رد: مامعنى الشرك بالله
هل هناك فرق بين أن ندعو الله ونتوسل إليه بالنبي أو بالإمام عليّ صلوات الله عليهما، وبين أن نستغيث ونتوسّل بهما صلوات الله عليهما مباشرةً كأن نقول: الغوث يا رسول الله، أو أدركني يا عليّ. أليست هذه استغاثة بالمخلوق في أمور لا يقدر عليها إلاّ الله سبحانه؟
************************************************** ***********
قال الله تعالى: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا» سورة الزمر: الآية42. وقال سبحانه أيضاً:«حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا» سورة الأنعام: الآية61. وقال عزّ وجلّ: «وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ» سورة التوبة: الآية59. وقال جلّ وعلا: «وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ» سورة التوبة: الآية 74. فإنه يظهر من هذه الآيات الكريمات وغيرها وهي كثيرة أن الله تعالى نسب مرة توفي الأنفس إلى نفسه وأخرى إلى ملك الموت، وكذلك نسب الاعطاء مرة إلى نفسه وأخرى إلى رسوله الكريم صلّى الله عليه وآله، مما يدل على أن الامور كلها بيد الله تعالى، ولكنه سبحانه قد خوّل بعض الأمور إلى خاصةٍ من خلقه، مثل توفي الأنفس إلى ملك الموت، ومثل الاعطاء والاغناء ونحو ذلك إلى رسوله الكريم صلّى الله عليه وآله وإلى أهل بيته المعصومين سلام الله عليهم. وعليه: فالقرآن الحكيم ـ ناهيك عن الروايات الشريفة ـ يدل على جواز السؤال من الله مباشرة أو ممن خوّلهم الله تعالى للسؤال منهم، وهم محمّد وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
|