رد: الامام موسى الكاظم عليه السلام بين السلاسل والاغلال ..شاركينا في تقديم انجح اسلوب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعزي صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء
وكذا نعزي ولي امر المسلمين حفظه الله و مراجعنا الكرام
ونعزي الامة الاسلامية جمعاء بوفاه باب الحوائج موسى بس جعفر عليه السلام
السلام عليك يا موسى بن جفر ايها الكاظم للغيظ
الصابر على الأذى رضىً بقضاء الله
وسلامٌ عليك أيُّها الأمين المؤتمَن على أمانات الله
وسلام عليك مكابِداً أهلَ الكفر وأعداءَ الله
بعض من كرامات الإمام عليه السلام
روى أحمد بن محمّد المعروف بـ « غزال » قال: كنت جالساً مع أبي الحسن ( الكاظم ) عليه السّلام
في حائطٍ له ( أي بستان ) إذ جاء عُصفورٌ فوقع بين يديه، وأخذ يصيح ويُكثر الصياح ويضطرب،
فقال عليه السّلام: تدري ما يقول هذا العصفور ؟! قلت: اللهُ ورسوله ووليُّه أعلم، فقال: يقول: يا مولاي،
إنّ حيّةً تريد أن تأكل فراخي في البيت. فقُمْ بنا ندفعها عنه وعن فراخه.. فقُمنا ودخلنا البيت، فإذا
حيّةٌ تجول في البيت، فقتلناها
الإسم: الامام موسى (ع)
اللقب: الكاظم
الكنية: أبو الحسن
اسم الأب: جعفر بن محمد الصادق (ع)
اسم الأم: حميدة
الولادة: 7 صفر 127ه
الشهادة: 25 رجب 183ه
مدة الإمامة: 35 سنة
القاتل: هارون الرشد
مكان الدفن: الكاظمية
إمامة الكاظم (ع):
ترعرع الامام موسى بن جعفر في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر إخوته، وقد ذكرت لنا كتب السيرة أن مناظرة حصلت بينه وبين أبي حنيفة حول الجبر والاختيار بيّن له فيها الامام على صغر سنه بطلان القول بالجبر بالدليل العقلي ما دعا أبا حنيفة الى الاكتفاء بمقابلة الابن عن مقابلة الامام الصادق وخرج حائراً مبهوتاً.
عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها. وهي فترة تتّسم عادة بالقوّة والعنفوان. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعلى رأسها المنصور العباسي، ومما أوقع الشيعة في حال اضطراب إدَّعاء الإمامة زوراً من قبل أحد أبناء الإمام الصادق (ع) وهو عبد الله الأفطح وصار له أتباع عُرفوا بالفطحية، كما كان هناك الاسماعيلية الذين اعتقدوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (ع) الابن الأكبر للإمام الصادق مع أنه توفي في حياة أبيه. ولكن هذه البلبلة ساعدت في الحفاظ على سلامة الإمام الفعلي وهو الإمام موسى الكاظم (ع)، حيث اشتبه الأمر على الحكام العباسيين فلم يتمكنوا من تحديد إمام الشيعة ليضيقوا عليه أو يقتلوه، وهو ما أعطى الامام الكاظم فرصة أكبر للقيام بدوره الالهي كإمام مسدد للإمامة.
منزلة الإمام (ع):
وبما أن الإمام في عقيدة الشيعة هو وعاء الوحي والرسالة، وله علامات وميزات خاصة لا يتمتع بها سواه فقد فرض الامام الكاظم نفسه على الواقع الشيعي وترسخت إمامته في نفوس الشيعة.
فجسّد الإمام الكاظم (ع) دور الإمامة بأجمل صورها ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون العباسيين حيث كان دعاؤه "اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد" كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره. حيث برز في مواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية مما جعل المدينة محطة علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من الخشب) كما ذكر التاريخ..
وقد تخرّج من مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك..
شهادته (ع):
أمضى الامام الكاظم (ع) في سجون هارون الرشيد سبع سنوات، وفي رواية 13 سنة حتى أعيت هارون فيه الحيلة ويئس منه فقرر قتله، وذلك بأن أمر بدس السم له في الرطب فاستشهد سلام الله عليه في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183ه. ودفن في الكاظمية
فقد الكون امام وله تبكي السماء
وعليه العين تدمع
بالنياح والبكاء
نلطم الصدر بحزنا
ونجدد للــــولاء
قصيده عن الأمام موسى الكاظم (عليه سلام ) باب الحوائج
وما لعيني لا تبكي وقد نظرت ... باب الحوائج موسى فخر عدنان
لهفي عليه سجينا طول مدته ... مازال ينقل من سجن الى ثاني
لهفي عليه بعيدا عن عشيرته ... لا بل بعيد اللقا عن أي انسان
حتى اذا جرعوه السم في رطب ... فحال من وقعه المردي بألوان
ناء عن الاهل لم يحضره من احد ... فداه أهلوه من شيب وشبان
لهفي له وهو في قعر السجون لقى ... وليس يدنوه من اهل وجيران
نعش ابن جعفر حمالون تحمله ... فأين عنه سرايا آل عدنان
مثل ابن من دانت الدنيا له شرفا ... لم يحتفل فيه من قاص ومن دان
لمن على الجسر نعش لا تشيعه .. من الورى غير حراس وسجان
لمن على الجسر نعش لا يطوف به ... ذووه من رحمه الادنى أولو الشأن
لمن على الجسر نعش يستهان به ... كميت غير ذي شأن وعنوان
لمن على الجسر نعش لا يجهزه ... أهل المودة من صحب وأعوان
لمن على الجسر نعش ما امد له ... ضريح قبر ولم يدرج بأكفان
إن أنس لا أنس اذ مر الطبيب به ... ومس باطن كفيه بإمعان
ومر يعبر لا يلوي الى احد ... غرته دهشة واه اللب حيران
يقول ما للفتى مصر ولا فئة ... أما له ثائر في بأس غيران
إن الفتى مات مسموما فأين هم ... فليثأروا فيه وليقضوا على الجاني
ألفوه في الجسر مطروحا تقلبه ... أيدي الأجانب في سر وإعلان
القيد في رجله والغل في يده ... وللعبادة شأن أعظم الشأن
**************************************
بكيت لعافي مربع عز باكيه ... ولم أبكه لكن بكيت لأهليه
تعفى وحاشا ربع أنسي إنه ... يعفى وأيدي النائبات تعفيه
وإن زمانا قد يسرك يومه ... ففي غده من مطلع السوء ما فيه
ولكنني في حب موسى بن جعفر ... تخلصت من اسوائه ومساويه
وكل مهم في الحوائج إن يكن ... يرد الى باب الحوائج يقضيه
وموسى كموسى في المفاخر توأم ... ولكن هذا أول وهو ثانيه
وهارون هذا في مساوي خصاله ... كفرعون موسى في خصال مساويه
لقد أسست تيم وال أمية ... أساسا بنو العباس شادت مبانيه
أمثل الامام الطهر موسى بن جعفر .. يشرد عن أوطانه وأهاليه
يطاف به رحب البلاد مشردا ... بلا ملجإ الا المحابس تؤيه
غريبا بلا فاد ولو ينفع الفدا ... لراحت نفوس العالمين تفاديه
فسل محبس السندي أي حشاشة ... أذيبت وذاك السم ما عذر ساقيه
وسل جسر بغداد عن النعش من سعى ... اليه وما نادى عليه مناديه
أيحمل حمالون نعش ابن جعفر ... وينعاه جهرا بالمذلة ناعيه
**************************************
قصدتك ياموسى بن جعفر راجيا ... بقصدك تمحيص الذنوب الكبائر
ذخرتك لي يوم القيامة شافعا ... وانت لعمر الله خير الذخائر
*************************************
إذا ما دهاك الدهر يوما بمعضل ... وانزلت في واد من الهول مخطر
وحاطت بك الاهوال من كل جانب .. عليك بباب الله موسى بن جعفر .
*************************************
لموسى والجواد أتيت أسعى ... لأشكو ما بقلبي من لواعج
فذا باب المراد لمن أتاه ... وهذا للورى باب الحوائج.
السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طهرا طاهرا ويوم ظلمت وسجنت ونقلت من سجن الى اخر ظلما وجورا ويوم استشهدت مسموما مظلوما فلعن الله اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي شايعت وتابعت وبايعت على قتالهم من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين "ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين".
و السلامـ عليكـ يا سيدي و مولاي يوم ولدت ويوم إستشهدت و يوم تبعث حيا
وهنا قصيده تصور شهاده الإمام الكاظم عليه السلام
قضـى الكاظـمُ المظـلـومُ بالـسـمِّ غِيـلـةًببـغـدادَ.. مَــن ذا للهواشـــم يـقـصـدُ ؟!
قضى وحدَه في السجنِ ملتهِبَ الحشـىفـلـهـفــي عــلــيــهِ ذلــــــك الـمـتـهـجِّــدُ
قضـى فـي طواميـرِ السـجـون بغُـربـةٍعـن الأهـل والأوطــان.. قـهـراً مُبَـعَّـدُ
سنـيـنَ قضـاهـا فـــي الـحـديـد مـكـبَّـلاًوهــــارونُ فــــي طـغـيـانــهِ يـتــمــرّدُ
وفي حبسِه السندي اللعين ابـنُ شاهَـكٍفــكــان عـلـيــه كـــــلَّ يـــــومٍ يُــشـــدِّدُ
ثـلاثـيـنَ رَطْـــلاً كـــان ثـقــلُ حـديــدهِولـــم أدرِ مـــاذا قـــد جــنــى فـيُـحَــدَّدُ!
ولـمّـا أراد الـرجــسُ مَـحْــوَ رسـومــهِلـــه دسَّ ســمّــاً.. والـحـديــثُ مــؤكَّــدُ
فــقــطّــع مـــنـــه قــلــبَـــه ومُـــــــرادَهلـكــي يشـتـفـي مـنــه الـفــؤاد ويــبــردُ
قـضــى نـحـبَـه.. وافَجْـعَـتـاه ـلــوحــدهِغريـبـاً بقـعـر السـجـن وهْــو مُـصَـفَّـدُ
وأربــعــةٌ جــــاؤوا بـنـعــشِ إمـامــنــاوأصـواتُـهـم مـنـهـا الـحـشــى يـتـوقّــدُ
ينـادون: هـذا نعـشُ موسـى بـنِ جعفـرٍهلّـمـوا إلـيـه ـأيُّـهـا الـنـاسُ ـواشـهَـدُوا
أهــذا جــزاء المصطـفـى بـابـنِ بـنـتِـهِعلى الجسرِ يبقى مُرهَناً.. أين أحمدُ ؟!
وأيــن أُبـــاةُ الـضـيـم، أيـــن زعيـمـهـاعـلـيٌّ هِـزَبْـرُ الـكــون ذاك الـمـؤيَّـدُ ؟!
أيــا هـاشــمٌ.. مـــاذا أطـــاح بعـزمِـكـمومـاذا دهاكـم فـي المهـمّـات تجـمـدوا!
أيُلقـى علـى جـسـرِ الرصـافـةِ فخـرُكـمويَهْـنـا لـكـم وســطَ المجـالـس مـقـعـدُ!
ألا فاعلموا في كاظـم الغيـظ مـا جـرىفـمِــن أجـلــهِ فـالـكـونُ أكــلَــحُ أســــودُ
وشُـيّــع فـــي جــمــعٍ عـظـيــمٍ لـقـبــرهوقــامــت عـلـيــه الـنــادبــاتُ تُـــــردِّدُ
أيــا قــومُ هــذا حُـجّـة الله فــي الــورىأبــــــوه عـــلـــيٌّ والــنــبــيُّ مــحــمّـــدُ
سلامٌ أيها المسجون في قعر السجون..
سلامٌ أيها المحزون عن كل العيون ..
يا موسى بن جعفر ..
الدمع قد تفجر ..
على جسرٍ محيبك الغيارى تنتظر..
على بحرٍ واشواقٍ للقياك تحتظر..
إلى فرجٍ وجوههمُ لرئآك تبتشر ..
على عجلٍ بزينتهم تدور وتنتظر ..
خروجك الغالي من الاسري .. بلا قيدي ..
لتعيد دنياهم إلى الخيري .. إلى الابدي ..
خرج القوم عليهم بالجنازهـ ..
حاملين النعش وزداد إهتزازهـ ..
ومحبيك على جسر الرصافه ..
قد تلقت نعشك الخالي جهازهـ ..
ونتٌ قد علت بالنوح والآهـ ..
مات موسى فاصرخوه وا ويلاهـ ..
رزقنا الله في الدنيا زيارتَه، وفي الآخرة شفاعتَه،
وأثبتَ في قلوبنا محبّتَه، وفي ضمائرنا ولايتَه والحمد لله ربّ العالمين،
وأزكى الصلاة والسّلام على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين
أعظم الله أجوركم
نسأكم الدعاء بحق باب الحوائج
و آجركم و اثابكم المولــى
|