بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالياتي الفاطميات ,,
بما أننا نعيش ذكرى استشهاد أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين عليه السلام ..
سوف نستعرض قصة ترتبط به عليه السلام ..
و هي .. " قصة الإمام علي عليه السلام و مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم "
نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم ..
مناجاة الإمام علي للنبي صلى الله عليه و آله وسلم
في رحاب رسول الله يجتمع المسلمون وهو المرجع و القيادة .. . هو مصدر النور الذي يشع فيملأ الدنيا بهجة و سروراً .. كان المبلّغ عن الله تعالى رسالة السماء , والموجّه للمسلمين الوجهة السليمة الصالحة ... فالمهمات متعددة المستويات ... عليه أداء الرسالة وإيصالها للناس ... عليه تنفيذ الأحكام وما يصدر من قبل السماء ... عليه إدارة الحرب و قانون الجهاد... عليه توجيه الناس و تأديبهم ونشر الأخلاق في صفوفهم ... عليه ترتيب وضع المسلمين فيما بينهم و بين غيرهم ... عليه أن يفصل الخصومات والمنازعات التي تحدث بين أمته وأتباعه .. عليه كل شيء و إليه يرجع كل شيء... ضغط شديد لا يتحمله إلا رسول الله الذي زوّده الله تعالى بطاقات إلهية خارقة ...
ليس في المقام فراغ , بل الوقت لا يكاد يتسع للمهمات , ومتطلبات الدعوة وحاجات الناس , فكل دقيقة لها ثمن وكل لحظة لها قيمة , والزمن سيف فإن قطعته وإلا قطعك, ومع هذا كله كان هناك بعض الناس ... بل كثير من الناس يرغب في الإنفراد برسول الله لقضاياه الشخصية وقد تكون جانبية و قليلة الفائدة ...
كان بعض المسلمين يحب مناجاة رسول الله على انفراد وقت تستغرق الجلسة مدة طويلة ليخرج صاحبها مدلاً على الناس بحديثه الإنفرادي مع الرسول .
وهنا يضيق وقت النبي وتأكله الأمور الشخصية لبعض الناس ويُحرم المسلمون من بركاته الكثيرة و عطاياه الجمّة ...
وماذا يفعل النبي ؟ وكيف يقابل هذه الظاهرة ؟! ... إنه صاحب الأخلاق الرفيعة الذي خاطبه ربه قائلاً : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ(1) وصاحب الرحمة و العطف الذي خاطبه ربه قائلاً : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ(2) فليس من شأنه أن يواجه المسلمين بالقساوة أو الفضاضة أو ما ينبئ عن أدنى درجات الضجر والتبرم , وحاشاه أن يجري في قاموسه شيء من تلك المفردات , فما المخرج من هذه الحالة التي يعيشها النبي صلى الله عليه وآله وتتكرر في أكثر الأوقات؟!...
سوف نعرف في الجزء الثاني عزيزاتي كيف تصرف النبي صلى الله عليه وآله في هذا الموقف الذي كثيراً ما يواجهه ..
انتظرن المزيد من الأحداث ..
دمتن بحفظ الرحمن ,,,