عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2010, 02:04 PM   #8
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصصٌ من حياة المعصومين...عليهم السلام أجمعين


اللهم صّلِ على محمد وآل محمد الطيبين المنتجبين
اللهم وألعن أعدائهم من الأولين والآخرين
وعجّل فرج قائمهم ...آمين يارب العالمين

بما إنّنا نعيش أيام ذكرى إستشهاد
مؤسس المذهب الجعفري ومدرسة علوم ومعارف
آل بيت محمد صلى الله عليهم أجمعين
بأفضل صلاة وأتّم تسليم

صادق آل محمد الإمام البر والسيد الوصّي
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام

فستتوالى القصص والروايات عن بعض مما
في حياة هذا الفذ الزكّي
ومهما تحدثّنا ونقلنا وكتبنا عنه وعن آبائه وأجداده
فلن نوفيّهم حقهم ولن تكفي
صفحاتنا لذلك
نعتذر عن كتابة وإتمام باقي الروايات في القصّة السابقة
في الوقت الحاضر ونعد بإتمامها
بعد حين.

القصّة السادسة عشر;

صادق آل محمد
(ع)
هو الإمام جعفر بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام
عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد
بن الإمام عليّ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه
عليهم أجمعين


جدّته
العلياء فاطمة الزهراء سلام الله عليها،
ويكون جدّه الأعلى
رسولَ الله الأكرم محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم..
ومن هنا عرّفه الذهبيّ
بـ: العلَويّ الهاشميّ


كُناه
الأشهر منها: أبو عبدالله، إذا أُطلقت في الأحاديث
انصَرَفَت إليه. وله كُنيتانِ هما:
أبو إسماعيل؛ نسبةً إلى ولده الأكبر، وأبو موسى؛
نسبةً إلى ولده ووصيّه
الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه

ألقابه
أشهرها (الصادق)، بهذا اللقب المبارك سمّاه
جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ لحكمة ذكرها قائلاً:
إذا وُلِد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين
بن عليّ بن أبي طالب.. فسَمُّوه «الصادق»؛
فإنّه سيكون في وُلده سَمِيٌّ له يَدّعي الإمامة
بغير حقّها ويُسمّى كذّاباً

أمّا ألقابه الأُخرى فهي
الصاب، الفاضل، الطاهر، القائم، الكامل،
الكافل، المُنجي

نقش خاتمه
« ما شاءَ الله، لا قوّةَ إلاّ بالله، أستغفرُ الله »

منصبه الإلهيّ
هو الإمام السادس من أوصياء النبيّ الأعظم
صلّى الله عليه وآله وسلّم،
والمعصوم الثامن من أهل بيت الوحي والرسالة
بعد النبي والصدّيقة الزهراء وآبائه الخمسة
صلوات ربّنا تعالى عليهم

أقام مع جَدّه وأبيه (السجّاد والباقر) عليهما السّلام
اثنتَي عشرةَ سنة، ومع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة.
ثمّ كانت إمامته بعد شهادة أبيه الباقر عليه السّلام
في 7 من ذي الحجّة سنة 114 هجريّة
إلى شهادته هو عليه السّلام 25من شهر شوال سنة 148 هجريّة، فاستغرقت أربعاً وثلاثين سنةً تقريباً

ولادته الغرّاء
أشهر الأقوال أنه صلوات الله عليه وُلد يوم الجمعة
عند طلوع فجر السابع عشر من شهر ربيع الأوّل ـ
وهو اليوم المبارك الذي وُلد فيه
رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ سنة 80 أو 83 هجريّة..
وذلك في المدينة (المنوّرة)

أوصافه الشريفة
كان سلام الله عليه رَبْعةً ليس بالطويل ولا بالقصير،
أبيضَ الوجه أزهَر كأنه السِّراج،
وعلى خدّه خالٌ أسوَد

أُمّه
لابدّ أن تكون أُمّهات الأنبياء والأوصياء
عليهم أفضل الصلاة والسّلام من النساء الصالحات
الطاهرات النقيّات، كيما يُؤهَّلْنَ لإنجاب
حُجج الله على الناس

وأُمّ الإمام الصادق عليه السّلام هي المرأة
النجيبة الجليلة المكرّمة، فاطمة المعروفة
بـ « أُمّ فَروَة » بنت القاسم بن الشهيد محمّد بن أبي بكر..
كان أبوها القاسم مِن ثِقات أصحاب
الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام،
ومِن قبله كان أبوه محمّد بن أبي بكر
من خُلّص الأصحاب الأوفياء الموالين
لأمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام
أمّا هي رضوان الله عليها.. فكانت مِن الصالحات
القانتات، ومِن أتقى نساء أهل زمانها،
أو كما وصفها ابنها
الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قائلاً:
كانت أُمّي مِمّن آمَنَت، واتَّقت وأحسَنت،
واللهُ يحبّ المحسنين. أو كما عبّر عنها ابن خَرَّبوذ
ـ وهو من فقهاء العامّة ـ مسمّياً
الإمام الصادق عليه السّلام بـ «ابن المُكرَّمة»

ولا غَرو في ذلك، وهي التي كانت زوجة
للإمام الباقر عليه السّلام تَنهَلُ من مَعينه السماويّ الأسمى،
وأُمّاً للإمام الصادق عليه السّلام
ترشف من رحيق إمامته المُثلى.
وأمّا أبو زوجها فالإمام السجّاد عليه السّلام،
وقد عاشت مدّةً في كَنفه، ونَعمت ببركاته

إخوته وأخواته
قيل: هم ستّة: ـ عبدالله بن محمّد الباقر عليه السّلام
وأُمّه أُمّ فَروَة. وإبراهيم وعُبيد الله وأُمّهما
أُمّ حكيم بنت أُسيد بن المُغيرة الثقفيّة.
وعليّ وزينب وأُمّ سَلَمة

نساؤه
أشهر زوجاته: حميدة (المُصَفّاة) بنت صاعد المغربي،
وفاطمة بنت الحسين بن
الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين
بن أمير المؤمنين عليّ عليهم السّلام

أولاده
ذُكِر له ـ على إجماعٍ ـ عشرةُ أبناء:
1 ـ إسماعيل
2 ـ عبدالله
3 ـ أُمّ فروة
أُمُّهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ زين العابدين
عليه السّلام
4 ـ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
5 ـ إسحاق
6 ـ فاطمة
7 ـ محمّد.. أُمّهم حميدة المصفّاة
8 ـ العبّاس
9 ـ عليّ
10 ـ أسماء.. من نساء شتّى

قال الشيخ المفيد
وكان إسماعيل أكبرَ الإخوة،
وكان أبو عبدالله (الصادق) عليه السّلام شديد المحبّة له
والبِرِّ به والإشفاق عليه،
وكان قوم من الشيعة يظنّون أنّه القائم بعد أبيه
والخليفة له مِن بعده؛
إذ كان أكبر إخوته سِنّاً ولميل أبيه إليه وإكرامه له،
فمات في حياة أبيه عليه السّلام بـ « العُرَيض »
وحُمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة
حتّى دُفن بالبقيع

ورُوي أنّ أبا عبدالله عليه السّلام
حَزَن عليه حُزناً عظيماً وتقدّم سريرَه (أي: تابوته)..
وأمرَ بوضعِ سريره على الأرض قبل دفنه مِراراً كثيرة،
وكان يَكشِف عن وجهه وينظر إليه؛
يُريد بذلك تحقيقَ وفاته عند الظانّين خلافتَه له
مِن بعده، وإزالة الشبهة عنهم في حياته
ولمّا مات إسماعيل رحمه الله انصرف عن القول
بإمامته بعد أبيه مَن كان يظنّ ذلك فيعتقده
من أصحاب أبيه... وفريقٌ ثَبتوا على حياة إسماعيل...
يُسمّى بـ «الإسماعيليّة»
وكان عليّ بن جعفر رضي الله عنه راويةً للحديث،
سديد الطريق شديد الورع، كثير الفضل،
لَزِم أخاه موسى عليه السّلام وروى عنه شيئاً كثيراً
من الأخبار
وكان موسى بن جعفر عليهما السّلام
أجَلَّ وُلد أبي عبدالله عليه السّلام قدراً،
وأعظمَهم محلاًّ، وأبعدَهم في الناس صيتاً.
ولم يُر في زمانه أسخى منه ولا أكرم نَفْساً وعِشرة،
وكان أعبدَ أهل زمانه، وأورعهم وأجلّهم وأفقههم.
وقد اجتمع جمهور شيعة أبيه على القول بإمامته
والتعظيم لحقّه والتسليم لأمره.
وروَوا عن أبيه (الصادق) عليه السّلام
نصوصاً كثيرة عليه بالإمامة وإشارات إليه بالخلافة،
وأخذوا عنه معالم دينهم، وروَوا عنه من الآيات
والمعجزات ما يُقطع بها على حجّيّة وصواب
القول بإمامته

النصوص الدالة على إمامة
أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق
(ع)
إن الشيعة قد تواترت خلفاً عن سلف،
إلى تواتر نقلهم بالباقر أنه نص على الصادق
(عليه السلام) كما تواترت على أن أمير المؤمنين
نص على الحسن (ع)
، ونص على الحسين(عليه السلام)،
وكذلك كل إمام على الإمام الذي يليه، ثم هكذا إلى أن
ينتهي إلى صاحب الزمان، وكل سؤال يسأل عن
هذا الدليل، فالجواب عنه مذكور في تصحيح
تواتر النص من رسول الله على أمير المؤمنين
(عليه السلام)(1).

• روى الكليني بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال:
نظر أبو جعفر (ع) إلى أبي عبد الله (ع) يمشي فقال:
ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله عز وجل:
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض
ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(2).


• وروى بإسناده عن طاهر قال:
كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فأقبل جعفر،
فقال أبو جعفر (عليه السلام):
هذا خير البرية أو أخير(3).

وروى بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفي،
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سئل الإمام عن القائم (عليه السلام)
فضرب بيده على أبي عبد الله (ع) فقال:
هذا والله قائم آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
قال عَنْبَسَةُ:
فلما قبض أبو جعفر (عليه السلام)
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بذلك،
فقال: صدق جابر. ثم قال:
لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام
الذي كان قبله؟(4).

• روى علي بن محمد الخزاز بإسناده عن
أبي همام ابن نافع، قال:
قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لأصحابه يوماً،
إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا فإنه الإمام بعدي
وأشار إلى ابنه جعفر(5).

الهوامش
1 - إعلام الورى ص273 .
2 - أصول الكافي ج1 باب الإشارة والنص
على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع)
ص243 رقم 1.
3 - المصدر ص244 رقم 4 و7. وروى الأخير
مختصراً الشيخ المفيد
في الإرشاد ص245 .
4 - المصدر السابق .
5 - كفاية الأثر ص254 .


عاش الإمام الصادق صلوات الله عليه مرحلة
عصيبة من حياة الأُمّة الإسلاميّة،
عكست آثارها عليه وعلى أهل بيته والعلويّين،
وعلى أصحابه وخاصّته المخلصين الموالين
له ولآل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكان من أهمّ الوقائع التي مرّت عليه:
شهادة والده الإمام محمّد الباقر سلام الله عليه
سنة 114 هجريّة، فتحمّل ـ بعد فاجعته تلك ـ
أعباء الإمامة ومسؤولياتها العظمى
شهد الإمام الصادق عليه السّلام ثوراتٍ ونهضات
علويّةً عديدةً هنا وهناك، وكان من أهمّها
نهضة عمّه الشهيد زيد بن عليّ عليهما السّلام
سنة 121 هجريّة، وثورات
آل الإمام الحسن عليه السّلام في عصر
حكم المنصور

عصر الإمام عليه السّلام
عاصر الإمام الصادق (ع) مرحلة الصراع الأُمويّ
ـ العبّاسيّ، التي انتهت لصالح بني العبّاس
واستلامهم السلطة. وقد استثمر سلام الله عليه
تلك الظروف التي شُغل بها المتكالبون على الحكم..
فاهتمّ بتوعية المسلمين ونشر معارف الدين
وشرائع الإسلام، ووسع أبعاد المدرسة العلميّة
لأبيه الإمام الباقر عليه السّلام

وكان من جهاده العلميّ أن ظهرت له مساهمات
مباركة، منها:
اتخاذه الجامع النبويّ الشريف معهداً بثّ فيه
العلوم الإسلاميّة. وقد وفدت عليه وفود المتعلمين
من أرجاء البلاد، قال الأُستاذ سيّد الأهل:
وأرسَلَت الكوفة والبصرة وواسط والحجاز إلى
جعفر بن محمّد أفلاذَ أكبادها، ومِن كلّ قبيلة،
ورحل إليه جمهور الأحرار وأبناء المَوالي
من أعيان هذه الأُمّة من العرب وفارس

وقد استطاع الإمام عليه أفضل الصلاة والسّلام
أن يُحصّن الأُمة يومها من تيّارات الأفكار
الغريبة والهجينة، وأن يُفنّد دعوات التضليل والتشكيك،
ويُفشِل الفرق التحريفيّة التي
ظهرت في عصره

ونواصل بفضل الله تتمة الحديث في
المرة القادمة بإذن الله...
الحمد لله رب العالمين
وصلّ الله على محمد وآله الطيبين المنتجبين



__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس