عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-2010, 12:39 AM   #6
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصصٌ من حياة المعصومين...عليهم السلام أجمعين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صّلِ على محمد وآل محمد الطيبين
المنتجبين
اللهم وألعن أعدائهم
من الأولين والآخرين
وعجّل فرج قائمهم ...آمين يارب العالمين

ببسم الله وعلى بركته , نكمل روايات
القصّة الرابعة عشر
عن
الإيثار والثقة بالله وحُسن الظن
في بيت
أهل النبوة عليهم السلام أجمعين


الرواية الثالثة, بركة مال الإمام أبا الحسن,
علي (ع)

عبيد بن كثير معنعناً عن أبي سعيد الخدريّ,قال;
أصبح عليّ بن أبي طالب (ع) ذات يوم ساغباً, فقال;
( يا فاطمة هل عندك شي‏ء تغذينيه?
قالت: لا و الذي أكرم أبي بالنبوة و أكرمك بالوصية
ما أصبح الغداة عندي شي‏ء و ما كان شي‏ء أطعمناه مذ
يومين إلا شي‏ء كنت أؤثرك به على نفسي وعلى ابني
هذين الحسن و الحسين.
فقال علي: يا فاطمة أ لا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئا .
فقالت : يا أبا الحسن إني لأستحيي من إلهي
أن أكلف نفسك ما لا تقدر عليه.


فخرج الإمام عليّ من عند فاطمة عليهما السلام,
واثقاً بالله بحسن الظنٍ
فأستقرض ديناراً, فبينما الدينار في يد عليّ (ع),
يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم, فتعرضّ له المقداد
بن الأسود في يوم شديد الحرّ ق لوحتٍّه الشمس من فوقه
وآذته من تحته, فلّما رآه الإمام عليه السلام ...
أنكر شأنه, فقال;
يامقداد, ماأزعجك هذه الساعة من رحلك؟
قال مقداد;
ياأبا الحسن, خليّ سبيلي ولاتسألني عما ورائي,
فقال الإمام (ع);
ياأخي, أنّه لايسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك,
فأجاب مقداد;
ياأبا الحسن, رغبةٌ إلى الله وإليك أن تُخلي سبيلي
ولاتكشفني عن حالي, فقال له الإمام البرّ (ع);
ياأخي, أنه لايسعك أن تكتمني حالك,
فقال مقداد;
ياأبا الحسن, أمّا وقد أبيت..فوالذي أكرم محمداً بالنبّوة
وأكرمك بالوصيّة وماأزعجن من رحلي إلا الجهد,
وقد تركت عيالي يتضاغون جوعاً, فلّما سمعت بكاء العيال,
لم تحملني الأرض فخرجت مهموماً راكب رأسي,
هذه حالتي وقصّتي

فأنهملت عينا عليٍّ (ع) بالبكاء حتى بلّت دمعته لحيته,
فقال له;
أحلف بالذي حلف ماأزعجني إلاّ الذي أزعجك من رحلك
فقد أستقرضت ديناراً, وقد آثرتك على نفسي,
فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد النبيّ (ص),
فصلّى فيه الظهر والعصر والمغرب, فلّما قضى
رسول الله (ص) المغرب, مرّ ب علي (ع) وهو في
الصف الأول بغمزه برجله, فقام الإمام عليه السلام
متعقباً خلف رسول الله (ص)...حتى لحقه على باب
من أبواب المسجد , فسلّم عليه, فرّد الرسول (ص) السلام
, فقال; ياأبا الحسن , هل عندك شيء نتعشاه,
فنميل معك؟


فمكث مطرقًا لايجد جواباً ...حياءاً من الرسول (ص),
وهو يعلم ماكان من أمر الدينار ومن أخذه وأين صارت
وجهته
وقد أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد (ص),
أن يتعشى عند علي بن أبي طالب (ع),
فلمّا نظر النبيّ إلى سكوته, قال;
مالك لاتقول لا, فأنصرف. أو تقول نعم فأمضي معك,
فقال الإمام (ع), حياءاً وتكرماً ....فأذهب بنا,
فأخذ رسول الله (ص) يد علي (ع) فإنطلقا حتى دخلا
على فاطمة الزهراء (ع) وهيّ في مصّلاها
وقد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخاناً,
فلما سمعت كلام رسول الله (ص) في رحله,
خرجت من مصّلاها ...فسلّمت عليه, فرد أبيها
عليها السلام ومسح بيده (ص) على رأسها وقال لها;
يابنتاه, كيف أمسيت؟ رحمك الله تعالى ...عشّينا,
غفر الله تعالى لكِ
وقد فعل.
فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي النبي (ص)
وعليّ (ع),
فلّما نظر عليّ إلى الطعام وشّم ريحه...فقال لها;
يافاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قطّ,
ولم أشّم مثل ريحه قّط, ولم آكل أطيب منه قطّ؟


فوضع رسول الله (ص) كفّه الطيبّة المباركة بين كتفي
عليّ (ع) فغمزها ثم قال;
ياعليّ,هذا بدل دينارك وهذا جزاء دينارك من عند الله,
إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
ثم أستعبر النبيّ (ص) باكياً, ثم قال;
الحمد لله الذي هو أبى لكم أن تخرجوا من الدنيا حتى
يجزيكما
ويجزيك ياعليّ مجزى زكريّا ويجزيك يافاطمة مجزى
مريم بنت عمران ,,
كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً.


وإلى اللقاء في القصة القادمة, بمشيئة الله.

__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس