◄♥♥ نون الرشاقة ♥♥►
عَزِيْزَتِي الْأْنْثَى.(بِدِيْنَة كُنْت أَمُن نُحَيْلَة )، نَحْن الْآِن نَعْلِن شِعَار:
نُوُن الْرَّشِيْقَة!
وَهُو شِعَار لَرَّجِيْم يُنَاسِب جَمِيْع الْأَجْسَام، وَالْنَّتَائِج مُبْهِرَة جَدَّا؛
فَخِلَال أَيَّام سَتَتَمَتَّعِين بِرَشَاقَة لَامَثِيْل لَهَا،
وَستُطَوّق رُوْحِك أَكَالِيْل فَرِح لَايَتَكَرَّر...!!
أَعِي أَنَّك الْآَن تَرْسُمِيْن خَيَالِا لَرَشاقَتَك بَعْد الْرَّجِيْم؛ لِذَا لَن أَطَيْل
وَسَأسرُد عَلَيْك الْوَصْفَة.
أَوَّلَا: الْامْتِنَاع عَن الْقِيَل وَالْقَال
فَهِي وَسِيْلَة غَيْر مُبَاشِرَة لِأَكْل لَحْم مِن تَتَكَلَّمِيْن عَنْهُم،
فَخِلَال الْحَدِيْث سَيَنْزَلِق لِسَانَك نَحْو الْغِيْبَة
وَيُصِيْبُك دَاء نُوُن التُّخَمَة.
ثَانِيا:ابْتَعِدِي عَن مَجَالِس الْلَّهْو المُكْتَظَّة بَنُوْن الْنِّسْوَة
وَالمُمْتَلِئَة بِتُخْمَة الْلُحُوْم الْبَشَرِيَّة،
لِأَنَّهَا بِلَا شَك سَتَشْحَن صَمْتُك بِمَوَاقِف آَفْلَه تَجْعَلَك تَنْفَجِرِيْن بِالْحَدِيْث دُوْن وَعْي،
وَالْنَتِيْجَة كَسَابِقَتِهَا غَيْبَة وَأَكْل لِلْحُوم الْبَشَرِيَّة.
وَإِن كَانَت بَطّارِيَّة الْحَدِيْث لَدَيْك تَرْفِض الْشَّحْن فَاسْتِماعِك بِحَد ذَاتِه
غَيْبَة!
قَرَأْت يَوْمَا:
قَال مَيْمُوْن بْن سِيَاه: بَيْنَا أَنَا نَائِم إِذَا أَنَا بِجِيْفَة زَنْجِي
وَقَائِل يَقُوْل: كُل،
قُلْت: يَا عَبْد الْلَّه وَلَم آَكُل؟
قَال: بِمَا اغْتَبْت عَبْد فُلَان،
فَقُلْت: وَالْلَّه مَا ذَكَرْت فِيْه خَيْرا وَلَا شَرا،
قَال: لَكِنَّك اسْتَمَعْت وَرَضِيْت بِه،
فَكَان مَيْمُوْن لَا يَغْتَاب أَحَدَا وَلَا يَدَع أَحَد يَغَتَاب عِنْدَه أَحَدا.
سَأُخْبِرُك يَا عَزِيْزَتِي بِطَرِيْقَة لَا يَسْتَخْدِمُهَا سِوَى عُضْوات رَجِيْم
نُوُن الرَّشَاقَة،
حِيْن تَتَوَسِطِين مَجْلِسَا مُكْتَظَّا بَنُوْن الْغِيْبَة،
فَقُوْلِي: الْلَّهُم اغْفِر لِي وَاغْفِر لـ فُلَانَة
( وَاذْكُرِي اسْم الْمَرْأَة الَّتِي جَعَلُوٓا مِنْهَا وَجْبَة شَهِيَّة لِلْقِيْل وَالْقَال).
سَتَجِدِيْن نُوُن الْغِيْبَة تَلْتَفِت نَحْوَك وَالْتَّعَجُّب يَحْلِق فَوْق رَأْسِهَا وَرُبَّمَا يَعْقِد لِسَانِهَا،
لِذَا بَادْرِيُّهَا بِابْتِسَامَة هَادِئَة وَصَوْت يُرَتِّل:
أَيُحِب أَحَدُكُم أَن يَأْكُل لَحْم أَخِيْه مْيْتا فَكَرِهْتُمُوْه!!
رُبَّمَا أَيْضا يَزْدَاد الْتَّعَجُّب؛
لِذَا ابْدَئِي بِتَذْكِيْرِهُم بِمَعْنَى الْغِيْبَة وَأَنَّهَا لَيْسَت مَحْصُوْرَة بِذِكْر شَخْص بِمَا يَكْرَه وَإِنَّمَا مُمْتَدَّة لِمَن يَسْتَمِع!!
وَإِنَّك كَأُنْثَى تُعْلِي شِعَار:
نُوُن الرَّشَاقَة، فَأَنْت تُبَادِرِيْن بِمَنْع التُّخَمَة
وَتَذْكُرِيْن أَحَبَتْك بِضَرُوْرَة الْرَّجِيْم الْقَاسِي لِأَلْسِنَتِنَا.
وَنَحْن مَعْشَر الْنِّسَاء (هَدَانَا الْلَّه) دَوْمَا نُطَوِّق غَيْبَتُنا بِكُم هَائِل مِن
الْبُهَارَات وَالْتي تَتَفَاوَت بِكَمِّيَّتِهَا.
وَنَكُوْن حِيْنِهَا قَد وَقَعْنَا بِأَبْشَع طَبَق يَحْمِل ( لَحْما بَشِّرِيّا مَيْتَا)
و( بِهَارَّات مَن الْحَرَارَة مَا الْلَّه بِه عَلِيِّم).
وَالْأَدْهَى وَالْأَمَر مِن ذَلِك،
أَن نُوَن الْغَيْب تَجْعَل مِن نَفْسِهَا مُعَلِّمَا وَالْمُسْتَمِعِيْن طَلَابَا
لِأَنَّهَا حِيْن تَنْتَهِي مِن وَجْبَة الْحَدِيْث الْدَّسِمَة تُوَدِّع
الْمَكَان وَتَتْرُك بَقِيَّة الْأَمْر لِطَالِبَاتِهَا،
وَخِلَال أَيَّام تَجِدِيْن خَبَر نُوُن الْغِيْبَة قَد قَضَى عَلَى الْمَجَالِس وَجَعَل الْسُمْنَة تَزْدَاد.
وَكَأَن الْمُسْتَمِعِيْن حَمَامَة زَاجِل، تُنْقَل دُوْن وَعْي مِنْهَا.
حُسْنَا يَا إِنَاث، سَأُخْبِرُكَن أَن ذَلِك الْفِعْل يُسَمَّى بـ( الْإِفْك) !!
لِأَنَّه
تَرْدِيْد مَا يُقَال دُوْن تَثَبُّت..
وَلِمَن تَجْعَل نَفْسَهَا حَمَامَة زَاجِل لِحَدِيْث نُوُن الْغِيْبَة،
عَلَيْهَا بِتَكْفِيْر ذَلِك بِالِاسْتِغْفَار عَنْهَا وَعَن مَن تَحَدَّثُوْا بِهَا.
الْآَن عَزِيْزَتِي:
هَل لَدَيْك شُجَاعَة كَافِيَّة لِتَصِمَتَين قَلِيْلا كَي تُنَحِفِين كَثِيْرا،
وَبِذَلِك تَنْتَمِيْن إِلَى عُضْوات رَجِيْم نُوُن الرَّشَاقَة؟؟
أَم يَلْزَمُنِي أَن آِخُذ بِلِسَانِك وَأَهْمِس:
كُفِّي عَلَيْك هَذَا. فَمَا مِن شَيْء يَكُب الْنَّاس فِي الْنَّار عَلَى وُجُوْهِهِم إِلَا حَصَائِد أَلْسِنَتِهِم..!!
أَخَوَاتِي:
أَسْأَل الْلَّه أَن يَغْفِر لَنَا جَمِيْعَا مَاقَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا.
وَأَن يَرْزُقَنَا الفِرْدَوْس الْأَعْلَى.
ودعواتكم لي بأن الله يتم عليا نعمة الصحة والعافية وأن يرزقني من حيث لا أحتسب.
مُلَاحَظَة للامانة:
الْمَوْضُوْع مِمَّا رَاق لِي وَهُو بِقَلَم الْأُخْت ( حَفْصَة الْسَّبْع)
بِمَجَلَّة حَيَاة.
فَأَنَا مُجَرَّد كَاتِبَة ( ناقلة ) لِلْمَوْضُوْع دَوِّن أَي تَصَرُّف.