تيمناً بقرب حلول ذكرى ولادة
الأمام الحسن المجتبي(ع) ,
فقد أرتأينا أن تتوالى القصص وماتشتمله من روايات
في الحديث عن بعض مما في حياة والسيرة العطرة
المطهرّة والمباركة لهذا المعصوم
من آل البيت عليهم السلام.
هذا النور من أنوار أهل الكساء الميامين المطّهرين,
والذين نزلت بحقهم هذه الآية الكريمة;
إنّما يُريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويُطهّركم تطهيراً
هذا القمر من أقمار بني هاشم والبيرق الوضّاء
من بيارق الحق والشرف والنُبل والكرم,
علّنا نقدر ولو بالشيء اليسير أن نحيط ببعض
مما مرّ به عليه السلام.
الرواية الأولى; ولادة الحسن والحسين
عليهما السلام
عن برّة إبنة أميّة الخزاعي, قالت;
لمّا حملت فاطمة (ع) بالحسن, خرج النبيّ (ص)
في بعض وجوهه
فقال لها; إنّكِ ستلدين غُلاماً قد هنأني به جبرئيل (ع),
فلاترضعيه ...حتى أصير إليك,,
قالت برّة; فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن (ع)
وله ثلاث ليال ما أرضعته,
فقلت لها; أعطيني إياه حتى أرضعه,
فقالت فاطمة (ع) ; كلا ..ثم أدركتها رقّة الأمهات
فأرضعته,
فلّما جاء النبي (ص) قال لها; ماذا صنعتِ؟
قالت ; أدركني عليه رقّة الأمّهات فأرضعته,
فقال النبي (ص); أبى الله عزّ وجل إلا ما أراد
فلّما حملت بالحسين (ع) قال لها النبي (ص);
يافاطمة...إنّكِ ستلدين غُلاماً قد هنأني به جبرئيل (ع),
فلاترضعيه
حتى أجيء إليكِ ولو أقمت شهراً,
قالت عليها السلام; أفعل ذلك
وخرج رسول الله (ص) في بعض وجوهه,
فولدت فاطمة الحسين عليه السلام...فما أرضعته
حتى جاء وحضر رسول الله (ص) فقال لها;
ماذا صنعتِ؟؟
فقالت (ع); لم أرضعه,
فحمل الرسول (ص) الحسين (ع) وأخذ فجعل لسانه
في فم الحسين , والحسين (ع) يمصّ لسان الرسول...
حتى قال النبيّ (ص); إيهاً حسين...إيهاً حسين...
ثم قال(ص);
أبى الله إلا ما يريد...هي فيك وفي ولْدك ...يعني الإمامة.
البحار; ج٤٣ , ص٢٥٤ .
الرواية الثانية; الحسن والحسين إبنا رسول الله (ص)
عن عامر الشعبّي أنّه قال;
بعث إليّ الحجاج ذات ليلة ...ف خفت وقمت فتوضأت
وأوصيت
ثم دخلت عليه...فنظرتْ, فإذا نطع منشور والسيف مسلول,
فسلّمت عليه...فرّد الحجاج السلام , ثم قال;
لاتخف...فقد آمنتك الليلة وغداً إلى الظهر,
وأجلسني عنده ثم أشار;
فأوتيّ ب شيخ مقيّد بالكبول والأغلال فوضعوه
بين يدي الحجاج, فقال;
إنّ هذا الشيخ يقول;
إنّ الحسن والحسين كانا إبني رسول الله (ص),
ل يأتيني بحجة من القرآن (الكريم)
وإلاّ لأضربنّ عنقه,
فقلت (عامر); يجب أن تحلّ قيده فإنّه إذا الشيخ
أحتّج فإنّه لا محالة يذهب
وإنّ لم يحتّج فإنّ السيف لايقطع هذا الحديد
المكبل بيديه,
ف حلّوا قيوده وكبوله...فنظرت, فإذا هو
سعيد بن جبير
فحزنت بذلك وقلت; كيف يجد حجة على ذلك من القرآن,
فقال له الحجّاج; إئتني بحجة من القرآن على
ما إدعّيت وإلا أضرب عنقك,
فقال له; إنْتظر, فسكت ساعة,
ثم قال الحّجاج مثل ذلك, فقال الشيخ;
إنتظر!!!!
فسكت الشيخ ساعة ثم أعاد الحجّاج
مثل ذلك فأجاب الشيخ;
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ,ثم قال;
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا
مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ
وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ
نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
ثم سكت الشيخ عن القراءة وقال للحجّاج;
إقرأ ما بعدها, فقرأ الحجّاج;
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ
, فقال الشيخ, سعيد بن جبيرللحجّاج ; لقد قرأت
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى, فكيف يليق ها هنا ذكر عيسى؟؟
قال الحجّاج; إنّه كان من ذريته, قال الشيخ;
إن كان عيسى من ذرّية إبراهيم ولم يكن له أب,
بل كان إبن إبنته, ف نُسِب إليه بعده,
فالحسن والحسين أولى أن يُنسبا إلى رسول الله (ص)
مع قربهما منه
فأمر الحجّاج له بعشرة آلاف دينار وأمر بإن
يحملوها معه إلى داره وأذن له في الرجوع.
قال عامرالشعبي; فلما أصبحت قلت في نفسي;
قد وجَبَ عليّ أن آتي بهذا الشيخ فأتعلّم منه معاني
القرآن الكريم
لأنّي كنت أظنّ إني أعرفها...فإذا أنا لا أعرفها فأتيته
فإذا هو في المسجد وتلك الدنانير بين يديه
يفّرقها عشراً عشراً ويتصدّق بها,
ثم قال; هذا كلّه
ببركة الحسن والحسين عليهما السلام,
لئن كنّا أغممنا واحداً ويقصد الحجّاج ,
فقد أفرحنا ألفاً وألفاً وأرضينا الله ورسوله (ص).
البحار; ج ٤٣ , ص ٢٢٩ .
الرواية الثالثة; شجاعة الأمام الحسن المجتبى
عليه السلام
دعا أمير المؤمنين علي (ع) في ضراوة معركة الجمل
... إبنه محمد بن الحنفية بإعطائه رمحه وقال له;
(( أقْصد بهذا الرمح الجمل)).
فأخذ مُحمد بن الحنفية الرمح وحمل على العدوّ ف
صدّه بنو ضبّة,
فتراجع عن موقفه وجاء إلى والده,
فأنتزّع الإمام الحسن المجتبى (ع)
الرُمحَ من يد محمد بن الحنفية,
وقصد قلب العدوّ, وبعد قتال ضاري وبطولة فائقة ...
رجع عليه السلام
إلى والده الأمام علي (ع) وعلى رمحه أثر الدم.
لمّا رأى محمد بن الحنفية شجاعة الأمام المجتبى (ع) ,
تغيّرت ملامح وجهه وخَجلَ من عمله,
فقال له أمير المؤمنين (ع)
(( لا تأنف فإنهُ إبْنُ النبيّ, وأنتَ إبْنُ عليّ ))
بحار الأنوار ,ج ٤٣ , ص٣٤٥ .
الرواية الرابعة; ما روي عن الإمام السبط
الزكي الحسن بن علي (ع)
وروي عن الامام السبط التقي أبي محمد الحسن
بن علي صلوات الله عليهما
ورحمته وبركاته
في طوال هذه المعاني في أجوبته عن مسائل سأله
عنها أمير المؤمنين (عليه السلام)
أو غيره في معان مختلفة.
قيل له (عليه السلام)
ما الزهد?
قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا
قيل فما الحلم? قال كظم الغيظ وملك النفس
قيل ما السداد? قال دفع المنكر بالمعروف
قيل فما الشرف? قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة
قيل فما النجدة? قال الذب عن الجار والصبر في
المواطن والإقدام عند الكريهة
قيل فما المجد ?قال أن تعطي في الغرم وأن تعفو
عن الجرم
قيل فما المروة? قال حفظ الدين وإعزاز النفس
ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق
والتحبب إلى الناس
قيل فما الكرم? قال الابتداء بالعطية قبل المسألة
وإطعام الطعام في المحل
قيل فما الدنيئة ? قال النظر في اليسير ومنع الحقير
قيل فما اللؤم? قال قلة الندى وأن ينطق بالخنا
قيل فما السماح ? قال البذل في السراء والضراء
قيل فما الشح? قال أن ترى ما في يديك شرفا
وما أنفقته تلفا
قيل فما الإخاء? قال الإخاء في الشدة والرخاء
قيل فما الجبن ? قال الجرأة على الصديق والنكول
عن العدو
قيل فما الغنى ?قال رضا النفس بما قسم لها
وإن... قل
قيل فما الفقر? قال شره النفس إلى كل شيء
قيل فما الجود? قال بذل المجهود, قيل فما الكرم ??
قال الحفاظ في الشدة والرخاء
قيل فما الجرأة ?قال موافقة الأقران, قيل فما المنعة??
قال شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس
قيل فما الذل ?قال الفرق عند المصدوقة
قيل فما الخرق ?قال مناوأتك أميرك ومن يقدر على ضرك
قيل فما السناء? قال إتيان الجميل وترك القبيح
قيل فما الحزم? قال طول الأناة والرفق بالولاة
والاحتراس من جميع الناس



قيل فما الشرف ?قال موافقة الإخوان وحفظ الجيران
قيل فما الحرمان ?قال تركك حظك وقد عرض عليك
قيل فما السفه? قال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة
قيل فما العي? قال العبث باللحية وكثرة التنحنح
عند المنطق
قيل فما الشجاعة? قال موافقة الأقران والصبر
عند الطعان, قيل فما الكلفة ? قال كلامك فيما لا يعنيك
قيل وما السفاه? قال الأحمق في ماله المتهاون
بعرضه
قيل فما اللؤم ? قال إحراز المرء نفسه
وإسلامه عرسه
الرواية الخامسة ; في جوابه (عليه السلام)
عن مسائل سئل عنها في خبر طويل
كتبنا منه موضع الحاجة:
بعث معاوية رجلا متنكرا يسأل أمير المؤمنين
(عليه السلام) عن مسائل سأله عنها
ملك الروم
فلما دخل الكوفة وخاطب أمير المؤمنين (عليه السلام)
أنكره فقرره.... فاعترف له بالحال
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام)
قاتل الله ابن آكلة الأكباد ما أضله وأضل من معه
قاتله الله لقد أعتق جارية ما أحسن أن يتزوجها
حكم الله بيني وبين هذه الأمة ,
قطعوا رحمي وصغروا عظيم منزلتي
وأضاعوا أيامي
إتوني... بالحسن والحسين
ومحمد
فدعوا فقال (عليه السلام)
يا أخا أهل الشام هذان ابنا رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
وهذا ابني , ويقصد عليه السلام إبنه محمد,...
فاسأل أيهم أحببت فقال الشامي اسأل
هذا يعني الحسن (عليه السلام)
ثم قال كم بين الحق والباطل وكم بين السماء والأرض
وكم بين المشرق والمغرب
وعن هذا المحو الذي في القمر وعن قوس قزح
وعن هذه المجرة وعن أول شيء انتضح
على وجه الأرض وعن أول شيء اهتز عليها
وعن العين التي تأوي إليها
أرواح المؤمنين والمشركين
وعن المؤنث وعن عشرة أشياء بعضها
أشد من بعض
فقال الحسن (عليه السلام);
يا أخا أهل الشام بين الحق والباطل أربع أصابع
ما رأيت بعينيك فهو الحق
وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا
وبين السماء والأرض دعوة المظلوم ومد البصر
فمن قال غير هذا فكذبه.... وبين المشرق والمغرب
يوم مطرد للشمس تنظر إلى الشمس
حين تطلع وتنظر إليها حين تغرب
من قال غير هذا فكذبه , وأما هذه المجرة فهي
أشراج السماء مهبط الماء المنهمر
على نوح (عليه السلام)
وأما قوس قزح فلا تقل قزح فإن قزح شيطان
ولكنها قوس الله وأمان من الغرق
وأما المحو الذي في القمر فإن ضوء القمر
كان مثل ضوء الشمس
فمحاه الله وقال في كتابه
فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً
وأما أول شيء انتضح على وجه الأرض
فهو وادي دلس
وأما أول شيء اهتز على وجه الأرض فهي النخلة
وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين
فهي عين يقال لها سلمى
وأما العين التي تأوي إليها أرواح الكافرين
فهي عين يقال لها برهوت
وأما المؤنث فإنسان لا يدرى امرأة هو أو رجل
فينتظر به الحلم, فإن كانت امرأة بانت ثدياها
وإن كان رجلا خرجت لحيته
وإلا قيل له يبول على الحائط
فإن أصاب الحائط بوله فهو رجل
وإن نكص كما ينكص بول البعير فهي امرأة
وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض
فأشد شيء خلق الله الحجر وأشد من الحجر الحديد
وأشد من الحديد النار وأشد من النار الماء
وأشد من الماء السحاب وأشد من السحاب الريح
وأشد من الريح الملك وأشد من الملك ملك الموت
وأشد من ملك الموت الموت وأشد من الموت أمر الله
قال الشامي..... أشهد أنك
ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وأن عليا وصي محمد....
ثم كتب هذا الجواب
ومضى به إلى معاوية وأنفذه معاوية
إلى ابن الأصفر فلما أتاه قال أشهد
أن هذا ليس من عند معاوية ولا هو إلا من
معدن النبوة
الرواية السادسة; في كلامه (عليه السلام)
عن الاستطاعة
كتب الحسن بن أبي الحسن البصري إلى
أبي محمد... الحسن بن علي (عليه السلام)
أما بعد فإنكم معشر بني هاشم الفلك الجارية
في اللجج الغامرة والأعلام النيرة الشاهرة
أو كسفينة نوح (عليه السلام)
التي نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون
كتبت إليك يا ابن رسول الله عند اختلافنا في القدر
وحيرتنا في الاستطاعة فأخبرنا بالذي عليه رأيك
ورأي آبائك (عليه السلام)
فإن من علم الله علمكم ....وأنتم شهداء على الناس
والله الشاهد عليكم ذرية بعضها
من بعض والله سميع عليم,,
فأجابه الحسن (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل إلي كتابك ولو لا ما ذكرته من حيرتك
وحيرة من مضى قبلك إذا ما أخبرتك
أما بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره
أن الله يعلمه .....فقد كفر , ومن أحال المعاصي
على الله ..فقد فجر
إن الله لم يُطْع مُكرِهاً ولم يعص مغلوبا ولم يهمل العباد
سدى من المملكة
بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه أقدرهم
بل أمرهم تخييرا ونهاهم تحذيرا
فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صادا
وإن انتهوا إلى معصية فشاء أن يمن عليهم
بأن يحول بينهم وبينها , فعل وإن لم يفعل
فليس هو الذي حملهم عليها جبرا
ولا ألزموها كرها.... بل من عليهم بأن بصّرَهم وعرفهم
وحذرهم وأمرهم ونهاهم
لا جبلا لهم على ما أمرهم به ....فيكونوا كالملائكة
ولا جبرا لهم على ما نهاهم عنه....
ولله الحجة البالغة
فلو شاء لهداكم أجمعين
والسلام على من اتبع الهدى
ونختم قولنا بهذه الأبيات الشعرية
ومن
أشعار الأمام الحسن
المجتبى عليه السلام
قدم لنفسك
قدّم لنفسك ما استعطت من التّقى
إنّ المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لاترى
أحباب قلبك في المقابر والبلى
* * *
حان الرحيل
قل للمقيم بغير دار إقامة
حان الرحيل فودّع الأحبابا
انّ الذين لقيتهم وصحبتهم
صاروا جميعاً في القبور ترابا
* * *
الدنيا
ذري كدر الدنيا فإنّ صفاءها
تولّى بأيام السرور الذّواهب
وكيف يعزّ الدهر من كان بينه
وبين الليالي محكمات التجارب
* * *
فيم الكلام
فيم الكلام؟ وقد سبقت مبرّزا
سبق الجواد من المدى المتنفس
والصلح تأخذ منه ما رضيت به
والحرب يكفيك من انفاسها جرع
* * *
عزمت تصبرا
لئن ساءني دهر عزمت تصبّراً
وكلّ بلاء لا يدوم يسير
وان سرّني لم أبتهج بسروره
وكل سرور لا يدوم حقير
* * *
عاجلتنا
عاجلتنا فاتاك وابل برّنا
طلاّ ولوأمهلتنا لم نقصر
فخذ القليل وكن كأنّك لم تبع
ما صنته وكأنّنا لم نشتر
* * *
حين يسأل
إذا ما أتاني سائل قلت مرحباً
بمن فضله فرض عليّ معجل
ومن فضله فضل على كلّ فاضل
وأفضل أيام الفتى حين يسأل
* * *
السخي والبخيل
خلقت الخلائق من قدرة
فمنهم سخيّ ومنهم بخيل
فأمّا السخيّ ففي راحة
وأما البخيل فحزن طويل
* * *
لوعلم البحر
نحن أناس نوالنا خضل
يرتع فيه الرجاء والأمل
تجود قبل السؤال أنفسنا
خوفاً على ماء وجه من يسل
لوعلم البحر فضل نائلنا
لغاض من بعد فيضه خجل
* * *
قال العيون
قال العيون وما أردن
من البكاء على عليّ
وتقبلنّ من الخليّ
فليس قلبك بالخليّ
* * *
عضورة وكفن
لعضورة من خسيس الخبز تشبعني
وشربة من قراح الماء تكفيني
وطمرة من دقيق الثوب تسترني
حياً وان متّ تكفيني لتكفيني
* * *
السخاء فريضة على العباد
ان السخاء على العباد فريضة
لله يقرأ في كتاب محكم
وعد العباد الاسخياء جنانه
وأعدّ للبخلاء نار جهنّم
من كان لا تندى يداه بنائل
للراغبين فليس ذاك بمسلم