[النوراء]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد





الأكسجين وأول من اكتشفه :

اشتهر العالِم الانجليزي "جوزيف بريستلي" (1733 - 1804)ميلادي ..

في تاريخ الكيميآء بأنه أول من اكتشف الأكسجين ، وإن كان لم يهتدِ إلى تعريف

خصائصه وتركيبه .

فلما جاء لافوزييه (العالم الفرنسي ) هداه البحث إلى خصائص هذا الغاز وصفاته .

والأكسجين لفظه يونانية مركبة من مقطعين ، يعني أولهما (الحموضة) ويعني الثاني

( مولد)، أي أن الأكسجين "مولد الحموضة" وإلى برستلي يعزى هذا الاسم ،

برغم إن المدلول العلمي كان مستعملاً .



ولانقول هذا للإقلال من شأن الراهب الانجليزي "بريستلي" ، الذي هجر الدير

والرداء الديني ، واستقر في المدرسة والمختبر ، يجري تجاربه العلمية حول هذا

الغاز ، ولا ريب في أنه لو استمر في بحوثه العلمية لاستطاع الوصول إلى نتائج

هامة أخرى ، غير أنه انضم إلى حركة الثورة الفرنسية ، وأيد المناضلين الفرنسيين،

فجلب على نفسه سخط الانجليز وبغضهم له ، واضطر الى مغادرة وطنه (بريطانيا)

إلى أمريكا ، حيث قضى بقية عمره هناك ، وقد ألف 3 كتب ولكنها مبتوتة الصلة

بالهواء أو المسائل العلمية (التي كانت شغله الشاغل قبل ذلك).




الامام الصادق "عليه السلام":

الحقيقة التاريخية هي أن الامام "جعفر الصادق" ، هو أول من اهتدى إلى الأكسجين

(مولد الحموضة)، وأغلب الظن أنه اهتدى اليه وهو مازال في مدرسة أبيه (الامام الباقر "ع") .


ولما شرع بعد ذلك في إلقاء دروسه المتصلة في حلقاته ، أعمل فِكرَهُ إلى أن الهواء ليس عنصراً بسيطاً بل هو مركب من عناصر مختلفة ، وتجدر الاشارة هنا أن (جعفر الصادق ع) لم يطلق على الأكسجين اسم " مولد الحموضة " ولكنه سبق غيره في أن الهواء هو مزيج من عناصر شتى يساعد بعضا على تنفس الكائنات الحية ، كما يساعد على الاحتراق.





ومضى الصادق ع في سبيله ، فتوصل إلى أن محتويات الهواء لو جزئت ، لكان من فعلها النفاذ إلى الأجسام وتذويب الحديد .

إذاً ..


فقد كان الامام الصادق ع سابقاً لألف سنة على بريستلي ولافوازييه في اكتشاف الأكسجين ، وإن كان لم يطلق عليه اسم " الأكسجين " أو " مولد الحموضة "

كما ذكرنا آنفاً ثم ان لافوزييه الذي عين خصائص الأكسجين ، لم يوفق إلى تجربة ذوبان الحديد بفعل الاكسجين، وهي التجربة التي اضطجع بها الامام الصادق ع
قبله بألف عام .



وقد برهن العلم الحديث على أنه من حمي الحديد بالنار إلى درجة الاحمرار ، ثم وضع أكسجين خالص ، واشتعل وانبعث منه شعلة مضيئة شبيهة بالفتيل الذي كان يغمس في الزيت في المصابيح القديمة ، وهذه النظرية التي يستند إليها العلم في صنع المصابيح الكهربائية الحديثة .




وقد جاء في رواية عن الامام الباقر ع :

" وإن الماء الذي يطفئ النار يستطيع أن يوقدها بفضل العلم "

فحسب البعض أنه قوله من قبيل الفكاهه أو خيالات الشعراء ,,

لكن الذي تحقق فعلاً منذ القرن 18 أن الماء يزيد النار اشتعالاً ، ويولد قوة محرقه أشد بكثير من نار الحطب ..


وقد اطلع الامام الباقر ع بهذه النظرية قبل اكتشاف الهيدروجين ..



المصدر : الامام الصادق ع كما عرفه علماء الغير ...



سلام الله على أبي عبد الله الصادق ..

تحيآتي لكمــ ..

النورآء