بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسباب الغنى و الرزق و ازدياد المال و ظهور البركة
هذه القصة واقعية :
يروى أن فقيراً خرج من بيته يوماً لطلب الرزق لعياله لكنه لم يدر أين يذهب ، فأخذ يسير في الطريق ،
و مر بمسجد فسمع الخطيب يتحدث للناس عن فضل الصلاة على محمد و آله و يرغبهم بذلك .
جلس عند باب المسجد ليسمع ما يقوله الخطيب من فوق المنبر ،
فسمع ضمن الكلام أنَ من صلى على النبي و أهل بيته الطاهرين
بشكل دائم سوف يجعل الله البركة في أمواله ،
و إذا ذكر الفقير الصلاة و استمر على ذلك فسوف ينزل الله له الرزق من السماء .
انصرف الفقير بعد سماعه لكلام الخطيب ، و اخذ يسير في الطريق و لسانه يلهج بذكر
الصلاة على محمد و آله الطيبين الأطهار .
استمر على هذا الأمر بشكل متواصل ،
و في أحد الأيام و هو يسير في خربة عثرت رجله بصخرة ، و عندما رفعها وجد تحتها كيساً مملوءاً بالليرات الذهبية و الجواهر ،
فقال في نفسه :
أنا موعود بالرزق من السماء ، و أنا لا أريد رزقً من الأرض ، و ما يدريني لعل هذا الكيس يخص شخصا معينا قام بتخبئته تحت هذه الصخرة و لا يجوز لي أن آخذه .
فوضع الصخرة على الكيس كما كانت ، و رجع إلى بيته خالي اليدين .
و لما استقر في بيته ؛ قص ماراءه على زوجته بالتفصيل .
كان لهذا الرجل جار يهودي ، كان في تلك الأثناء على السطح و سمع من الرجل الفقير كل ما قاله لزوجته .
فنزل اليهودي من السطح و توجه مسرعاً نحو الخربة حيث الجواهر و الذهب فرفع الصخرة و أخذ الصرةَ و رجع إلى بيته ، فتح الصرة امام زوجته ، فوجدها مملوءة بالعقارب و الأفاعي !
فقال لزوجته :
إن جارنا المسلم عدو لدود لنا ، لمَا عرف بوجودي على سطح داره ، تكلم بهذا الكلام لكي أسمع منه ذلك ثم أذهب إلى الصرةَ و آتي بها إلى البيت لكي تهجم علينا العقارب و الأفاعي و تقتلنا !
و لهذا سوف ألقي الذي في الصرة على رأسه من فوق السطح ليموت كما أراد لنا ذلك !
و بالفعل جاء اليهودي إلى سطح دار جاره ، فوجده جالساً مع زوجته يتجادلان بصوت مرتقع ،
و سمع المرأة تقول لزوجها :
يا هذا هل من الصحيح أن تعثر على صرةً مملوءة بالذهب و الجواهر فتتركها في مكانها ، و نحن لا نملك ما نأكله ؟
قال الزوج :
إني أرجوا من الله عزَ و جل ان ينزل علي الرزق من السماء .
فتح اليهودي الصرةَ و ألقى ما فيها على رأس الرجل الفقير و زوجته ، فسمع الرجل صوتاً فوقَ رأسه ، و إذا به عندما رفع رأسه يرى
قطعاً ذهبية و مجوهرات تتساقط عليه !
فقال لزوجته :
انظري إلى رزق الله تعالى.. ألم أقل لكِ إني موعود بالرزق من السماء ؟
و اخذ يكرر الصلاة على محمد و آل محمد .
رأى اليهودي بأن الذي يتساقط هو ذهب و مجوهرات و ليس عقارب !
فأمسك عن الإلقاء ، و نظر في الكيس مرة أخرى فرآه مكتظا بالعقارب أيضاً !
فألقى بقية الكيس في بيت الرجل المؤمن و إذا به ينقلب إلى
ذهب و جواهر !
و هنا عرف اليهودي أنَ ما يرجي سر من الأسرار الإلهية ،
ثم تذكر القصة التي جرت في زمن موسى ( عليه السلام )
حيث أصبح ماء النيل دماً عبيطاً للأقباط، بينما كان ماءً عذباً لبني إسرائيل
بعدها نادى جاره المسلم ليصعد إليه إلى سطح الدار ،
فصعد الرجل على سطح داره ،
عندها أسلم اليهودي على يده بعد أن رأى صدقه و خلوصه .
الرجل المؤمن بدورهِ لم يقصر معه ، حيث أعطاه مقداراً كافياً من
الليرات الذهبية و الجواهر ليستعين بها على أموره الدنيوية و لكي يرى المسلمين ليسوا مجرد كلام و شعارات ، بل هناك من يقرن القول بالعمل .
و مما يؤيد هذه القصة
رواية سهل بن سعد أنه قال:
جاء رجل إلى النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)
و شكا إليه الفقر ،
فقال له النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) ما مضمونه :
((إذا دخلت بيتك سلم إن كان في البيت أحد أو لم يكن ، ثم صلي علي و على أهل بيتي ، بعدها اقرأ سورة التوحيد )) .
ففعل الرجل ذلك فأتاه الرزق من كل مكان حتى أخذ يوزع المال على جيرانه .
و هكذا تكون الصلاة على محمد و أهل بيته ( عليهم السلام ) أحد أسباب الغنى و الرزق و ازدياد المال و ظهور البركة ..
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد