هذا حوار مبسط حول صلاة الآيات نقلته من كتاب الفتاوى الميسرة طبقا لفتاوى سماحة السيد السيستاني " مد ظله"
وذكرت لي صلاة الاَيات.
* تجب صلاة الاَيات على كُلِّ مكلَّف عدا الحائض والنّفساء، عند كسوف الشمس أو خسوف القمر ولو جزئيّاً [وعند الزلازل] ويرجّح ان تصليها عند كل مخوف سماوي كالصاعقة والصيحة والريح السوداء وغيرها، وعند كل مخوف أرضي كالخسف والهدّة فيما لو حصل الخوف فيهما (السماوي والارضي) لغالب النّاس، وتصلى صلاة الاَيات فرادى كما تصلى في الكسوفين جماعة.
* ومتى تؤدى صلاة الاَيات؟
* في الكسوف والخسوف من بدايتهما الى تمام انجلاء الشمس والقمر.
* وفي الزلازل والصاعقة وكل أمرٍ سماوي أو أرضي مخيف؟
* ليس لصلاتها وقت محدد، بل يؤتى بها بمجرد حصولها، اِلاّ مع سعة زمان الاَية، فيؤتى بها ما لم ينقض زمانها.
* وكيف اُصلّي صلاة الاَيات.
* اِنها ركعتان في كل ركعة منها خمس ركوعات.
* وكيف ذاك؟
* تكبّر أوّلاً ثمّ تقرأ سورة الفاتحة وتلحقها بسورة تامّة غيرها ثم تركع فاِذا رفعت رأسك من ركوعك تقرأ الفاتحة مرة أخرى وسورة تامّة غيرها. وهكذا الى أن تركع الركوع الخامس.
فاِذا رفعت رأسك منه هويت للسجود فتسجد سجدتين كما كنت تسجد دائماً في صلواتك.
ثمّ تقوم للركعة الثانية فتفعل فيها كما فعلت في اُختها الركعة الاولى تماماً.
ثمّ تتشهّد وتسلم وبذلك تختم صلاتك وبهذا يتّضح أنّها تحتوي على عشرة ركوعات ولكن ركعتين.
وهناك صورة اُخرى لهذه الصلاة لا حاجة لذكرها هنا طلباً للاختصار.
* واِذا حصل كسوف أو خسوف ولم أعلم بحصوله حتى تمّ الانجلاء وانتهى كل شيء؟
* اِذا كان الكسوف أو الخسوف كلّياً بحيث شمل القرص كلَّه وجب عليك القضاء. واِن لم يكن كليّاً بل كان جزئياً بأن شمل بعض القرص لا كلّه لم يجب عليك القضاء.
* والزلزلة والصاعقة؟
* اِذا مضى الزمان المتصل بحدوثهما ولم تصل لاي سبب سقطت الصلاة.
* وهل يجب عليّ أن أصلّي صلاة الاَيات عندما يحدث خسوف أو كسوف في ايَّ بقعة من بقاع الاَرض؟
* كلاّ، بل تجب عليك الصلاة عندما يقع الخسوف أو الكسوف في بلدك وما يلحق ببلدك أو يشترك معه في الاحساس بالحدث لو وقع. ولا تجب عليك الصلاة عندما يقع الحدث في مكان ما من العالم بعيد عنك.
السؤال: نرجوا من سماحتکم شرح کیفیة صلاة الآیات؟
الجواب: صلاة الآيات ركعتان ، وفي كل ركعة منها خمسة ركوعات ، وكيفية ذلك أن يكبّر ويقرأ سورة الفاتحة وسورة تامة غيرها ، ثم يركع فإذا رفع رأسه من الركوع قرأ سورة الفاتحة وسورة تامة ، ثم يركع وهكذا إلى أن يركع الركوع الخامس ، فإذا رفع رأسه منه هوى إلى السجود وسجد سجدتين كما في الفرائض اليومية ، ثم يقوم فيأتي في الركعة الثانية بمثل ما أتى به في الركعة الاولى ، ثم يتشهد ويسلم كما في سائر الصلوات.
ويجوز الاقتصار في كل ركعة على قراءة سورة الفاتحة مرة وقراءة سورة اُخرى ، بأن يقرأ بعد سورة الفاتحة شيئاً من السورة ـ بشرط أن يكون آية كاملة أو جملة تامة على ـ الأحوط لزوماً ـ ثم يركع فإذا رفع رأسه من الركوع يقرأ جزءاً آخراً من تلك السورة من حيث قطعها ثم يركع ، وهكذا ، ويتم السورة بعد الركوع الرابع ثم يركع ، وكذلك في الركعة الثانية.
ويجوز له التبعيض بأن يأتي بالركعة الأولى على الكيفية الأولى ، ويأتي بالركعة الثانية على الكيفية الاُخرى ، أو بالعكس ، ولها كيفيات أخر لاحاجة إلى ذكرها.
__________________
اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين