عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2010, 03:29 PM   #2
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصصٌ من حياة المعصومين...عليهم السلام أجمعين





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اللهم صّلِ على محمد وآل محمد الطيبين

المنتجبين
اللهم وألعن أعدائهم

من الأولين والآخرين

وعجّل فرج قائمهم ...آمين يارب العالمين


ونواصل سلسلة الحديث
عن يعسوب الدين
وأبو الحسنين الإمام أمير المؤمنين
علي عليه السلام

ونواصل الكلام عن منزلة علي عليه السلام

عن المسيب عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
والله لقد خلفني رسول الله صلى الله عليه
وآله في امته،
فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه،وإن ولايتي لتلزم
أهل السماء كما تلزم أهل الارض
[و] إن الملائكة لتتذاكر(1) فضلي وذلك تسبيحها
(2) عند الله.
أيها الناس اتبعوني أهدكم (سبيل الرشاد)(3)
لا تأخذوايمينا وشمالا فتضلوا، أنا وصي (4) نبيكم
وخليفته وإمام [المتقين و](5) المؤمنين وأميرهم ومولاهم،
وأنا قائد شيعتي إلى الجنة، وسائق أعدائي إلى النار.
أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته على أوليائه أنا
صاحب حوض رسول الله صلى الله عليه وآله ولوائه،
وصاحب مقامه وشفاعته أناوالحسن والحسين
وتسعة من ولد
الحسين عليه السلام خلفاء الله في أرضه،
وامناؤه على وحيه،
وأئمة المسلمين بعد نبيه، وحجج الله على بريته.
غاية المرام: 18 ح 14 وص 45 ح 53 وص 69
ح 18 وص 199 ح 55

عن الحسين بن علي عليه السلام،
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:

أتيت النبي صلى الله عليه وآلهوهو في بعض حجراته،
فاستأذنت عليه فأذن لي.فلما دخلت قال:
يا علي أما علمت (أن بيتي بيتك) فمالك تستأذن علي؟
قال: فقلت: يا رسول الله أحببت أن أفعل ذلك
قال: يا علي أحببت ما أحب الله، وأخذت بآداب الله.
يا علي أما علمت أنك أخي، وأن خالقي ورزاقي أبى
أن يكون لي أخ دونك. يا علي أنت وصيي من بعدي،
وأنت المظلوم المضطهد بعدي.يا علي الثابت عليك
كالمقيم معي، ومفارقك مفارقي.يا علي كذب من زعم
أنه يحبني ويبغضك، لان الله تعالى خلقني وإياك
من نور واحد.
غاية المرام: 7 ح 12 وص 166 ح 55 والمستدرك:
2 / 71 ح 1 (قطعة) ورواه في كنز الكراجكى:
208 عن ابنشاذان


قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء بعدي على أحد
أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام،
وإنه إمام امتي وأميرها، وهو وصيي وخليفتي عليها،
من اقتدى به بعدي [فقد] اهتدى، ومن اقتدى بغيره
ضل وغوى
و [إني] أنا النبي المصطفى، ما أنطق - بفضل علي -
عن الهوى، إن هوإلا وحي يوحى [إلي] نزل به الروح المجتبى، عن الذي له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما
وما تحت الثرى.
غاية المرام: 45 ح 54.ورواه في كنز الكراجكى:
208 عن ابن شاذان، عنه البحار: 25 / 361 ح 31

عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

ما مررت في ليلة اسري بيبشئ من ملكوت السماوات
ولا على شئ من (الحجب من) فوقها إلا وجدتها
[كلها] مشحونة(بكرام ملائكة) الله تعالى ينادون:
هنيئا لك يا محمد فقد اعطيت مالم يعط أحد قبلك
ولا يعطاه أحد بعدك اعطيت علي بن أبي طالب
عليه السلام أخا، وفاطمة زوجته بنتا،
والحسن والحسين أولادا ومحبيهم شيعة.

يا محمد إنك أفضل النبيين، وعلي أفضل الوصيين،
وفاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين
أكرم من دخل الجنان من أولاد المرسلين،
وشيعتهم أفضل من تضمنته عرصات القيامة،
(يشتملون على) غرف الجنان وقصورها ومتنزهها،
فلم يزالوا يقولون ذلك في مصدري ومرجعي،
فلو لا أن الله تعالى حجب عنها آذان
الثقلين لما بقي أحد إلا سمعها .
غاية المرام: 166 ح 56 وص 586 ح 80


عن الاصبغ قال:
سئل سلمان الفارسي رحمة الله عليه،
عن علي بن أبي طالب [وفاطمةصلوات الله عليهما]
فقال [سلمان] :
سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:
عليكم بعلي بن أبى طالب فانه مولاكم فأحبوه، وكبيركم فاتبعوهوعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعزروه،
وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فأطيعوه، [و] أحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به
ربي جلت عظمته.
غاية المرام: 586 ح 81.ورواه الكراجكى في الكنز:
208 عن ابن شاذان، عنه البحار: 27 / 112 ح 86
وج38 / 152 ح 126، وروضات الجنات:
6 / 185.ورواه الخوارزمى في المناقب: 226
، وفى المقتل: 1 / 41 باسناده إلى ابنشاذان

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول;

ألا ومن أحب علياأعطاه الله كتابه بيمينه،
وحاسبه [حسابا يسيرا]حساب الانبياء.ألا ومن
أحب عليا
لا يخرج من الدنيا حتىيشرب من [حوض] الكوثر
ويأكل من شجرة طوبى، ويرى مكانه من الجنة.
ألا ومن أحب عليا هون اللهعليه سكرات الموت،
وجعل قبره روضة من رياض الجنة.

ألا ومن أحب عليا أعطاه الله في الجنة بكل عرق
في بدنه
حوراء، وشفعه في ثمانين من أهل بيته،
وله بكل شعرة [على بدنه] مدينة(4) في الجنة.
ألا ومن (عرف عليا عليه السلام وأحبه) بعث الله إليه
ملك الموت كما يبعث إلى الانبياء،
ورفع عنه أهوال منكر ونكير، ونور قبره وفسحه مسيرةسبعينعاما، وبيض وجهه يوم القيامة.
ألا ومن أحب عليا عليه السلام أظله الله في [ظل]
عرشه مع الصديقين والشهداءوالصالحين،
وآمنه من الفزع الاكبر وأهوال [يوم] الصاخة.
ألا ومن أحب عليا عليه السلام تقبل الله منه حسناته،
وتجاوز عن سيئاته، وكان في الجنة رفيق
حمزة سيدالشهداء.ألا ومن أحب عليا عليه السلام
أثبت الله الحكمة في قلبه، وأجرى على لسانه الصواب
وفتح الله له أبواب الرحمة.ألا ومن أحب عليا عليه السلام¨
سمي أسير الله في الارض،
وباهى الله بهملائكته وحملة عرشه.



القصّة العاشرة
الرواية الأولى; النبيّ (ص) يملّي وعلي (ع)
يكتب, والملائكة شهود!!

قال أبو موسى الضرير; قال موسى بن جعفر(ع);
قلت لإبي الإمام الصادق(ع);
أليس كان أمير المؤمنين (ع) كاتب الوصيّة,
ورسول الله (ص) الممّلي عليه, وجبرئيل والملائكة
المقرّبون عليهم السلام شهود؟

فأطرق أبو عبد الله(ع) طويلاً ثم قال;
ياأبا الحسن , قد كان ما قلت,
ولكن حين نزل برسول الله(ص) الأمر- الموت-
نزلت الوصّية من عند الله كتاباً مسجلاً نزل به جبرئيل
مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرئيل;
ُمرْ بإخراج من عندك إلا وصّيك - علي (ع), ليقبضها منّا وتشهدنا بدفعك إيّاها إليه ضامناً لها.
فأمر النبي (ص) بأخراج من كان في البيت
ماخلا عليّاَ (ع) وفاطمة (ع) بين الستر والباب,
فقال جبرئيل; يامُحمد , ربّك يقرئك السلام ويقول تعالى;
هذا كتاب كنت عهدت إليك, وشرطت عليك,
وشهدت به عليك , وأشهد به عليك ملائكتي
- في ليلة المعراج- ,
وكفى بي يامحمد شهيداً.

قال الصادق (ع); فأرتعدت مفاصل النبيّ من ثقل وعظم
هذا الوحي, فقال ياجبرئيل,
ربيّ هو السلام, ومنه السلام, وإليه يعود السلام,

صدق عزّ وجلّ وبرّ, هات الكتاب, فدفعه إليه
وأمر أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (ع), فقال له إقرأه;
فقرأه حرفاً حرفاً.

فقال الرسول (ص) ل علي (ع); ياعليّ,
هذا عهد ربيّ تبارك وتعالى إليّ وشرطه عليّ وأمانته,
وقد بلّغت ونصحت وأديّت.
فقال علي (ع);
وأنا أشهد لك بأبي أنت وأمي - وأخذ على ضمانها
وعلى الله عوني على إدائها وموافاتها إليك يوم القيامة,
وشهد جبرئيل وميكائيل أيضاً.
ثم دعا رسول الله (ص) فاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين (ع)
من خبر الكتاب,
فقالوا مثل قوله, فخُتمت الوصيّة بخواتيم من ذهب
لم تمسّه النار ودفعت إلى أمير المؤمنين (ع).
فقال الضرير لأبي الحسن الكاظم (ع);
بأبي أنت وأمي ,ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟
فقال(ع);
سنن الله ورسوله
فقلت( الضرير); أكان في الوصيّة توثّبهم
- الخلفاء على الخلافة- وخلافهم على أمير
المؤمنين (ع)؟
فقال (ع); نعم , والله شيئاً شيئاً وحرفاً حرفاً,
أما سمعت قول الله عزّ وجلّ;
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ
وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
والله لقد قال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع)
وفاطمة (ع);
أليس قد فهمتما ماتقدّمت به إليكما وقبلتماه؟
قالا; بلى, وصبرنا على ماساءنا وغاضنا.
والجدير بالذكرأنه ورد في هذا الحديث أنّ عليّاً (ع)
قال;
والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة , لقد سمعت جبرئيل (ع)
يقول
للنبيّ (ص); يامحّمد , عَرّفه (يعني قُلْ ل علي )
أنّه يُنتهك الحرمة, وهي حرمة الله تعالى وحرمة
رسوله (ص) وعلى أن تُخضّب لحيته من
رأسه بدم عبيط.
قال عليّ (ع); فصُعقت حين فهمت الكلمة من
الأمين جبرئيل حتى سقطت على وجهي وقلت;
نعم , قبلت ورضيت , وأن أنتهكت الحرمة ,
وعُطّلت السنن , ومُزّق الكتاب, وهُدّمت الكعبة,
وخُضّبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابراً مُحتسباً أبداً
حتى أُقدم عليك.
وهكذا كافح أمام المتقيّن وأمير المؤمنين
علي عليه السلام جميع المصاعب والمصائب
التي كان يعلمها وصبر عليها حفاظاً لكيان الدين
وتدّرع بنفسه ل يقي الأسلام.



الرواية الثانية, مصحف علي بن أبي

طالب(ع)
تكاد تتفق كل نصوص الإمام أمير المؤمنين



علي بن أبي طالب(عليه السلام) في نهج البلاغة


على أن هذا القرآن الموجود بين أيدينا هو الكتاب الذي

أنزله الله على رسوله الأمين محمد خاتم النبيين

صلى الله عليه وآله


وهو الكتاب الذي تكفّل الله بحفظه وتخليده باعتباره

الدليل على خلود الرسالة التي اُنزل من أجل إثباتها
وتثبيتها.

وقد تضمن هدى الله للبشرية والدين التام الذي ارتضاه


لعباده ويحتج به على خلقه الى يوم القيامة .

وقد صرّحت كلماته الخالدة عن هذا الكتاب الخالد


بأنه يتكلّم عن القرآن الموجود بأيدينا، وهو القرآن الذي


اُنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وآله


وجمع في عهده(عليه السلام) وتداوله المسلمون جيلاً


بعد جيل لم ينقص منه حرف أو كلمة.


قال عليه السلام;


واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يَغُشّ

والهادي الذي لا يُضِلُّ، والُمحدِّثُ الذي لا يكذبُ.


وما جالس هذا القرآن أحدٌ إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان،


زيادة في هدىً أو نقصان من عمى.


واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة،


ولا لأحد قبل القرآن من غنىً، فاستشفوه من أدوائكم


واستعينوا به على لاَ ْوائِكم; فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء


وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال،





فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبّه [1] .


وهذه النصوص الواردة عنه، حول القرآن الكريم
الموجود


بأيدي المسلمين في عصره وعصرنا هذا هي التي
تفسّر قوله عليه السلام:


وإن الكتاب لَمعي، ما فارقته مُذ صحبتُه [2] .

هذا هو موقف الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام



من كتاب الله الخالد.
ولكنّ أعداء هذا الكتاب الإلهي


انتهجوا لتفريق المسلمين سُبلاً شتّى، منها


اتّهام أهل البيت(عليهم السلام) ـ وهم حملة القرآن وعدله
ورعاته والمفسّرون لآياته كما اُوحي الى الرسول


صلى الله عليه وآله وأتباعهم ـ بأنهم يزعمون أنّ لديهم
سوى هذا القرآن قرآناً يحتفظون به [3]


زاعمين أنّ هناك روايات تشير الى ذلك.



ومن هنا ـ إيضاحاً للحقيقة التي يعرفها أهل الحق،


والتي يحاول الأعداء تغييبها ـ نعالج هذا الزعم لنصل
الى ما ترشدنا اليه الروايات في هذا المجال،
وذلك عبر ملاحظة تأريخ القرآن منذ عصر
الرسول(صلى الله عليه وآله)


وحتى عصر الإمام علي(عليه السلام)
لنقف على حقيقة
ما يسمى بمصحف الإمام علي(عليه السلام)
في هذه النصوص.


لا يمكن البحث في قضية مصحف
الإمام علي(عليه السلام)


إلا بعد معرفة تاريخ جمع القرآن ;



لأن مصحف الإمام علي(عليه السلام)
ما هو إلا جمع الإمام علي عليه السلام للقرآن الكريم
وما حوله.


إن ترتيب القرآن وتاريخ جمعه وتنظيم سوره،


وتشكيله وتنقيطه وتفصيله الى أجزاء وأحزاب لم
يكن وليد عامل واحد، ولم يكتمل في فترة زمنية قصيرة،
فقد مرت عليه أدوار وأطوار ابتدأت بعهد الرسالة
وانتهت بدور توحيد المصاحف على عهد عثمان،
ثم الى عهد الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي أكمل تشكيله
على ما هو بأيدينا اليوم.



يرى المؤرخون أن تاريخ جمع القرآن قد مر بثلاث مراحل رئيسية :المرحلة الاُولى



عهد النبي(صلى الله عليه وآله) حيث جمع القرآن كتابة
وحفظاً في الصدور وكُتب في قراطيس وألواح
من الرقاع والعسب [4] واللخاف [5] والأكتاف [6] .
فقد قال زيد بن ثابت:


كنا عند رسول الله(صلى الله عليه وآله) نؤلف;
أي نكتب القرآن في الرقاع [7] .



المرحلة الثانية:


عهد أبي بكر، وذلك بانتساخه من العسب والرقاع


وصدور الرجال [8] .



المرحلة الثالثة:


عهد عثمان بن عفان حيث جمع القرآن بين دفتين


وحمل الناس على قراءة واحدة، وكتب منه عدة مصاحف


أرسلها الى الأمصار، وأحرق باقي المصاحف [9].



فُحول المرحلة الاُولى


يذهب بعض علماء الإمامية على أن القرآن الكريم كان


مجموعاً على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)


وانه لم يترك دنياه الى آخرته إلاّ بعد أن عارض ما في صدره


بما في صدور الحفظة الذين كانوا كثرة وبما في


مصاحف الذين جمعوا القرآن في عهده، وتشير الى ذلك


كثير من الروايات منها قوله(صلى الله عليه وآله) :


من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه، أدخله الله الجنة


وشفعه في عشرة من أهل بيته... [10] .



وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يشرف بنفسه


على ما يكتب، فعن زيد قال;
فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسره فأكتب


وهو يملي عليَّ فاذا فرغت قال : إقرأه، فأقرأُه


، فان كان فيه سقط أقامه، ثم اخرج الى الناس [11] .


وروي أن الصحابة كانوا يختمون القرآن من أوله الى آخره


حتى قال(صلى الله عليه وآله):


إن لصاحب القرآن عند الله لكل ختم دعوة مستجابة [12] .


هل جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) القرآن بنفسه أم لا؟



لقد كان لدى النبي(صلى الله عليه وآله) مصحف مجموع،


ففي حديث عثمان بن أبي العاص حيث جاء


وفد ثقيف الى النبي(صلى الله عليه وآله) قال عثمان:


فدخلت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) فسألته


مصحفاً كان عنده فأعطانيه [13] .



بل وترك رسول الله(صلى الله عليه وآله)


مصحفاً في بيته خلف فراشه مكتوباً في العسب والحرير والاكتاف، وقد أمر علياً(عليه السلام) بأخذه وجمعه... [14] .



أما المرحلة الثانية من جمع القرآن


التي يقال عنها أنها كانت في عهد أبي بكر فالأخبار


حول هذا الجمع متضاربة، كما أنها لا ترتبط بما نحن بصدده.


أما شبهة أن للإمام علي(عليه السلام) مصحفاً غير


هذا المصحف المتداول بين المسلمين من جهة النص


فهذه شبهة لا دليل عليها ولا أساس لها من الصحة.



نعم، تفيد طائفة من أحاديث الشيعة وأهل السنة


أن الإمام علياً اعتزل الناس بعد وفاة رسول الله


صلى الله عليه وآله لجمع القرآن الكريم، وكان موقفه
هذا بأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأنه قال:
لا أرتدي حتى أجمعه. وروي أنه لم يرتد إلاّ للصلاة


حتى جمعه [15] .



من أين جاءت تسمية مصحف الإمام علي(عليه السلام) ؟


لقد كان للإمام مصحف كباقي المصاحف التي جمعت


فيما بعد مثل مصحف زيد ومصحف ابن مسعود


ومصحف اُبي بن كعب ومصحف أبي موسى الأشعري


ومصحف المقداد بن الأسود ، كما كان لعائشة أيضاً
مصحف.


وكان أهل الكوفة يقرأون على مصحف عبدالله بن مسعود،


وأهل البصرة يقرأون على مصحف أبي موسى الأشعري،


وأهل الشام على مصحف


أبي كعب وأهل دمشق على مصحف المقداد.


ولكن انتهى دور هذه المصاحف والقراءة فيها


على عهد عثمان عندما أرسل عليها وأحرقها [16] .


أما مصحف الإمام فقد احتفظ به لنفسه وأهل بيته


ولم يظهره لأحد، حفاظاً على وحدة الاُمة، على ما سنبيّنه


فيما بعد.



هل مصاحف الصحابة التي سميت بأسماء جامعيها


تختلف فيما بينها ؟ وهل لكل واحد منها خصوصية؟


يرى المؤرخون أن فروقاً من ناحية تقديم السور
وتأخيرها


تكتنف تلك المصاحف، فمثلاً مصحف ابن مسعود


نجده مؤلفاً بتقديم السبع الطوال ثم المئتين


ثم المثاني ثم الحواميم ثم الممتحنات ثم المفصلات .


أما مصحف اُبي بن كعب نجده قد قدّم الأنفال وجعلها
بعد سورة يونس وقبل البراءة، وقدم سورة مريم
والشعراء والحج على سورة يوسف [17] .



متى جمع الإمام علي(عليه السلام) مصحفه ؟


إنّ أول مَن تصدى لجمع القرآن بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) مباشرة، وبوصية منه [18] هو


علي بن أبي طالب(عليه السلام) حيث قعد في بيته



مشتغلاً بجمع القرآن وترتيبه على ما نزل.
قال ابن النديم ـ بسند يذكره ـ : أن علياً(عليه السلام)



رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي(صلى الله عليه وآله)




فأقسم أن لا يضع رداءه حتى يجمع القرآن [19] .




وروى محمد بن سيرين عن عكرمة، قال:




لما كان بدء خلافة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب




في بيته يجمع القرآن. قال: قلت لعكرمة:




هل كان تأليف غيره كما أنزل الأول فالأول؟




قال:
لو اجتمعت الإنس والجن على أن يُألفوه هذا التأليف ما استطاعوه.




قال ابن سيرين: تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه الى المدينة
فلم أقدر عليه [20] .






ما هو امتياز مصحف الإمام علي(عليه السلام)
عن بقية المصاحف ؟


واذا ما ثبت أن هناك مصحفاً للإمام علي
(عليه السلام



قد جمعه بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) ،
فماهي صفات ذلك المصحف ؟ وهل يختلف عن غيره من المصاحف الاُخرى التي جمعت بعد مصحفه ؟



قالوا: إنّ الفرق بين مصحف الإمام علي(عليه السلام) والمصاحف الاُخرى التي اختلفت فيما بينها أيضاً، هو
أنّ الإمام(عليه السلام) رتّبه على ما نزل ، كما اشتمل على شروح وتفاسير لمواضع من الآيات مع بيان أسباب
ومواقع النزول.


قال(عليه السلام) :


ما نزلت آية على رسول الله(صلى الله عليه وآله)


إلا اقرأنيها وأملاها عليّ، فأكتبها بخطي . وعلّمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها.


ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها،


فما نسيت آية من كتاب الله، ولا علماً أملاه عليّ فكتبته


منذ دعا لي ما دعا [21] .


كما اشتمل على جملة من علوم القرآن الكريم ، مثل:


المحكم والمتشابه والمنسوخ والناسخ وتفسير الآيات


وتأويلها [22] .


هل عرض الإمام(عليه السلام) مصحفه على الناس ؟


نعم، بعد أن جمعه جاء به الى الناس وقال:


إنّي لم أزل منذ قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) مشغولاً بغسله وتجهيزه ثم بالقرآن حتى جمعته كله


ولم ينزل الله على نبيّه آية من القرآن إلاّ وقد جمعتها [23] .


وعرض الإمام مصحفه على الناس وأوضح مميزاته


فقام إليه رجل من كبار القوم فنظر فيه، فقال:


يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه [24] .



قال الإمام علي(عليه السلام) : أما والله ما ترونه بعد


يومكم هذا أبداً، إنّما كان عليَّ أن أخبركم حين جمعته


لتقرأوه [25] .


لماذا لم يخرج الإمام مصحفه في زمن الخليفة عثمان ؟


خلال عهد عثمان اختلفت المصاحف، واُثيرت الضجة بين المسلمين، فسأل طلحة الإمام علياً(عليه السلام)


لو يخرج للناس مصحفه الذي جمعه بعد وفاة


رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: وما يمنعك
ـ يرحمك الله ـ أن تخرج كتاب الله الى الناس ؟
! فكفّ(عليه السلام)


عن الجواب أولاً، فكرّر طلحة السؤال، فقال:


لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عمّا سألتك من أمر القرآن،
ألا تظهره للناس ؟


وأوضح الإمام(عليه السلام) سبب كفّه عن الجواب


لطلحة مخافة أن تتمزق وحدة الاُمة، حيث قال:


يا طلحة عمداً كففت عن جوابك فأخبرني
عمّا كتبه القوم؟


أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟


قال طلحة: بل قرآن كله. قال عليه السلام :


إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنّة... [26]


مصير مصحف الإمام علي(عليه السلام)


تفيد الروايات بأن المصحف قد سلّمه


الإمام علي(عليه السلام) للأئمة من بعده وهم يتداولونه


الواحد بعد الآخر لا يُرونه لأحد [27] .


كما لم يعد خبر المصحف والحديث عنه خافياً على العلماء الباقين. ذكر ابن النديم أنه أول مصحف جمع فيه القرآن،


وكان هذا المصحف عند آل جعفر، وفي قول آخر يتوارثه
بنو الحسن [28] .


ثم تابع ابن سيرين مصير المصحف في المدينة المنورة


فلم يفلح على حصوله، وقد صرّح بخصوصية المصحف بقوله : (فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم) [29] .



إذن تتلخص قصة مصحف الإمام علي(عليه السلام)
بما يلي:


إن الإمام(عليه السلام) جمع القرآن بعد وفاة
رسول الله(صلى الله عليه وآله) ،
وكانت سوره وآياته هي آيات وسور القرآن المتداول بين المسلمين اليوم، وكان متضمناً ترتيب


السور حسب النزول والى جانبها أسباب النزول،



إلاّ أن موقف بعض الصحابة من مصحفه كان
موقفاً سياسياً.


ومن هنا فالأحرى أن نعتبره نسخة اُخرى من القرآن الكريم متضمّنة لسوره وآياته، وليس هو قرآن آخر


سوى القرآن الكريم.


وجاء الخصوم بعد ذلك ليقولوا:


إن الشيعة تدّعي أن للإمام علي(عليه السلام) مصحفاً غير المصحف المتداول بين المسلمين ظلماً ورغبة في تفريق


صف الاُمة المسلمة [30] .




[1] نهج البلاغة ، الخطبة : 176 ، وراجع أيضاً المعجم الموضوعي لنهج البلاغة
لتقف على مجموعة النصوص الواردة عنه في هذا الشأن .

[2] نهج البلاغة : الخطبة : 122 .


القصّة الحادية عشر,
في الإمام عليه السلام


وهو الخليفة بعده صلى الله عليه وآله
دون سواه
بنصه صلى الله عليه وآله الشريف.
فما هي الأوصاف التي تذكر للأمير عليه السلام ..
وكيف كان ذاك العملاق في الإنسانية..


عذراً سيدي فليس لنا أدوات ولا كلمات لكي نصفك
بما تعرف أو تألف ..
إلا أنهم قالوا في وصفه:

الرواية الأولى, وصف الإمام عليه السلام

«كان عليه السلام مربوع القامة أدعج العينين سهل الخدين
أزج الحاجبين حسن الوجه كان وجهه قمر ليلة البدر ...
وكان عنقه إبريق فضة .. عريض الصدر والمنكبين..»
(نزهة المجالس:454)

وتلميذه ابن عباس قال عنه عليه السلام:
«كان علي أمير المؤمنين عليه السلام يشبه القمر الباهر
والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر
فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ومن الأسد شجاعته
ومضاءه ومن الفرات جوده وسخاءه
ومن الربيع خصبه وحياءه عقمت النساء أن ياتين
بمثل علي بعد النبي صلى الله عليه وأله»
(لسان العرب:ج14ص216مادة (حيا))

والمحب الطبري يقول:

«وكان عليه السلام ربعة من الرجال أوعج العينين
عظيمها، حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر..
عريض ما بين المنكبين ..والمشهور أنه كان أبيض
اللحية
وكان إذا مشى تكفأ شديد الساعدين واليد
وإذا مشى الى الحرب هرول ثبت الجنان قوي
ما صارع أحد إلا صرعة شجاع منصور عند من لاقاه..»

(ذخائر العقبى:ص57 وبحار الأنوار:
ج32ص605ب12ح478)

وقال عنه المغيرة:
«كان علي عليه السلام على هيئة الأسد غليظاً
منه ما أستغلظ ودقيقاً منه ما استدق..»
(بحار الأنوار:ج35ص2ب2ح1)
وقال حريث:
«وكان عليه السلام بشره دائم وثغره باسم غيث
لمن رغب وغياث لمن ذهب مآل الآمل وثمال الأرامل
يتعطف على رعيته ويتصرف على مشيته ويكفيه بحجته
ويكفيه بمهجته..»
(بحار الأنوار:ج41ص51ب104ح3)


وأخيراً قال ابن أبي الحديد في شرحه:
«وأما سجاحة الأخلاق وبشر الوجه وطلاقة المحيا
والتبسم فهو المضروب به المثل فيه حتى عابه بذلك أعداؤه...»
(بحار الانوار: ج41ص147ب107ح45)

الرواية الثانية, عن الأولاد


من فاطمة الزهراء عليها السلام:
الحسن والحسين والمحسن السقط، وزينب الكبرى
وزينب الصغرى (أم كلثوم) وسكينة.

ومن غيرها غيرهم، وفي بعض الروايات كان
لأمير المؤمنين علي السلام من الأولاد سبع وعشرون
وفي أكثرها أربعة وثلاثون..
منهم:
محمد بن الحنفية عليه السلام، أمه
خولة بنت جعفر بن قيس.
عمر ورقية توأمان، أمهما أم حبيب بنت ربيعة.
العباس وجعفر وعثمان وعبد الله:
شهداء الطف، أمهم فاطمة بنت حزام الكلابية (أم البنين)
عليهم السلام.
محمد الأصغر (أبو بكر) وعبيد الله، شهيدان بالطف،
أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية.
يحيى وعبيد الله.. أمهما أسماء بنت عميس الخثعمية.
أم الحسن ورملة.. أمهما (أم مسعود) أو (أم سعيد)
بنت عروة بن مسعود الثقفي.
نفيسة وزينب الصغرى ورقية الصغرى وأم هاني
وأم الكرام وجمانة (أم جعفر) وأمامة وأم سلمة
وميمونة وخديجة وفاطمة ..لأمهات شتى.
وهؤلاء الكوكبة المباركة من الذكور والإمام هم
أبناء وبنات أمير المؤمنين عليهم السلام
حسب أقوال كثير من المؤرخين...

علي .. ومن كمثلك يا علي عليه السلام.


يذكر العلامة الجليل محمد جواد مغنية رحمه الله
أنه كان حاضراً في حفل بهيج لذكرى
ولادة الامير عليه السلام فتعاقب الخطباء واحداً
تلو الآخر
والى أن قدم عريف الحفل الأستاذ شكيب أرسلان
الأديب اللبناني المعروف قائلاً:
تسمعون كلمة من الأمير شكيب، وإنما سمي أميراً
لأنه شبيه بالأمير في سنانه وبيانه..
فغضب شكيب من هذا التشبيه وانبرى
الى المنبر وقال:
والله ما أعتراني الخجل منذ خلقت حتى الساعة
كما اعتراني حين سمعت المعرّف يشبهني
بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..

والله.. إن كل ما في السماء والأرض
ـ عدا الله ورسوله ـ
لا يشبه الغبار الذي على حافر
فرس علي بن أبي طالب عليه السلام.
إن الله أمر بالخير.. ونهى عن الشر..
ثم خلق علياً كما يشاء وقال للناس:
هذا هو المثل الأعلى فأحتذوه..(فضائل الإمام:ص180)

نعم.. علي عليه السلام المثل الأعلى..
والقدوة المثلى.. والأسوة الحسنى.. والعروة الوثقى..

الرواية الثالثة,عليٌّ وآدم


فنبي الله آدم عليه السلام أكل من تلك الشجرة
التي نهي عنها أما أنت يا سيدي فقد أذهب الله عنك
الرجس وطهرك تطهيراً فما عصيت الله طرفة عين ـ
حاشاك وكنت عين الهداية ومقصود المهتدين..
فأين أنت عن الغواية..؟
ألم يكن اسمك عظيم من بين جملة الأسماء
التي تعلمها عليه السلام فتاب الله سبحانه بها عليه
وعلى زوجته رضى الله عنهما وفاق الملائكة
علماً فسجدوا له بك يا مولاي..؟

الروايةالرابعة,عليٌّ ونوح

وما حال أبي البشر الثاني نبي الله نوح عليه السلام
شيخ الأنبياء وسيد المعمرين الذي دعى قومه الى ربه
وعبادته 950سنة وما آمن معه إلا قليل..
ألم تكن نجاته ونجاة سفينته من الطوفان والأمواج
التي كانت كالجبال حينذاك إلا بك
وبآلك الكرام عليهم السلام؟
نعم.. فقد جاء في كتب الروايات وأيدته الوقائع
والكشفيات الأثرية مؤخراً في اللوح المكتشف
منذ الأمس القريب وذلك حينما كان فريق
من خبراء المعادن الروس منكبّاً على حفر الأرض
للتنقيب عن المعدن وفي كانون لعام 1951م
ظهرت فجأة ألواح خشبية منخورة..
وبعد المزيد من التنقيب إتضح لهم أن هنالك الكثير
من الألواح الخشبية المدفونة تحت الأرض
وقد تآكل بعضها وبلي بمرور الزمان، وتوصلوا الى
أن بعضها غير عادي ويشتمل على سر مكنون فيه..

فأخذوا بمزيد من الحفر بدقة بالغة ثم استخرجوا
الألواح الخشبية النخرة وعثروا من بينها على
لوح خشبي مستطيل قد أدهش الجميع لان تصرم الزمان
قد ابلى جميع الخشب سوى هذا اللوح الذي
يبلغ طوله أربع عشر إنجاً (حوالي 35سم)
وعرضه عشر إنجات (25سم)
ونقش عليه بضع أحرف.

لجنة ونتائج وكلمات
فشكلت الحكومة الروسية لجنة للتحقيق
والبحث حول هذه الألواح في 27 شباط لسنة 1953م
وكان أعضاؤها خبراء في الآثار وأساتذة
مختصين باللغات القديمة..
وبعد ثمانية أشهر من البحث والتنقيب انكشف سر
ذلك اللوح الخشبي للجنة فاتضح أنه من
سفينة نوح عليه السلام وقد نصب هذا اللوح
عليها للبركة والإستمداد لما كتب عليه.

وكان في وسط اللوح رسم يمثل كفّا كتبت عليه
عبارات عديدة باللغة السامية،
ومن ثم ترجمت اللجنة تلك العبارات الى اللغة الروسية
وترجمت فيما بعد الى اللغة العربية وكانت
ترجمتها بالحرف:
يا ربي..! يا مغيثي..ّ
بلطفك ورحمتك، وبالذوات المقدسة!
محمد..
وإيليا..
وشبر..
وشبير..
وفاطمة..


أعِنّي.. فإن هؤلاء الخمسة أعظم الخلق فيجب إعظامهم واحترامهم وإن جميع الدنيا خلقت لأجلهم..

إلهي بأسماء هؤلاء اعني أنك قادر على هداية
جميع الخلق الى الطريق القويم..
(الإمام علي عليه السلام والأنبياء:ص43)

وكذا كان النبي سليمان عليه السلام
حيث اكتشف في مطلع هذا القرن لوح
سمي بـ (لوح سليمان) وكانت ترجمته بعد التدقيق
والترجمة من العبرية الى العربية:

الله
أحمد إيلي
باهتول
حسن حسين
يا أحمد أغثني
يا علي أعني
يا بتول احميني
يا حسن أكرمني
يا حسين أسعدني

ها هو سليمان يستغيث الساعة بهؤلاء الخمسة الكرام
وعليّ قدرة الله.

الرواية الخامسة,عليٌّ ونبي الله داوود

أما داوود النبي عليه السلام صاحب
الزبور فقد جاء
في زبوره ما يلي:
«إطاعة ذلك الرجل الشريف الذي يدعى (إيلي) واجبة،
وإطاعته صلاح لأمور الدين الدنيا،
ويسمى هذا الرجل العظيم أيضاً حدار (أي حيدر)
إنه معين المساكين ومغيثهم وأسد الأسود وقوته
وقدرته خارقة وسيولد في كعابا (أي الكعبة)..
يجب على جميع الناس أن يتمسكوا بعروة هذا الرجل
الجليل ويطيعوه كما يطيع العبد مولاه..
فليسمع كل من له أذن واعية
، وليفهم كل من له عقل فهيم، وليعلم كل من له قلب ولب
لأن الوقت يمضي ولا يعود ثانية..»
(الإمام علي والأنبياء:ص31)

كلمة في المقام:
وهكذا كان الأنبياء والأوصياء عليهم السلام يتوسلون
بوجوده المبارك الى الله عز وجل في ضرائهم وشدائدهم..
فإن العظماء يعرفون قدر بعظهم البعض والأنبياء
عليهم السلام يعرفون أفضل وسيلة
وأقوى حبل الى الله هو الرسول الخاتم
محمد صلى الله عليه وآله الأطهار لأنهم
العلة الغائية للكون وهم أحد أسباب الوجود والخلق..

ألم يقولوا عليهم السلام:
نحن الوسيلة الى الله المثلى..
ونحن الصراط المستقيم..
ونحن حبل الله الممدود بين السماء والأرض..

وهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها..
وهم سفينة النجاة للأمة.
وهم باب النجاة للملة.
فأستجاب الأنبياء والأوصياء عليهم السلام تكون
بأفضل الوسائل وأنجح الطرق الموصلة الى الهدف
وسيدهم وخاتمهم كثيراً ما قال صلى الله عليه وآله:

إذا أحببتم استجابة دعائكم فابدؤوه وأختموه
بالصلاة التامة غير المبتورة..
وهي الصلاة على محمد وآله فإنها أحد أهم علامات
قبول الدعاء والتهيؤ لاستجابته.
نعم فإنه «لا يقاس بآل محمد أحد أبداً..»..

الماسةُ الكبرى

وأمير المؤمنين عليه السلام هو الألماسة الكبرى
كما سماه ذاك الحكيم وهو سيد العترة الطاهرة
وأصلها المبارك الثابت..
وهو أمير في الدنيا والآخرة وإمارته في الدنيا
تشمل جميع المؤمنين على امتداد التاريخ الغابر والحاضر،
ومن أتت به الأيام وتأتي به الأزمان منذ آدم
عليه السلام والى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
ما عدا رسول الله صلى الله عليه وآله.


فكل المؤمنين من أنبياء وأوصياء وشهداء
وصالحين هو عليه السلام أميرهم لا منازع...
فالأمير أمير والإمام إمام
مهما طالت الأيام ومهما أبعدته.

والأنبياء والأوصياء عليهم السلام الذي يمثلون
الخط الإلهي في هذا الكون يدركون هذه الحقائق الثابتة
تماماً فلا يجحدونها ـ وحاشاهم من الجحود ـ
بل يلتزمونها تمام الألتزام ولهم الفخر في ذلك
كما افتخر به أعظم ملائكة الله جبرئيل عليه السلام
بالإنتساب الى أهل البيت عليهم السلام
وهذا ما قصه حديث الكساء الشريف وغيره
من الأحاديث النورانية المعتبرة والصحيحة.

وللحديث بقيّة....
السلام عليك ياوارث علم الأنبياء






التعديل الأخير تم بواسطة حور عين ; 01-10-2010 الساعة 01:13 PM
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس