود إمامي ....





وأقولها خجلة.......





إمام زماني...!!




لن أقول لك إنني عرفته ....




لأنه لا أحد يستطيع معرفة المعصوم......




ولن أقول لك إنني قد أصبحت من عشاقه!!



فهذا أيضا مقام عظيــــــــــــــم جدا لا يليق بأمثالي !!



ولن أقول لكي أنني أصبحت من خدامه.....




لأنني لا زلت من خدام نفسي والدنيا والهوى....!!




كان هو الحلقة المفقودة في حياتي .....




صدقيني .....عدد لا يحصى من الناس


تربطهم علاقات قوية بالمعصومين (ع).....


أو حتى المعصومين بالعصمة الصغرى كالعباس والسيدة زينب أم البنين (ع)....


ما عداه .....!!


هو..!!!!!!!!!!!!!!!!


الامام الذي زال على قيد الحياة ......!!


الامام الذي ليس بشباك ضريح....!!



وإن كان المعصوم لا يموت.......



الشخص الأقرب إلى الله في عصرنا الحالي ....


الشخص الذي لا يقل ألمه عن ألم آبائه المظلومين(ع)....!



الشخص الذي يتألم كل يوم لحال الأمة ...


كالأب الذي أخرج من داره وسجنت أطفاله ونساؤه ...


بل وعذبت شر عذاب وهم يستنجدونه ويستصرخونه...


باسمه... ولعله في لحظات عمرهم الأخيرة ....!!


وهو يسمعهم لكنه مقيد ...!


بسلاسل قوية تسمى(الغيبة)..!

(كما يقول الشيح حبيب الكاظمي)



أدركت أن عملي يراه هو..



بعينيه الطاهرتين ......فينقبض صدره لذلك وتنقبض

بدورها صدورنا عصر الجمعة ....!!






أدركت أنني أستطيع الحديث معه....



بمجرد تحريك شفتي....!!


فهو قريب ....وقريب جدا...!



لأنه ..ليس بطيف...!



..وإنما يسمع كلامي .....ويرد سلامي...!!



أدركت أنني علي أن أنتظره ....



.وأتمنى أن أكون من المنتظرين..

.أنتظره بكل نشاط وفاعلية ...ش


أنتظره بالعمل الدؤوب .....



أصلح من نفسي (ميداني الأول كما يقول الأمير(ع) ...



ثم من حولي....


هذا ما سأقدمه لديني.......



اصلاح الأرض .....لأنه مشروعه هو .....!



بالدرجة الأولى..!!




أدركت أننا لسنا مضيعيين ....!


وأن لنا صاحبا...!


كان ذلك منذ أربع سنوات.....


فلقد ولدت في تلك اللحظة... كما حدث في قصة ذو القرنين


الذي مر على مقبرة موتاها


من الصغار السن فقيل له



نحن نحسب عمر الشخص




الذي قضاه في طاعة الله فهؤلاء



ليسوا صغارا!!!!!



عند ذلك دخلت أختي وسلمت على الضيفة ....



وبعد حديث قصير سألتها السؤال ذاته

(الظاهر كان عندها عرسان حقنا!!!)



وأنت ، لا تقولي لي أن عمرك سنة أو سنتان!!



فأجابت أختي بمرح واضعة حبة الشوكلا في فمها:


ربما لم أولد بعد!!!!!!!!!!!!!!!!!!



نسألكم الدعاء

التعديل الأخير تم بواسطة خادمة قائم آل محمد ; 05-11-2010 الساعة 01:13 AM
انتظار النور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس