الموضوع: بقلمي " آيـة .. وقصة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2010, 05:14 PM   #25
نور القرآن
~¤ مشرفة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية نور القرآن
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 117
نور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant futureنور القرآن has a brilliant future
QURAN- رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العفو وإنما الشكر لله رب العالمين


بورِكتِ غاليتي" تبارك ع التواصل الطيب


نكمل القصة مع الجزء الثالث ,,


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


وقدِم الأسقف ووفد النصارى فلما رأى كبيرهم النبي صلى الله عليه واله ومن معه سأل عنهم :

- من هذا الرجل الذي يده بيد محمد ؟

- قيل له : هذا ابن عمه وزوج ابنته وأحبّ الخلق إليه .

- ومن هذان الولدان اللذان يمشيان امامه ؟

- قيل له : هذان ابنا بنته من علي

- ومن هذه الجارية ؟

- قيل له : ابنته فاطمة أعز الناس عليه وأقربهم إلى قلبه

ولم يكد الأسقف ينتهي من حديثه حتى يتقدّم رسول الله صلى الله عليه وآله منهم ثم يجثو على ركبتيه للمباهلة .

وهنا تأخذ الأسقف قشعريرة وخوف وينطلق لسانه ليعبّر عن حقيقة تلقاها من أسلافه قائلاً :

جثا والله كما جثا الأنبياء للمباهلة ... فكعّ الأسقف ولم يقدم على المباهلة وهنا صاح السيد باندفاع وحماس ادنُ أبا الحارثة للمباهلة .. ولكن ابا الحارثة لم يتمالك نفسه ولم يجرؤ عليها بل التفت الى السيد ومن معه قائلاً : إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ...

إنها الكلمة المسئولة بحدودها الضيقة لم تجرؤ بعد إن رأت الطهر والقداسة والصدق والنزاهة , بعد أن رأت سيد الأنبياء بطلعته النبوية وعلياً بطلعة الإمامة السنيّة وسيدة نساء العالمين وسبطي رسول الله الحسن والحسين لم تستطع بعد أن رأت تلك الأنوار الإقدام على المباهلة بل تراجعت وذلّت وقبلت بأداء الجزيّة في كل عام على أن تُسلم وتذعن لله الواحد الديان ..


التفت الأسقف إلى رسول الله وقال : يا أبا القاسم إنا لا نباهلك ولكن نصالحك فصالحنا على ما ننهض به .


وهنا تم الصلح بين رسول الله وبين نصارى نجران اعترافاً من النصارى بالدين الجديد و إقراراً منهم بالعجز عن الموواجهة حتى في أبسط صورها التي لا تتجاوز الدعاء من المحق على المبطل ...

استدعى النبي صلى الله عليه وآله أحد كتبته فكتب صك الصلح وفيه : صالحهم رسول الله على ألفي حلة , ألف في رجب (1) وألف في صفر وعلى عاريّة ثلاثين درعاً وثلاثين رمحاً وثلاثين بعيراً , إن كان باليمن كيد , ولنجران وحاشيتهم جوار الله وذمة محمد النبي صلى الله عليه وآله رسول الله على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وبيعهم .. إلى آخر اللعهد ثم اشهد على ذلك شهوداً وحُفظت لهم عهودهم طالما حفظوها واستمروا على ماهم عليه إلى ما بعد شهادة رسول الله ...


وفي هذه الحادثة أنزل الله تعالى كلماته الكريمة : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ(2) مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(3)


تمت بعون الله ,,,


(1) مأخذه الطبقات لابن سعد ومجمع البيان للطبرسي
(2) فمن حاجك فيه : في عيسى عليه السلام
(3) سورة آل عمران : الآية 61
__________________



أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا
قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا
* * *
يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً
بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا
بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ
غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا
حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ
يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا
لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم
كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا
يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً
آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا
* * *
جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً
وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ
يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا
غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا
هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا
غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ
صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا
* * *
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ
لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى
يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً
نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا
اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا
أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا
فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا











~ نور القرآن }} . .



نور القرآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس