عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2010, 04:02 PM   #3
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصصٌ من حياة المعصومين...عليهم السلام أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صّلِ على محمد وآل محمد الطيبين
المنتجبين
اللهم وألعن أعدائهم

من الأولين والآخرين

وعجّل فرج قائمهم ...آمين يارب العالمين



ونواصل الحديث عن سلسلة العزّ والبرّ والورع
والإيمان و و....
وماعددنا الصفات, فو الله إنّها لتخدل وتنكمش
على ذاتها وتستحي من خير خلق الله وخير
بنو آدم بعد الرسول محمد (ص)
وهو السيد الزاهد

والإمام أمير المؤمنين وإمام المتقيّن ,
علي بن أبي طالب عليه السلام

القصّة الثانية عشر; كرامات الإمام علي (ع)

عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنتُ جالساً عند
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
وهو يقضي بين الناس ، إذ أقبل جماعة ومعهم
أسود مشدود الأكتاف ، فقالوا:
هذا سارق يا أمير المؤمنين .
فقال ( عليه السلام ) : ( يَا أسْوَد : سَرَقْتَ ؟ ) .
قال : نعم يا مولاي .
قال ( عليه السلام ):
( وَيْلك ، اُنْظر مَاذَا تَقولُ ، أسَرَقْتَ ؟ ) .
قال : نعم .
فقال له ( عليه السلام) ثَكَلَتْكَ أمُّكَ،
إنْ قُلتَهَا ثَانِيَةً قُطِعَتْ يَدَك ، سَرَقْتَ ؟ ) .
قال : نعم .
فعند ذلك قال ( عليه السلام ): ( اقطَعُوا يَدَهُ ، فَقَد وَجَبَ عَليهِ القَطْعُ ) .
فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر، فاستقبله رجل
يُقَال له ابن الكواء ، فقال له : يا أسود،
من قطع يمينك .
فقال له: قطع يميني سيد المؤمنين، وقائد الغرِّ المحجَّلين ،
وأولى الناس باليقين، سيد الوصيين أمير المؤمنين
على بن أبي طالب ( عليه السلام )، إمام الهدى،
وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى،
أبو الحسن المجتبى ، وأبو الحسين المرتضى .
السابقُ إلى جنَّات النعيم، مُصادم الأبطال،
المنتقم من الجهَّال، زكي الزكاة، منيع الصيانة،
من هاشم القمقام، ابن عم رسول الأنام، الهادي إلى الرشاد، الناطق بالسداد .
شُجاع كمي ، جحجاح وفي ، فهو أنور بطين، أنزع أمين،
من حم ويس وطه والميامين، مُحلّ الحرمين،
ومصلِّي القبلتين .
خاتم الأوصياء لصفوة الأنبياء، القسْوَرة الهُمَام،
والبطل الضرغام، المؤيد بجبرائيل، والمنصور
بميكائيل المبين، فرض رب العالمين، المطفئ نيران
الموقدين، وخير من مَشى من قريش أجمعين،
المحفوف بِجُند من السَّماء،
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام )،
على رغم أنف الراغمين، ومولى الخلق أجمعين .
فعند ذلك قال له ابن الكواء: ويلك يا أسود،
قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله .
قال : وما لي لا أثني عليه وقد خالط حُبّه لحمي ودمي،
والله ما قطع يميني إلا بحقٍّ أوجبه
الله تعالى عليَّ .
قال ابن الكواء : فدخلت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام )
وقلت له : يا سيدي رأيتُ عجباً .
فقال ( عليه السلام ) : ( وَمَا رَأيْتَ ) .
قال : صادَفْتُ الأسود وقد قُطِعت يمينه، وقد أخذَها بشماله،
وهي تقطر دماً، فقلت: يا أسود، من قطع يمينك .
فقال : سيدي أمير المؤمنين ( عليه السلام)
فأعدت عليه القول، وقلت له : ويحك قطع يمينك
وأنت تثني عليه هذا الثناء كله .
فقال : ما لي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي،
والله ما قطعها إلا بحق أوجبه الله تعالى .
فالتفت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى ولده الحسن
وقال له ، قم وهات عمَّك الأسود .
فخرج الحسن ( عليه السلام ) في طلبه، فوجده في موضع
يُقال له : كندة، فأتى به إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال ( عليه السلام ):
( يَا أسْود قطعت يَمينكَ وأنتَ تُثني عَلَيَّ ) .
فقال يا مولاي يا أمير المؤمنين :
ومالي أثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي،
فو الله ما قطعتَها إلا بحقٍّ كان عليّ مما ينجي من عذاب الآخرة .
فقال ( عليه السلام ): ( هَات يَدَكَ ) .
فناوله إياها، فأخذها ( عليه السلام ) ووضعها في الموضع
الذي قُطِعت منه، ثم غطاها بردائه وقام،
فصلّى ( عليه السلام ) ودعا بدعوات لم تردَّد،
وسمعناه يقول في آخر دعائه: ( آمين ) .
ثم شال الرداء وقال ( عليه السلام ):
( اتصلي أيَّتها العروق كما كنت ) .
فقام الأسود وهو يقول : آمنتُ بالله، وبمحمَّدٍ رسوله،
وبعليٍّ الذي رَدَّ اليد بعد القطع، وتخليتها من الزند .
ثم انكبَّ على قدمَيه وقال :
بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة .





عن الأصبغ قال:
أتينا مع عليّ فمررنا على قبر الحسين
فقال علي عليه السلام:
ههنا مناخ ركائبهم وههنا موضع رحالهم،
وههنا مهراق دمائهم،
فتية من آل محمد (ص).


وعن علي بن زاذان
أن عليا عليه السلام حدّث حديثا فكذبه رجل،
فقال علي: أدعو عليك إن كنتُ صادقًا، قال: نعم،
فدعا عليه السلام ....عليه فلم ينصرف
حتى ذهب بصره.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:
بعثني رسول الله أدعو علياعليه السلام، فأتيت بيته
فناديته فلم يجبني,, فعدت فأخبرت رسول الله (ص):
فقال لي : عد إليه ادعه. قال:
فعدت أناديه فسمعت صوت رحى تطحن،
فشارفت فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد،

فناديته فخرج إلي علي (ع); منشرحًا،
فقلت له إنّ رسول الله يدعوك. فجاء ثم لم أزل أنظر
إلى رسول الله وينظر إليّ. ثم قال: يا أبا ذر ما شأنك،
فقلت: يا رسول الله عجيب من العجب رأيت رحى تطحن
في بيت عليّ (ع);
، وليس معها أحد يرحى.


ومرة عرض ل علي (ع);

رجلان في الخصومة فجلس في أصل جدار،
فقال رجل: يا أمير المؤمنين الجدار توشك أن تقع،
فقال علي (ع); امض كفى بالله حارسًا.
فقضى بين الرجلين وقام.... فسقط الجدار.


قصة النجفي

كان هنالك مؤمن في النجف الأشرف ..
وكان فقيراً جداً..
في كل يوم كان يذهب إلى المسجد الذي دفن فيه
الإمام علي ع ويدعو ..


"إلهي بحق المدفون هنا .. أتوسل إليك فقد ضاق حالي
وما عدت أستطيع الاحتمال .."


رجع المسكين إلى منزله وفي تلك الليلة ..
حلم بإن الإمام علي ع قد زاره في منزله ..
وقال له .. فلان ..
بع كل ما تملكه هنا .. وتوجه إلى الهند واذهب
إلى الحي الفلاني .. ستجد منزل فخمًا كبيراً اطرق الباب ..
سيفتح لك صاحب المنزل ..


قل له بيت الشعر هذا ..


"..... إلاّ وتصعد إلى السماء تعمل عمل الشمس"

استيقظ صاحبنا من منامه .. وهو متحير ..
الهند إنها بعيدة جدّاً كيف لي أن أذهب إلى هناك ..

وذهب إلى المسجد ثانية .. ودعا

"إلهي بحق المدفون هنا فرج عني كربي .."

ثم توجه إلى السوق .. علّه يجد عملاً لكن دون فائدة !!




توجه إلى المنزل .. في نفس الليلة حلم مرة أخرى ..
بإن الإمام علي ع جاءه ثانية



وأخبره فلان لا رزق لك هنا افعل كما قلت لك .. فإنه لو بقيت ستبقى على حالك هذه

استيقظ صديقنا وقال في نفسه الحال تعيسة هنا
علني أجد شيئَا هناك وفعلا ... باع كل ما يملك
وتوجه إلى الهند

إلى الحي الفلاني وفعلا وجد ذلك المنزل !!


طرق الباب فتح الباب شيخ كبير في السن ..
وعلى الفور صاحبنا أخبره بيت الشعر ..


"....... إلاّ وتصعد إلى السماء تعمل عمل الشمس "

ضمّه الشيخ الكبير إلى صدره .. وكأنه كان ينتظره
منذ مدة طويلة .. ضمّه وكأنه وجد أخيراً ضالته
التي كان يبحث عنها ..


وباستغراب صاحبنا .. رحب به الشيخ ترحيبًا حاراً
وأدخله منزله الفخم

وأخبر خدمه بالاعتناء بهذا المؤمن وخصص له غرفة خاصة وأخبره بأنه سوف يحتفل الليلة بقدومه أمام الملأ


وفعلا.. ذبحت الذبائح من أجله ..
وفرشت الأرض بالسجاد ..

والزهور في كل مكان وأرسلت الدعوات إلى
كل شيوخ الدين .. المحافظ
والناس

وصديقنا المؤمن في حيرة من أمره طأطأ
برأسه خجلا

فعلاً شيئاً غريباً ما الذي فعلته لأستحق كل هذا !!

..

في تلك الليلة كان الجميع حاضراً وكان المؤمن
هو ضيف الاحتفال والشيخ الكبير صاحب الاحتفال

كانا في صدر الساحة وفي وسط الاحتفال
وقف الشيخ الكبير وتحدث :
سادتي الكرام .. إني فعلاً سعيد بقدومكم ..
وأشكركم على مشاركتكم لفرحتي العظيمة ..

وضيفي اليوم هو فلان .. يقصد المؤمن
وأنا اليوم


أمامكم .. وبكامل قواي العقلية ..
أعطي نصف ثروتي لهذا الضيف ..

وكذلك أرجو منه أن يقبل الزواج
بابنتي الوحيدة !!
كانت كالصاعقة على المؤمن ... لم يتوقع أبدًا
وبالتأكيد في مثل هذه الحالة سيوافق ..



ووافق على ذلك لكن الحيرة
قتلت قلبه ..


لم أنا ومن أنا ليعطيني كل هذا !!

وفعلا تم الزواج في تلك الليلة


بعد انتهاء الحفل .. توجه صديقنا المؤمن
إلى الشيخ الكبير ..

فاستقبله الشيخ بابتسامة وقال له : أعلم أنك متعجب ..
وأنا أيضاً لا أعرف من أنت


لكنني منذ فترة أردت أن أزوج ابنتي و
أطمأن على مستقبلها

فقلت في نفسي وأمام الله من أكمل بيت الشعر
سيعطى نصف ثروتي وسيزوج من ابنتي
لأنه فعلاً موالي وصادق بحبه ل
علي (ع


وهذا ما أردته لابنتي فجأت أنت وأكملته ..

فقال له المؤمن .. وماذا كان بيت الشعر يا سيدي ..

قال له الشيخ بابتسامة ..

"ما من ذرة هباء ينظر لها أبا تراب ..
إلاوتصعد إلى السماء تعمل عمل الشمس"

( ذرة الهباء لا تساوي شيئًا بالنسبة لنا ولله ...
فها هي متكدسة على الشطآن وفي الرياح ..
وفي الهواء فهي لا قيمة لها ..


لكن عندما ينظر إليها الإمام علي ع فإنها
تصبح قيّمة بقيمة الشمس التي
لا نستطيع العيش دونها

ثم أكمل الشيخ كلامه .. أتعلم يا بني من الذي
قال لي هذا البيت الشعري الرائع ؟

قال له كلا يا سيدي أخبرني. فقال له الشيخ :
إنه الإمام علي (ع) في المنام


وأنا قد نسيت البيت الثاني .. فقلت من يذكّرني به
فهو زوج ابنتي




القصّة الثالثة عشر; الشهادة المفجعةّ ووفاته
عليه السلام




أمير المؤمنين الحق المبين والنجم
الهادي في غياهب الدجى والبيداء والفيافي

الواحد والعشرون من شهر رمضان المبارك
عام أربعين من الهجرة الشريفة ذكرى
شهادة البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع،
والنجم الهادي في غياهب الدجى والبيداء والقفار
ولجج البحار، دليل الهدى والمُنجي من الردى،
السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة،
والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة،
أمير المؤمنين ويعسوبهم
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه وعلى أولاده
الأطهار الأبرار وابن عمه الرسول المختار
أفضل وأتم وأكمل الصلاة والسلام



الشهادة المفجعة:
الشهادة: مقام وفضل ونور إلهي يعطيه لأصحاب
المراتب العالية من المؤمنين فكان الأجدر
بأمير المؤمنين وامامهم عليه السلام
ان يكون شهيداً؟


والمفجعة:
لأنها فجعت لها السماوات والأرضين
وما فيهن وما بينهن فما من مؤمن من الإنس أو الجن
أو الملائكة إلا وقد فجع باستشهاد
أمير المؤمنين عليه السلام،
فقد ورد عن ابن عباس رحمه الله أنه قال:

«بكت السماء دماً على علي عليه السلام ثلاثة أيام»
(مناقب ابن آشوب:ج2ص246)

والشهادة محررة:
لأنها حررت الإمام عليه السلام من الدنيا ومصاعبها
فقال عليه السلام حين ضربه اللعين:
«فزت ورب الكعبة»
(بحار الأنوار:ج41ص2ب99ح4)

فالفوز كان بالشهادة في محراب العبادة
في مسجد الكوفة المبارك..

فولادته عليه السلام كانت في جوف الكعبة المشرفة
وشهادته كانت في محراب الكوفة المقدسة
بمسيل دمائه الطاهرة على ترابها..

وكان ذلك في صبيحة يوم 19من شهر رمضان المبارك
حيث كمن له أشقى الأولين واللآخرين
ابن ملجم المرادي (لعنه الله) وعندما أخذ
الإمام عليه السلام بنافلة الفجر ضربه بسيفه المسموم
على قرنه الشريف فخضب لحيته الشريفة
من دمه الطاهر كما أخبره ابن عمه الرسول الأعظم
صلى الله عليه وآله.

وأنتقل الإمام عليه السلام الى جوار ربه بعد يومين
من تلك الحادثة أي في ليلة 21من شهر رمضان المبارك
سنة 40 للهجرة المباركة..

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
ليكون حامل لواء الحمد وساقي الحوض
وقسيم الجنة والنار...


وتتحدث الروايات عن قبر الإمام عليه السلام,
فتقول

-أن قبر الإمام عليه السلام هو قبر النبي
نوح عليه السلام وقبر النبي آدم عليه السلام


-ان قبر الإمام عليه السلام كان مخفياً ولم يكن معروفاً


إلا بعد أن اكتشف بعد حوالي 150 سنة


في عهد هارون الرشيد والقصة سنذكرها إنشاء الله.



- إن صبيحة دفنه أخرجوا أربعة توابيت فبعثوا


بواحد إلى بيت الله الحرام وواحد إلى المدينة


وواحد إلى بيت المقدس وأدخلوا واحد إلى بيته


وذلك لتضليل أعدائه عليه السلام




- لماذا دفن الإمام ليلاً وسراً ؟


الجواب :


أنه من المحتمل أن بني أمية ينبشوا القبر الشريف


يسيئوا الأدب مع الجسد الطاهر وهذا من حقد بني أمية


وعدائهم لبني هاشم عامة وللنبي وآله


خاصة وهذا ليس بغريب علهم وقد جاء في الرويات


أن الحجاج بن يوسف الثقفي نبش حوالي الكوفة


آلاف القبور يفتش عن جثمان الإمام


علي بن أبي طالب عليه السلام



- عندما ضرب ابن ملجم الإمام علي عليه السلام


قال الإمام: الحقوا بابن ملجم فقد حدد الإمام قاتله


ولم يحدث كما حدث عندما ضرب عمر بن الخطاب


ولم يعرف قاتله واتهم عدد من الأبرياء وقتل بعض


الأبرياء ظناً منهم أنه قاتل عمر.



- بعد وفاة أمير المؤمنين وبعد مدفنه أخذو


ابن ملجم وقطعوه ثم قتلوه ثم حرقوه بالنار


وقتلوا قطام وحرقوا بيتها




قصة اكتشاف قبر الإمام علي عليه السلام



خرج هارون العباسي يوماً للقنص والصيد إلى وادي


النجف في ظهر الكوفة


وكانت هناك آجام أصبحت أوكاراً للحيوانات


قال عبد الله بن حازم:


فلما صرنا إلى ناحية الغري رأينا ظبية


فأرسلنا إليها الصقور والكلاب فحاولتها


ساعة ثم التجأت إلى أكمة فاستجارت بها


وتراجعت الصقور والكلاب ثم إن


الظباء هبطت إلى الأكمة فتعقبتها الصقور


والكلاب ففعلت ذلك ثلاث مرات


فقال هارون :


اركضوا إلى هذه الأنحاء والنواحي فمن لقيتموه ائتوني به


فائتيناه بشيخ من بني أسد فقال له هارون :


ما هذه الأكمة قال الشيخ :



أن جعلت الأمان أخبرتك؟ فأعطاه الأمان وقال للشيخ تحدث:


جئت مع أبي إلى هنا فزرنا وصلينا فسألت أبي عن هذا المكان .



فقال: عندما تشرفت بزيارة هذه البقعة مع


الإمام الصادق عليه السلام ,ثم قال (عليه السلام):


هذا قبر جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام


فما إن سمع هارون ذلك نزل وتوضأ وصلى عند الأكمة وتمدغ عليها بعد ذلك أمر ببناء قبة على القبر ولم يزل


البناء في تطوره حتى أصبح صرحاً يناطح السماء علواً ..



الخسران المبين:
ولكن هذه الأمة قد جحدت حق
أمير المؤمنين عليه السلام وكثير منهم أنكرو
ا فضله وفضائله.. مع أنهم قد استيقنتها أنفسهم
وبذلك خسَّروا البشرية الكثير والكثير ولم يضروا
الإمام عليه السلام شيئاً حيث لا يحتاج إليهم
بل هم المحتاجون إليه والى آله الأطهار عليهم السلام..
فكان جحودهم وأستنكارهم كجحود رجل يبصر الشمس
ويحس بحرارتها في منتصف نهار صيفي..
فهل يضر الشمس جحوده؟ وهل تبطل أنوارها
وحرارتها نكرانه..؟

لا.. ولكن حظه الذي جحد وعقله الذي أنكر..
لا أقل من ذلك ولا أكثر، فالشمس شمس وأن أنكرها
كل البشر والبدر بدر وإن خافته وأختبأت منه
الخفافيش الغبية التي تخشى النور ولا مرتع لها
إلا الليالي الحالكات وهي غاطسة في الظلام
والظلمات..

نعم إن أعداء الأمير عليه السلام طمسوا عقولهم
ودفنوا رؤوسهم في الوحل وليس الرمل كالنعامة..
خوفاً من النور وتحاشياً للجهر بالحق
وتهرباً من الحرية الحقيقية التي تعني العبودية المطلقة
الى الله وحده لا شريك له ولا ند ولا شبيه ولا معبود
باستحقاق العبودية إلا له..
سبحانه وجلت قدرته..

قالوا عنه الكثير:

قالوا عن الأمام أمير المؤمنين عليه السلام الكثير
وهذه الأقوال انطلقت من انبهار في شخصية الإمام
ولا سيما ما كان ينطلق من ألسنة غير المؤمنين
من أي طائفة أو دين أو ملة كانت..
وراح علماؤنا يتناقلونها ويفتخرون بها أن قال
الكاتب فلان عن الإمام عليه السلام:
إنه.. شهيد عظمته على سبيل المثال..

أو إنه
عليه السلام شخصية ولدت قبل أوانها وزمانها..
أو
إنه الدر والذهب المصفى..

الى غير ذلك من الأقوال الجميلة في سبكها ومعناها.
إلا أن الإمام عليه السلام كان أكبر من الزمان
والمكان فهو يحيط بالجميع بإذن الله تعالى
لأنها جميعاً واقعة تحت ولايته التكوينية
ولا يحويه شيء أو يحيط بكنهه أو معرفة حقيقية
أحد إلا
الله ورسوله صلى الله عليه وآله فقط..

والإمام علي عليه السلام موجود بسيرته العطرة
في كل لحضة وفي كل أوان.. وفي كل اتجاه أو مجال
من مجالات الحياة فهو لسان الميزان لأنه هو الحق..
والحق يدور معه كيفما دار أو اتجه..
فأينما يكون خير وشر ونور وظلمات
فهو عليه السلام الحق والخير والنور فكان عليه السلام
شهيد الحق وهو بالتالي شهيد الله
وشاهد على أعمال العباد
دائماً وأبداً..

والإمام علي عليه السلام هو الحق المبين..

وليس له الدر والذهب المصفّى إلا مجازاً
ومن باب ضيق التعبير! فاي در وأي ذهب فهي
فلزات ومعادن.. وذاك علي عليه السلام
أعلى وأجل من كل من علا
إلا خالقه
وابن عمه المصطفى صلى الله عليه وآله..

فما من كتاب تطرق الى تاريخ الإسلام والإنسانية
والعدالة والحقيقة.. إلا ويذكر فيه فضائل من عظيم
فضائله عليه السلام ـ وكم من كتاب يختص بالفضائل
ـ ولم يكتب أحد ولم يوضع كاتب ولا أديب في الفضائل
إلا كان أمير المؤمنين عليه السلام
في رأس قائمة الفضائل تلك.

فالأمير عليه السلام فضيلة وما بعدها فضيلة
وكل الفضائل منه تستقي وكل الفضلاء من نبعه ترتوي
ومن هطل غيثه تنتشي والحديث طويل
وجميل والمقام
عظيم وجليل..



عّظم الله أجوركم وأجورنا بمصاب أبو الحسنين
, أمير المؤمنين
علي عليه السلام

لاتنسونا من الدعاء في هذه الليالي المباركة


__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس